أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم عن بدء "أدنوك التجارية"، الذراع التجارية الجديدة التابعة لمجموعة أدنوك، نشاطاتها في مجال تجارة النفط الخام وتداول والأدوات المالية المشتقة الخاصة بقطاع النفط من خلال المشاركة المباشرة في سوق الأدوات المالية العالمي. وتمثل هذه الخطوة إنجازاً كبيراً يأتي في إطار جهود أدنوك المستمرة لتحقيق نقلة نوعية في أنشطتها التسويقية والتجارية وتعزيز دورها ومكانتها شركةً عالمية متكاملة في قطاع الطاقة مع التركيز على تجارة وتداول النفط الخام والمنتجات المكررة.
وتعني الأدوات المالية المشتقة العقود المالية وفق طبيعتها ومخاطرها وآجالها وتشمل العقود الآجلة وعقود التبادل وخيارات البيع والشراء المبنية على أسعار متفق عليها مسبقاً والتي تستمد قيمتها من أصول حقيقية مثل النفط الخام والتي تمكن العملاء من الحصول على أسعار ثابتة وتخفيض نسبة المخاطر في ظل تقلبات سوق النفط.
وكانت أدنوك قد أسست وحدتين تجاريتين هما "أدنوك التجارية" المملوكة بنسبة 100% لأدنوك والتي تركز على تجارة النفط الخام، و"أدنوك للتجارة العالمية" وهي مشروع مشترك مع "إيني" الإيطالية و"أو إم في" النمساوية، والتي ستركز بشكل أساسي على تجارة وتداول المنتجات المكررة. وتتخذ كل من "أدنوك التجارية" و"أدنوك للتجارة العالمية" من سوق أبوظبي العالمي في جزيرة الماريه مقراً لمكاتبهما الجديدة.
خطوةً جديدة ضمن سعي أدنوك الدائم لتعزيز القيمة في جميع مجالات وجوانب أعمالها، وتطوراً مهماً يدعم جهودنا المستمرة للتحول إلى شركة طاقة متكاملة تتميز بالتطور والديناميكية والمرونة
الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها
ومع بدء "أدنوك التجارية" نشاطها في مجال التجارة والتداول، تمضي "أدنوك للتجارة العالمية" في تأسيس العمليات ووضع الإجراءات والأنظمة المطلوبة لبدء نشاطها في الأشهر المقبلة. ويعمل فريق التداول في "أدنوك للتجارة العالمية" حالياً على تعزيز إدارة تدفقات منتجات أدنوك من النفط الخام والمواد الأولية إضافة إلى تحسين المنتجات، وعند الانتهاء من إعداد أنظمة التداول الجديدة، ستزيد "أدنوك للتجارة العالمية" أنشطتها التجارية.
وتسهم توسعة أدنوك لعملياتها في مجال التجارة والتداول في تمكين الشركة من توفير المزيد من الخدمات والمنتجات التي تقدمها لعملائها وزيادة القيمة من خلال إيجاد مصادر جديدة للإيرادات من مبيعات محفظة منتجاتها المتنامية من النفط الخام والمنتجات المكررة. ويمثل هذا الإنجاز المهم أحد الممكنات الرئيسية لتحقيق استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي وتطوراً مهماً يدعم جهودها المستمرة للتحول إلى شركة أكثر مرونة وذات توجه تجاري تُركز على الارتقاء بالأداء.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بزيادة القيمة من الموارد الهيدروكربونية في الدولة، يمثل الإعلان عن بدء ’أدنوك التجارية‘ لنشاطها في مجال تجارة وتداول المشتقات خطوةً جديدة ضمن سعي أدنوك الدائم لتعزيز القيمة في جميع مجالات وجوانب أعمالها، وتطوراً مهماً يدعم جهودنا المستمرة للتحول إلى شركة طاقة متكاملة تتميز بالتطور والديناميكية والمرونة".
