بحضور معالي مريم المهيري - وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وممثلية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمكتب الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن ، وهيئة أبو ظبي للزراعة والسلامة الغذائية (ADAFSA)، وقّعت اتفاقيتي تعاونٍ لوضعِ خطّة شاملة لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة واستحداث أدوات التقييم لرصد وتحسين الأمن البيولوجي في قطاعي الأغذية والزراعة في إمارة أبو ظبي.
وقع اتفاقيتي التعاون عبر جلسةٍ افتراضية كل من، الدكتور دينو فرانشيسكوتي موتيس، المنسق الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن وممثل منظمة الأغذية والزراعة في الإمارات العربية المتحدة وسعادة/ سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وقالت معالي مريم المهيري - وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة: "إن هاتين الاتفاقيتين تضعان حجر الأساس لمزيدٍ من التعاون الحيوي بين منظمة الأغذية والزراعة ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وأبو ظبي خصوصاً، في مجال شديد الأهمية استراتيجياً ألا وهو التخطيط الزراعي الشامل والأمن البيولوجي - اللذان يعدّان من أهم ركائز ضمانِ التخطيط المستقبلي القائم على أسس علمية لأجل تنمية واستدامةِ الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أنّ توقيع هاتين الاتفاقيتين يُعدّ خطوةً حيويةً لتمكين وتشجيع الابتكار وضمان اتباع نهج شامل للتخطيط والحدّ من المخاطر من خلال تمكين الدولة من الاستفادة من معارفِ وخبراتِ وتجارب المنظمة في مجال الأغذية والزراعة.
من المهمّ في خططنا السعي إلى تنمية الإنتاج الغذائي المحلي وتحسين تغذية سكان دولة الامارات كجزء من جهودنا الوطنية المبذولة بغرض المساهمة في الوفاء بالتزامنا بتحقيق هدف التنمية المستدامة الثاني للأمم المتحدة في القضاء على الجوع في العالم
مريم المهيري - وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة
وأضافت معالي مريم المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة أنّه: "من المهمّ في خططنا السعي إلى تنمية الإنتاج الغذائي المحلي وتحسين تغذية سكان دولة الامارات كجزء من جهودنا الوطنية المبذولة بغرض المساهمة في الوفاء بالتزامنا بتحقيق هدف التنمية المستدامة الثاني للأمم المتحدة في القضاء على الجوع في العالم. إنّها خطوة مهمة تلك التي شرعت بها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومنظمة الأغذية والزراعة والتي سوف تستخدم ضمن مشاريع أخرى كجزءٍ من الدور النشط لدولة الإمارات العربية المتحدة في إدارة أمنها الغذائي. ونحن نعمل على 19 مشروعاً ومبادرة مختلفة مع المكتب شبه الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، ونتوقع أن علاقتنا مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة سوف تشهد مزيداً من التقدم في غضون السنوات القادمة".
من جانبه قال الدكتور دينو فرانشيسكوتي، منسق المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن وممثل المنظمة في دولة الإمارات: "تلتزم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتقديم المساعدة الفنية لدعم منظومة إنتاج الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة وتعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا بما يتماشى مع الدور الرائد الذي تلعبه الإمارات في المنطقة وخارجها"
وأضاف: "أن تنفيذ هذين المشروعين من شأنه أن يعزز من الشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة والإمارات العربية المتحدة ويدعم جهود التنمية المستدامة على المستويين المحلي والإقليمي ويدعم مفاهيم الاستدامة العالمية"
ومن جانبه قال سعادة سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن الهيئة تعتمد الطرق العلمية الحديثة في إدارة القطاع الزراعي في أبوظبي، بهدف إيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع واستدامته.
وأشاد العامري بعلاقة الهيئة طويلة المدى مع منظمة الفاو ، معتبراً أن توقيع هذه الاتفاقيات مع المنظمة يشكل خطوة جديدة تعزز من سبل التعاون المشترك، مما يحقق الأهداف الاستراتيجية للطرفين.
تتطلع إمارة أبو ظبي إلى تحسين وتنمية الإنتاج الغذائي المحلي من خلال دعم كفاءة استدامة القطاع الزراعي وإدارة الموارد الطبيعية، وإنتاج وتصنيع المنتجات الزراعية لتعزيز تنافسية المنتجات المحلية في الأسواق. حيث تسعى اتفاقية التعاون الأولى، التي تهدف إلى تحديد الأهداف والغايات وخارطة الطريق لتعزيز التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، إلى وضع خطةٍ شاملة لأجل زراعةٍ مستدامةٍ في إمارة أبو ظبي.
كما تولي حكومة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً بالأمن البيولوجي نظراً لتزايد حالات الطوارئ ذات الصلة بالسلسلة الغذائية على المستوى العالمي بسبب الامراض التي تصيب الحيوانات والاحياء المائية، والآفات والأمراض التي تصيب النباتات والأشجار، وما يهدد سلامة الأغذية من عوامل مرتبطة بـعولمة التجارة، وزيادة نظم الإنتاج الغذائي، وتغيّر المناخ.
ومن ناحية أخرى تهدف الاتفاقية الثانية إلى "إعداد وتجريب أداة متكاملة لتقييم الأمن الحيوي في قطاعي الأغذية والزراعة"، الذي بدأته هيئة أبو ظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بهدف كشف ورصد أي تهديدات ومخاطر تواجه منظومة الأمن البيولوجي وإجراء المراجعات العلمية والتحليلات والنمذجة بشأن تهديدات ومخاطر الأمن البيولوجي، بغية تصميم خطط إدارة ومراقبة للأمن البيولوجي على طول سلاسل القيمة الغذائية والزراعية. وسيعمل على استحداث أول آلية ومؤشر متكامل لتقييم منظومة الأمن الحيوي المتكامل ومتابعة حالتها ، والتي ستكون ذات فائدة، ليس فقط لإمارة أبو ظبي، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة ككل ودول أخرى على المستوى العالمي.
وسيُسهم هذا التعاون الثنائي بين هيئة أبو ظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومنظمة الفاو في إحداثِ تحوّلٍ وتغير في النظم الغذائية السائدة في الدولة والمنطقة.