أعلنت كيزاد التابعة لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة في مجموعة موانئ أبوظبي عن توقيع اتفاقية تأجير مع شركة "إن دبليو تي إن" تنص على تأسيس منشأة لتجميع السيارات الكهربائية في إمارة أبوظبي بهدف تلبية الطلب المتنامي على خيارات النقل المستدام.
وجرى التوقيع على الاتفاقية خلال فعالية تم تنظيمها في كيزاد، وشهدت عرض النطاق الواسع للمركبات الكهربائية التي تنتجها شركة "إن دبليو تي إن".
وستقوم "إن دبليو تي إن" بموجب الاتفاق بتشغيل منطقة مخصصة لتصنيع السيارات واختبارها والخدمات اللوجستية ذات الصلة تمتد على مساحة 25,000 متر مربع مطورة من قبل كيزاد، وبطاقة إنتاجية سنوية تتراوح ما بين 5,000-10,000 سيارة كهربائية سنوياً مجمّعة وفق نظام تجميع قطع الغيار غير المفككة بالكامل للمركبات الكهربائية. وستشهد المرحلة الثانية من المشروع رفع الطاقة الاستيعابية إلى 50,000 سنوياً.
وتعد هذه المنشأة الأولى من نوعها لتجميع السيارات الكهربائية في إمارة أبوظبي، ويأتي الإعلان عنها في أعقاب التحديثات الأخيرة التي أصدرتها دائرة الطاقة – أبوظبي والتي تهدف إلى تسريع تطوير البنى التحتية للسيارات الكهربائية في إطار استراتيجية المركبات منخفضة الانبعاثات في أبوظبي. وتتوافق المنشأة الجديدة مع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 لدولة الإمارات العربية المتحدة إذ تسهم في تنمية الخبرات الصناعية وزيادة توافر المركبات منخفضة الانبعاثات في الدولة.
وتتخذ "إن دبليو تي إن"، شركة تقنيات التنقل الخضراء التي تأسست عام 2016، من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وتهدف إلى توفير سيارات نقل ركاب ذكية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقدم تجارب متخصصة لمستخدميها.
وأكد الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي التزام المجموعة بتعزيز التصنيع المستدام، مشيراً إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية الرئيسية في كيزاد تسهم في دعم رؤية قيادتنا الرشيدة الرامية إلى دفع التنافسية الصناعية وحماية البيئة في آن معاً.
وقال: "يؤدي استقطاب مصنعي السيارات الكهربائية إلى إمارة أبوظبي دوراً حيوياً في تمكين الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي، ويتسق مع استراتيجية أبوظبي الصناعية التي تم الإعلان عنها مؤخراً. ويسرنا الترحيب بشركة "إن دبليو تي إن" في منظومة الأعمال التي تتمتع بها مجموعة موانئ أبوظبي والتي توفر كل ما يلزم لها للمساهمة في توفير بيئة نظيفة للمجتمعات الحالية وأجيال المستقبل".
من جانبه قال ألان وو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إن دبليو تي إن": "تعد شراكة "إدبليو تي إن" مع كيزاد التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي ركناً أساسياً في استراتيجية النمو العالمي التي ننتهجها إذ تمكننا من توفير الخدمات عالية الكفاءة إلى مجموعة أوسع من المتعاملين في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا".
وأضاف: "يعد الموقع الاستراتيجي وقنوات الربط المباشرة مع الأسواق الإقليمية والعالمية إلى جانب القرب من البنى التحتية الصناعية عالمية المستوى في كيزاد، من العوامل الرئيسية التي تتيح لشركة "إن دبليو تي إن" تحسين عملياتها على المدى الطويل وتعزيز إمكانياتها في مجال التصدير. ونتطلع إلى مشاركة معارفنا الواسعة في مجال تقنيات التنقل مع واحدة من أذكى المدن في جميع أنحاء العالم".
وستستفيد "إن دبليو تي إن" من خلال منشأتها في كيزاد من القرب من منظومة الأعمال الواسعة في مجموعة موانئ أبوظبي الخاصة بقطاع السيارات، والتي تتضمن المشاريع الحالية والمستقبلية والمخصصة لهذا القطاع مثل أول منشأة لإنتاج بطاريات الليثيوم لشركة "ليبيديكو"، والمركز الإقليمي للسيارات - أبوظبي، ومحطة "أوتوتيرمينال ميناء خليفة".