أبرمت "القابضة" (ADQ) اتفاقية شراكة مع «EQTY Lab»، الشركة المزوِّدة لحلول الذكاء الاصطناعي ومقرها سويسرا، بهدف تعزيز الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن محفظة شركاتها. وتتماشى هذه الشراكة مع استراتيجية "القابضة" (ADQ) في إدارة المَحافظ، التي تركِّز على الاستفادة من الفرص المناسبة لإضافة القيمة، وإحداث تحوُّل ملموس وتحقيق النمو المستدام، ما يُسهم في بناء شركات وطنية رائدة في قطاعاتها، وتطوير مؤسَّسات قادرة على تلبية احتياجات المستقبل ومتطلباته.
وبموجب الاتفاقية، ستوظِّف فِرق العمل المشتركة أدوات الذكاء الاصطناعي وممارساته الرشيدة «AI Integrity» لضمان موثوقية نماذج الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "القابضة" (ADQ)، وأمانها ونزاهتها، إضافةً إلى ضمان امتثال تلك النماذج لأعلى معايير الحوكمة، بهدف ترسيخ الثقة والاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتندرج هذه الجهود في إطار مساعي "القابضة" (ADQ) لتشجيع الشركات التابعة لها على تبنِّي أفضل الممارسات، وتسريع تحقيق التحوُّل الرقمي والتقني.
وقال حمد الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في "القابضة" (ADQ): «يمثِّل الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية، ويُتيح آفاقاً جديدة للتعامل مع عالمنا، ويتميَّز بإمكانات كبيرة وقادرة على تغيير القطاعات، وتعزيز الكفاءة وتوفير حلول مبتكرة. وتعكس شراكتنا مع «EQTY Lab» التزامنا المستمر بتمكين محفظة شركاتنا من تجربة التقنيات المؤتمتة والذكاء الاصطناعي، وتوظيفها بطريقة مسؤولة، ما يفسح المجال أمام الشركات لمواكبة المستقبل، وتحقيق الأهداف الوطنية الرامية للوصول إلى مستقبل مترابط ومزدهر ومستدام».
ووبدأت الشراكة بين الطرفين عام 2023 مع إطلاق منصة «ClimateGPT»، بدعم من «Erasmus» و«Apptek»، وهي أول منصة ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر ومتعددة اللغات صُمِّمَت لمعالجة آثار التغيُّر المناخي وتعزيز الاستدامة. وتمكِّن المنصة الباحثين وصنَّاع السياسات وقادة الأعمال من اتخاذ قرارات مدروسة، وتحفيز العمل المناخي عبر الاستفادة من قاعدة بيانات تتجاوز 300 مليار معلومة عن قضايا المناخ، مُخزَّنة من 10 مليارات صفحة إلكترونية، وملايين الدراسات والمقالات الأكاديمية المتاحة.
وتستضيف محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أبوظبي، وهي أكبر محطة مستقلة في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، المرحلة التشغيلية الأولى لمنصة «ClimateGPT»، ما يجعل المنصة معتمدة كلياً على الطاقة المتجددة. وستكون "القابضة" (ADQ) وشركاتها التابعة، مثل «مجموعة أدنيك» و«الاتحاد للقطارات» و«طاقة» و«مصدر»، أول مَن يستخدم هذه التكنولوجيا في دولة الإمارات.
وتساعد منصة «ClimateGPT» على فهم أثر التغيُّر المناخي في البيئة والمجتمع والاقتصاد؛ لأنَّ قاعدة بياناتها تغطّي العديد من التخصُّصات العلمية. وتستخدم شركة «مصدر»، وهي جزء من محفظة "القابضة" (ADQ) من خلال شركة «طاقة»، منصة «ClimateGPT» لدعم البحوث، وتنفيذ العديد من المبادرات الخاصة بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة. وتعاون فريقا «Lab EQTY» و«مصدر» لضبط النموذج، بهدف الاستفادة من مقالات مجلات التكنولوجيا في «مصدر». وتمكَّنت «مصدر» من التوصُّل إلى تحليلات شاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي بشأن حلول الطاقة المتجددة الناشئة، بهدف مشاركتها مع «ClimateGPT» لطرح آراء جديدة تعزِّز الكفاءة والتحليلات. ونجحت فِرق العمل بالتعاون مع فريق «مجموعة أدنيك» في بناء مكتبة مُخصَّصة من الأبحاث العالمية لدعم الجهود البحثية لفريق الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة لدى المجموعة.
ويُتوقَّع أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي لدول منطقة الشرق الأوسط ضمن قطاعات عدَّة بحلول عام 2030، وأن يكون لتلك التقنيات التأثير الاقتصادي الأكبر في قطاع البناء والتصنيع بقيمة 99 مليار دولار، متبوعاً بقطاع الطاقة والمرافق والموارد بقيمة تبلغ 78 مليار دولار، والقطاع العام الذي يشمل الصحة والتعليم بمساهمة تبلغ 59 مليار دولار.