تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أول منصة دائمة لمزادات الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي بجوار سوق ومسلخ الوثبة، وذلك لمساعدة المربين على تسويق منتجاتهم، ودعم جهود تنمية الثروة الحيوانية، وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
وأعلنت الهيئة خلال مؤتمر صحفي نظمته للإعلان عن إطلاق منصة مزاد الثروة الحيوانية، أن أولى مزادات المنصة ستبدأ يوم الأحد الموافق 27 نوفمبر الجاري بالتعاون مع المجموعة العلمية المتقدمة، وذلك بالمزاد الخيري "حلال الزكاة" برعاية مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، حيث تذهب عائدات هذا المزاد لصالح مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بينما يجري المزاد الثاني يوم الاثنين 28 نوفمبر للحشوان (صغار الإبل) خاص بإنتاج عزبة بدع ثلاب، في حين يقام يومي 29 و 30 نوفمبر مزادا الإنتاج الشخصي من الحشوان، على أن تتواصل المزادات الأخرى تباعاً وبانتظام لتوفير منصة دائمة لتسويق منتجات مربي الثروة الحيوانية مباشرة للجمهور، ودعم جهود تنمية الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي.
وقال سعادة/ سعيد البحري العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: "بدعم كريم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الهيئة، نطلق أول منصة مزاد للثروة الحيوانية على مستوى إمارة أبوظبي من أجل فتح قناة لتسويق الحيوانات الحية أمام مربي الثروة الحيوانية للبيع مباشرة للجمهور، وتوفير المنتجات الحيوانية المحلية وبكميات مناسبة بما يسهم في دعم منظومة الأمن الغذائي والحيوي وتنمية الثروة الحيوانية".
وأشار العامري إلى أن منصة مزاد الثروة الحيوانية الدائمة ستكون وجهة لكل من يهتم بالثروة الحيوانية من الإبل والماشية وعشاق النوادر، والمربين الذين يستهدفون تنمية حلالهم ، بما يضمن تنمية الثروة الحيوانية ورفع كفاءة إنتاجيتها، وزيادة مساهمة المنتج المحلي في تلبية احتياجات السوق من اللحوم وغيرها من المنتجات الحيوانية.
ومن جانبه أوضح سعادة راشد بالرصاص المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الثروة الحيوانية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن الهيئة حرصت على توفير كافة مقومات النجاح لمنصة مزاد الثروة الحيوانية، حيث تضم المنصة 31 حظيرة تتسع لنحو 100 رأس من الحيران و40 رأس من الجمال، بالإضافة إلى 200 رأس من الأغنام والماعز، كما تتسع المنصة لأكثر من 250 شخص من الجمهور، ومساحة خارجية ومواقف للسيارات تتسع لنحو 154 سيارة، بالإضافة إلى المرافق الخدمية والمطاعم والمحلات المخصصة لبيع الأعلاف ومستلزمات العزب، وغيرها من المرافق التي تضفي أجواء من المتعة والترفيه على رواد المزادات.
وأشار المنصوري إلى أن فتح قنوات تسويقية للمربين للبيع مباشرة للجمهور يعزز من القدرات التنافسية للإنتاج المحلي من الثروة الحيوانية، كما يوفر مناخاً من المنافسة الإيجابية بين المربين ويشجعهم على العناية بالثروة الحيوانية والارتقاء بالإنتاج الحيواني، بما يساهم في حماية وتنمية الثروة الحيوانية، وتعزيز منظومة الأمن الحيوي.
من جانبه قال سعادة خليفة عبد الله بن ثاني النعيمي، الرئيس التنفيذي للمجموعة العلمية المتقدمة القائمة على تنظيم المزاد الأول للثروة الحيوانية: "نعتز بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ونشكر القائمين على الهيئة لثقتهم في قدرتنا على تنظيم المزاد الأول للثروة الحيوانية على أول منصة لمزاد الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي"، موضحاً: "أن المجموعة العلمية المتقدمة ستبذل الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة من المزاد، وإخراجه بالصورة التي يستحقها وبما يدعم حماية وتنمية الثروة الحيوانية للإمارة".
وأوضح أن المجموعة العلمية المتقدمة لديها كوادر بخبرات متنوعة في المجالات العلمية المتصلة بإكثار سلالات الهجن، والتسويق لمختلف أنواع الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن الإبل المشاركة في المزادات الأولى لمنصة مزاد الثروة الحيوانية تنتمي لسلالات أصيلة وقوية ويقل عمر الحشوان (صغار الإبل) المشاركة عن سنة، بما يمثل بداية قوية لمنصة المزاد سيتم البناء عليها في المزادات القادمة.