وأضاف: " نحن ملتزمون بالعمل المستمر لزيادة الربحية والعائد الاقتصادي للوطن من كل برميل نفط نقوم بانتاجه وتكريره وتسويقه وشحنه، وبتقديم أفضل مستوى من الخدمات لعملائنا، ولا شك بأن توجه أدنوك نحو توسعة نشاطها في مجال التداول والتجارة سيسهم في تحقيق هذين الهدفين".
وقال معاليه: "يهدف تأسيس أدنوك لوحدتيها التجاريتين وافتتاح مكاتبهما في سوق أبوظبي العالمي إلى تعزيز حضورها على المستوى العالمي وتسهيل الوصول بشكل مباشر وسريع إلى عملائها حول العالم، كما أنه يعد دليلاً على النجاحات الكبيرة التي يحققها سوق أبوظبي العالمي وخطوة مهمة تسهم في تكريس مكانته وتعزيز سمعته مركزاً تجارياً رائداً لتداول وتجارة السلع والمنتجات على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط".
من جانبه، قال معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: "نهنئ أدنوك ببدء نشاطها في مجال تداول وتجارة المشتقات حيث يمثل هذا الحدث إنجازاً تاريخياً كبيراً في جهودها المستمرة للاستفادة من الفرص الجديدة لزيادة القيمة والعائد الاقتصادي وتعزيز مساهمتها في تحفيز نمو الاقتصاد المحلي. ونحن سعداء باختيار أدنوك سوق أبوظبي العالمي مقراً جديداً لـ’أدنوك للتجارة العالمية‘ و’أدنوك التجارية‘ التابعتين لها، ونرحب بانضمامهما إلى عائلة سوق أبوظبي العالمي. وانطلاقاً من مكانته كمركز مالي دولي، يلتزم سوق أبوظبي العالمي بدعم أدنوك ومؤسسات أبوظبي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ومساعيها المستقبلية من خلال منصاتنا المالية والتجارية. ونؤكد حرصنا على استمرار وتعزيز التعاون المشترك بيننا لدفع عجلة النمو والتطور الاقتصادي في دولة الإمارات وأبوظبي في المستقبل".
نؤكد حرصنا على استمرار وتعزيز التعاون المشترك بيننا لدفع عجلة النمو والتطور الاقتصادي في دولة الإمارات وأبوظبي في المستقبل
أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي
ويؤكد افتتاح مكتبين جديدين لوحدتيها التجاريتين في هذا التوقيت مرونة أدنوك ونجاحها في التغلب على التحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة فيروس "كوفيد-19".
من جانبه، قال خالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التسويق والإمداد والتداول في أدنوك ورئيس "أدنوك التجارية" : "رغم الظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس ’كوفيد-19‘، استمرت أدنوك في الحفاظ على مرونتها وقدرتها على التكيف مع التحديات وتقلبات السوق، ونجحت في الإيفاء بالتزاماتها تجاه عملائها المحليين والدوليين، وذلك من خلال تطبيق خطوات مهمة، بما فيها الإنجاز الكبير بالتحول إلى آلية التسعير الجديدة لمنتجات أبوظبي من النفط الخام والتي تستخدم عقوداً آجلة تعتمد على أسعار النفط الخام في الأسواق كمؤشرات سعرية".
وأضاف: "في عام 2020، نجحنا في تحويل خططنا الطموحة لكل من ’أدنوك التجارية‘ و’أدنوك للتجارة العالمية‘ إلى حقيقة واقعة. وفي غضون الأسابيع والأشهر المقبلة، ستصبح تجارة وتداول النفط الخام والأدوات المالية المشتقة مرتكزات أساسية لنهج أدنوك في إدارة نشاطها وعملياتها التجارية، مما يساعدنا على إدارة تدفقات منتجاتنا بشكل أفضل، وتعزيز الكفاءة، وتقديم خدمات واسعة وحلول متكاملة لعملائنا".
