افتتحت سند، الشركة الرائدة عالمياً في مجال هندسة الطيران وحلول التمويل، المملوكة لشركة الاستثمار السيادي في أبوظبي مبادلة للاستثمار ش.م.ع (مبادلة)، مركزها المعتمد لصيانة محركات «ليب» وإصلاحها وعَمرتها في منطقة جنوب آسيا (الهند وباكستان) والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على مساحة 5,000 متر مربع في منشأة سند المتطوّرة في أبوظبي، ما يوفِّر قدرات متقدِّمة تدعم الشبكة العالمية لصيانة محركات «ليب» وإصلاحها وعَمرتها.
ويندرج افتتاح مركز سند الجديد في إطار تنفيذ اتفاقية مدتها 11 عاماً، وقًّعتها خلال معرض باريس الجوي في شهر يونيو 2023، مع شركتَي «جنرال إلكتريك للطيران»، و«سافران لمحرِّكات الطائرات»، المزوِّدَيْن العالميَّيْن للمحرّكات النفّاثة ومكوِّنات وأنظمة الطائرات. وبموجب الاتفاقية، وسَّعت سند خدماتها كي تشمل صيانة محرّكي «سي إف إم إنترناشيونال» من الجيل الجديد - «ليب 1-إيه» و«ليب 1-بي» - وإصلاحهما وعَمرتهما، وهي محركات تُشغِّل الطائرات من الطرازين «إيرباص A320 نيو«، و«بوينغ 737 ماكس»، المعروفة بموثوقيتها وكفاءتها في استهلاك الوقود.
وخلال حفل أقامته سند في أبوظبي، عرضت الشركة أول محرّك «ليب» عملت عليه وأنجزت عَمرته خلال 4 أشهر فقط، وهو تابع لشركة «فلاي دبي». وبموجب الاتفاقية من المقرَّر أن يقدِّم مركز سند الجديد خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة الشاملة لأكثر من 450 محرِّكاً من طراز «ليب».
وقال منصور جناحي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة سند: «يُمثِّل افتتاح مركز سند لصيانة وإصلاح وعَمرة محرّكات (ليب) علامةً بارزةً في مسيرة قطاع الطيران في أبوظبي، نعزِّز من خلالها شراكتنا مع (جنرال إلكتريك للطيران) و(سافران لمحرّكات الطائرات). وتفخر سند بكونها أول شركة في منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدِّم خدمات صيانة محرّكات (ليب) وإصلاحها وعَمرتها، المعروفة بأدائها العالي وكفاءة استهلاكها للوقود، ما رسَّخ سمعتها حتى تجاوز الطلب عليها 10,000 محرّك على مستوى العالم. ويتيح تطوير هذه القدرات في دولة الإمارات للمشغّلين في قطاع الطيران تحقيق معايير عالية على صعيد الاستدامة، والحدّ من البصمة الكربونية الناجمة عن نقل المحرّكات للصيانة خارج منطقتنا. ونحن متحمِّسون بشأن فرص العمل التي سيوفِّرها هذا المشروع لفريق عملنا الموهوب في سند وأبوظبي عموماً. ولن تقتصر أهمية هذا المشروع على تعزيز الكفاءة التشغيلية لمحرّكات (ليب) فحسب، بل ستسهم أيضاً في تمكين سمعة أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً للطيران، من خلال تقديم خدماتنا المميزة لهذا الطراز من المحرّكات الأكثر مبيعاً على مستوى قطاع الطيران التجاري العالمي».
وقال جون سلاتيري، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة «جنرال إلكتريك للطيران»: «يؤكِّد تعاوننا مع سند في هذا المشروع قوّة الشراكة والابتكار في قطاع الطيران، فالتزام سند بالتميُّز والسرعة في إنشاء مركزها المتطوّر لصيانة وإصلاح وعَمرة محرّكات (ليب) يجعلها جزءاً أساسياً من الشبكة العالمية المفتوحة لصيانة هذه المحركات وإصلاحها وعَمرتها. وباعتزازنا بالمشاركة في هذه الرحلة الاستثنائية، نتطلَّع إلى سنوات عديدة مقبلة من تعاوننا الناجح مع سند».
وقال نيكولاس بوتييه، نائب الرئيس للدعم والخدمات في شركة «سافران لمحركات الطائرات»: «تسهم القدرات الجديدة والمتطوّرة التي تتمتَّع بها سند في دعم توسعة شبكتنا العالمية من محركات (سي إف إم إنترناشيونال) لمعالجة الارتفاع في الطلب على صيانة محرّكات (ليب) وإصلاحها وعَمرتها، ومواصلة تقديم الدعم والابتكار لعملائنا من شركات الطيران وفق أعلى المعايير».
وقال ميك هيلز، الرئيس التنفيذي للعمليات في «فلاي دبي»: «يعدُّ إنشاء مركز سند لصيانة محرّكات (ليب) وإصلاحها وعَمرتها في دولة الإمارات خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة في عملياتنا؛ فهو يوفِّر لنا حلولاً محلية تحدُّ من حاجتنا إلى إرسال المحرِّكات للصيانة خارج البلاد، وهذا ينسجم مع التزامنا بالكفاءة البيئية والتشغيلية. ويسرُّ فلاي دبي أن تكون من أوائل شركات الطيران التي استفادت من مركز سند الجديد، وتؤكِّد سرعة بدء العمليات فيه وإنجازها في زمن قياسي لخدمة أول محرّكاتنا من طراز (ليب) على خبرة سند وكفاءتها والتزامها. ونحن واثقون بأنَّ الشراكة مع (سي إف إم إنترناشيونال) وسند ستضمن تشغيل محركات (ليب) في أسطولنا بكفاءة وموثوقية، وتسهم في خفض التكلفة وزيادة كفاءة التشغيل في أسطول فلاي دبي المتنامي».
وأنجزت سند تحسينات كبيرة على منشأتها في أبوظبي باستثمار يتجاوز 100 مليون درهم، وتركَّزت التحسينات على الآلات والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدِّمة، والتي صُمِّمَت خصيصاً لتعزيز قدرات الشركة في صيانة المحرّكات وإصلاحها وعَمرتها.
ويتولى تشغيل مركز سند لصيانة محركات «ليب» وإصلاحها وعَمرتها، فريقٌ متخصِّصٌ من كبار المهندسين والفنيين، بالاعتماد على أحدث التقنيات. وأتمَّ فريق خبراء سند سلسلةً مكثَّفةً من برامج التدريب وورش العمل بالتنسيق مع شركة «جنرال إلكتريك للطيران»، التي زوَّدتهم بالمهارات التي تمكِّنهم من إنجاز مهام الصيانة وفق أعلى المعايير العالمية وفي أزمنة قياسية. وتضمَّنت برامج التدريب مهارات صيانة محاور المحركات الداخلية وعلب التروس والتدريب على فحص المحركات بالتنظير المجهري، والتعريف العام بمحرِّكات «ليب».
يُذكَر أنَّ الطلب على محرّكات «ليب» قد شهد زيادة كبيرة تتجاوز 10,000 محرّك. ويعود هذا الإقبال في المقام الأول إلى تصميمها المبتكر، وكفاءتها العالية في استهلاك الوقود والحدّ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ولدى سند خبرة تتجاوز 35 عاماً في صناعة الطيران، ما يؤهِّلها لتلبية الطلب على خدمات صيانة محرّكات «ليب»، وإصلاحها وعَمرتها والإسهام في تعزيز مكانة أبوظبي الرائدة مركزاً عالمياً للطيران.