أكَّد سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس إدارة "القابضة" (ADQ)، أهمية دور الشركة ومساهمتها القيِّمة في تعزيز مسيرة التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة في مختلف الدول، وخاصة دول المنطقة، ما ينعكس على ازدهارها ونهضتها، وذلك خلال ترؤُّس سموّه اجتماع مجلس إدارة "القابضة" (ADQ).

وقام المجلس خلال الاجتماع بمراجعة واعتماد الأداء المالي لـ"القابضة" (ADQ) منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، مع التأكيد على مسيرة النمو الناجحة خلال الأعوام القليلة الماضية. واستعرض أعضاء مجلس الإدارة أبرز الإنجازات التي حقَّقتها الشركة ودورها البارز كمستثمر نشط في البنية التحتية الأساسية وسلاسل الإمداد العالمية، ما يتماشى مع رؤيتها.

وحضر الاجتماع مجلس إدارة "القابضة" (ADQ) الجديد، الذي ضمَّ سموّ الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي جاسم محمد بوعتابة الزعابي، ومعالي محمد حسن السويدي، ومعالي محمد مبارك فاضل المزروعي، ومعالي علي محمد حماد الشامسي، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، وكاج-إريك ريلاندر.

واطَّلع المجلس على ملخص شامل لأبرز الصفقات وعمليات الاستحواذ في عام 2024، وأكَّد أهميتها الاستراتيجية ومواءمتها لمساعي الشركة. وشملت هذه الصفقات قيام شركة "القابضة" (ADQ) باستثمار 35 مليار دولار لتحويل منطقة رأس الحكمة في جمهورية مصر العربية إلى وجهة ساحلية متميِّزة. ويضمُّ المخطَّط الرئيسي للمدينة الضخمة المقرَّر تطويرها في المنطقة بنية تحتية عالمية المستوى مصمَّمة لتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في مصر، ما يسهم في ترسيخ العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية. واستحوذت الشركة على حصة 49% في مجموعة «بليناري» الأسترالية المتخصصة في مشاريع البنية التحتية بين القطاعين العام والخاص، بهدف دعم الفرص المشتركة في المناطق الجغرافية الرئيسية. وأسهم تأسيس شركة أرسيرا، وهي شركة عالمية متخصصة في قطاع علوم الحياة، في تعزيز أصول "القابضة" (ADQ) في الصناعات الدوائية وترسيخ التزامها بدعم سلاسل الإمداد في أبوظبي. 

واستعرض المجلس أيضاً أبرز الإنجازات ضمن محفظة الشركات التابعة لـ"القابضة" (ADQ). ففي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حصد مطار زايد الدولي، الذي احتفل بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحه في ديسمبر 2024، لقب أسرع المطارات نمواً في منطقة الشرق الأوسط من حيث الطاقة الاستيعابية الدولية، باستقباله 21.7 مليون مسافر حتى 30 سبتمبر 2024، بزيادة قدرها 31.2% عن الفترة نفسها من عام 2023. وأسهم افتتاح مجموعة موانئ أبوظبي مؤخراً لمحطة الحاويات «سي إم إيه تيرمينالز»، وهي منشأة ذات بنية تحتية متطورة للموانئ، في زيادة طاقة المناولة السنوية لميناء خليفة بنسبة 23%، لتصل إلى نحو 10 ملايين حاوية نمطية قياس عشرين قدماً، ما يدعم الربط التجاري للإمارة.

وناقش أعضاء مجلس الإدارة الخطة الخمسية للشركة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها. واستعرضوا استراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة التي تدعم هذه الخطة، وتُسهم في تسريع عملية التحوُّل في الشركات التابعة لمحفظتها عبر تبنّي تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في عملياتها ومنتجاتها وخدماتها.

واطَّلع أعضاء المجلس على الأثر والقيمة المضافة التي توفِّرها الشركة من خلال دورها في تسريع وتيرة النمو ضمن الشركات التابعة لمحفظتها، والتي تقدِّم خدمات أساسية عالمية المستوى في قطاعات الطاقة والغذاء والرعاية الصحية والبنية التحتية للنقل.

وقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "القابضة" (ADQ): «تواصل الشركة، بقيادة سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مساعيها لتعزيز النمو الاستراتيجي وترسيخ الازدهار في أبوظبي، وإحداث أثر إيجابي في حياة الناس. وتعكس الإنجازات المتميِّزة للشركة التزامها المستمر بدعم الأولويات الاقتصادية للإمارة، وتوفير قيمة مستدامة، وسوف نواصل التركيز على الاستثمارات التي تُسهم في التوسُّع المحلي والعالمي، وتحقِّق التميُّز في بيئة الأعمال الدولية».  

وفي قطاع الطاقة والمرافق، بدأت الوحدة الرابعة في محطة براكة للطاقة النووية عملياتها التجارية، حيث تُنتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ويغطّي هذا الإنتاج 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، ما يجعل المشروع أكبر مبادرة في المنطقة لدعم جهود إزالة الكربون. واستكملت «طاقة» عملية الاستحواذ على شركة حلول المياه المستدامة القابضة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها في تحسين إنتاج المياه واستخدامها وإعادة استعمالها، ما يتماشى مع استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني. وأعلنت المجموعة عن خططها للتوسُّع في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء محطتين جديدتين لتوليد الطاقة الكهربائية، ما سيضيف 3.6 جيجاواط من الطاقة منخفضة الكربون، وبذلك يرتفع إجمالي مشاريع «طاقة» الجديدة في المملكة إلى خمسة مشاريع.

وفي قطاع الأغذية والزراعة، وسَّعت مجموعة «يوني فروتي» محفظتها العالمية للفاكهة لتشمل التوت والأفوكادو، من خلال الاستحواذ على شركتي «بوماريا» و«أفوأمريكا بيرو»، بهدف توفير إمدادات ثابتة من المنتجات لعملائها من مختلف أنحاء العالم. وتعكس هذه الخطوة التزام «يوني فروتي» بتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الصحية والمغذية.