وتوجد العديد من الضمانات التي تتيح مراقبة عمليات التداول وتجارة المنتجات وتتبعها، كما تم إخضاع أنظمة التداول التي تستخدمها الشركتان لاختبارات دقيقة وشاملة للتأكد من كفائتها وخلوها من الثغرات قبل بدء الشركتان لنشاطهما. وتمتلك فرق التداول في الشركتين خبرات واسعة، وتستخدم مجموعة من أنظمة تداول الطاقة وإدارة المخاطر تغطي جميع مراحل نشاطات تداول وتجارة المنتجات.
رغم الظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس 'كوفيد-19'، استمرت أدنوك في الحفاظ على مرونتها وقدرتها على التكيف مع التحديات وتقلبات السوق، ونجحت في الإيفاء بالتزاماتها تجاه عملائها المحليين والدوليين
خالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التسويق والإمداد والتداول في أدنوك ورئيس ـــ أدنوك التجارية
ويأتي تأسيس الوحدتين التجاريتين الجديدتين التابعتين لأدنوك في إطار النقلة النوعية الشاملة التي تنفذها الشركة والتي تشمل تطوير أنشطة دائرة التسويق والإمداد والتداول التي تتعامل مع العملاء بشكل مباشر. ومن خلال ذراعها التسويقيه، تهدف أدنوك إلى التحول من مورد لتوفير المنتجات للعملاء، إلى شركة طاقة أكثر تطوراً تركز على تقديم خدمات متكاملة لعملائها تشمل التسويق والشحن والخدمات اللوجستية المتكاملة والتخزين والتجارة والتداول. وتهدف أدنوك للاستفادة من مجالات الدمج والتكامل في قدراتها وشركاتها المتخصصة في تسويق المنتجات لتوسيع نطاق الخدمات التي تقدمها لعملائها، وإدارة وتحسين تدفقات منتجاتها، وضمان انسيابها بشكل أفضل لتعزيز وزيادة القيمة لدولة الإمارات والعملاء والمساهمين.
ففي مجال الشحن، تعد شركة "أدنوك للإمداد والخدمات" أكبر شركة للشحن البحري والخدمات اللوجستية المتكاملة في دولة الإمارات، وتقدم خدمات متخصصة عالية المستوى تغطي كامل مكونات سلسلة التوريد لقطاع النفط والغاز. وتعمل "أدنوك للإمداد والخدمات" على توسيع أسطولها التجاري بما يتماشى مع محفظة أعمال أدنوك المتنامية في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات وانتقال الشركة إلى مجال تجارة وتداول المنتجات والمشتقات البترولية.
وفي مجال التخزين، وإلى جانب منشآت التخزين الكبيرة في دولة الإمارات وفي اليابان والهند، أعلنت أدنوك في عام 2019 عن استثمار استراتيجي في شركة "في تي تي آي بي في" (في تي تي آي)، المالك والمشغل العالمي لمحطات التخزين. وتعد "في تي تي آي" مالكاً عالمياً مستقلاً لـ 15 من محطات تخزين الوقود الهيدروكربوني التي تتوزع على 14 دولة في العالم، والعديد من هذه المحطات تقع في مواقع مناسبة تسهم في انسيابية ووصول منتجات أدنوك إلى الأسواق.
ومع بدء نشاطها في مجال تجارة وتداول النفط الخام والأدوات المالية المشتقة، ستتمكن أدنوك من تقديم مجموعة واسعة من المنتجات لعملائها، وتعزيز مرونتها وضمان سرعة الاستجابة لاحتياجات ومتغيرات أسواق الطاقة، وإدارة أصولها وتدفقات منتجاتها والتحوط من المخاطر بشكل أفضل.
يشار إلى أن أدنوك التجارية التي تركز على تجارة النفط الخام هي شركة مملوكة بنسبة 100% لأدنوك، وهي واحدة من شركتين تقوم أدنوك حالياً بتأسيسها في سوق أبوظبي المالي.