حققت منصة إي زاد (eZad) لتسويق التمور نجاحاً لافتاً مع بدء انطلاق موسم استلام التمور، وتوّج هذا النجاح بإقامة 3 مزادات فعلية على أرض الواقع في مراكز استلام التمور في الساد وأبو كريه والذيد، وبلغ إجمالي عدد المزادات التي تمت خلالها حوالي 175 مزاداً، على 19 صنفاً من أصناف التمور المعروفة، حيث شهدت المزادات المقامة على أرض الواقع حضوراً لافتاً من المشترين المسجلين من 24 دولة حول العالم.
وتعد منصة إي زاد (eZad) أحد أهم مبادرات الأسواق البديلة لتسويق التمور والتي اطلقتها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالتعاون مع مجموعة أغذية وشركة الفوعة التابعة لها في أغسطس الماضي، حيث تقوم المنصة على نوعين من المزادات الأول هو المزادات الإلكترونية التي تتم عبر المنصة الإلكترونية والثاني هو المزادات الفعلية على أرض الواقع بما يتيح للمزارعين ومنتجي التمور تسويق التمور الفائضة عن سقف الإنتاج المدعوم بسهولة.
ووفقاً لتقرير اللجنة القائمة على إدارة منصة إي زاد (eZad) بلغ إجمالي عدد المسجلين على المنصة حوالي 5,217 بائع و 1,455 مشتري، وبلغ إجمالي كميات التمور المباعة على المنصة حوالي 576 طن، وكما بلغ عدد زوار المنصة حوالي 117,026 زائر منذ ابتداء موسم الاستلام وبلغ إجمالي عدد المزادات المدرجة 613 مزاداً تمت على نحو 21 صنفاً من أصناف التمور المعروفة، وشهد انطلاق المزادات الفعلية على أرض الواقع حضور كل من سعادة/ م. مبارك على القصيلي المنصوري - المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وسعادة/ الان سميث – الرئيس التنفيذي لمجموعة أغذية، وسعادة/ مبارك هذيلي المنصوري الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية لمجموعة أغذية، وسعادة/ محمد غانم القصيلي المنصوري من الفوعة بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والمهتمين بإنتاج وتسويق التمور.
وتتيح المزادات الفعلية على أرض الواقع الفرصة للمزارعين ومنتجي التمور للتواصل المباشر مع التجار والمشترين من مختلف أنحاء العالم، وعرض منتجاتهم، كما تتيح للمشترين في الوقت نفسه الاطلاع على التمور التي يرغبون في شرائها ومعاينتها والتحقق من مدى جودتها مما يحقق الشفافية ويعزز الثقة بين المزارعين والمشترين ويدعم كفاءة أسواق بيع وتجارة التمور في إمارة أبوظبي والدولة.
صرح سعادة/ مبارك هذيلي المنصوري الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية لمجموعة أغذية "إننا نرى أهمية هذه المزادات الفعلية على أرض الواقع لكل من المزارعين والمشترين، حيث نضمن للمشترين أن ما يتم عرضه على المنصة متاح للمعاينة على أرض الواقع لتحقيق المزيد من الشفافية" وأضاف "لقد لقيت منصة eZad الإلكترونية اهتمامًا إيجابيًا للغاية من المشترين، ولدينا العديد من المشترين من جميع أنحاء العالم الذين حرصوا على التواجد في المزادات الفعلية على أرض الواقع"
ومن جانبة عبر سعادة/ مبارك على القصيلي المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير للمزادات الفعلية على أرض الواقع حيث قال: " من الضروري الاستمرار في إيجاد حلول لمواصلة دعم مزارعي التمور فهذه المزادات الفعلية على أرض الواقع هي طريقة سليمة لتشجيع المزارعين على تجربة منصة eZad التي تم إطلاقها حديثًا واكتساب معرفة مباشرة بمواصفات التمور الأكثر أهمية للمشترين". موضحاً أن توفير منصة لعرض منتجات المزارعين والمشاركة في المزاد يخلق أجواء من المنافسة التي تحفز على تحسين جودة الإنتاج وتشجع المزيد من المزارعين على تطبيق أفضل الممارسات الزراعية التي تضمن تحسين الإنتاج كماً ونوعاً.
ووقد سهلت اللجنة القائمة على إدارة المزادات عملية تسجيل المزارعين الراغبين في المشاركة وتسويق تمورهم حيث تستغرق عملية التسجيل إدراج تمورهم في أي من المزادات الفعلية في أقل من 30 ثانية، وأخذ موعد، والحضور إلى أي من مراكز الاستلام الأربعة والتصديق على تمورهم قبل الساعة 11 صباحًا للمشاركة في المزاد الفعلي. بمجرد اعتماد تمورهم وإدراج الكمية كمزاد، يمكن للمشترين من جميع أنحاء العالم تقديم عروضهم للمزايدة عليه علماً بأن معايير التحقق من جودة التمور وإصدار الشهادات هي عملية صارمة تتم بأخذ عينات كاملة من المزارع وتقييم التمور على جودتها، بما في ذلك اللون وفحص نسبة التقشر والعفن وخلوها من العيوب المظهرية مثل الاصابة والحجم.
والجدير بالذكر أن القنوات التسويقية للأسواق البديلة تتسع لتشمل منتجي التمور الفاخرة في المزارع الخاصة والمنازل والمؤسسات العامة والخاصة من خلال برنامج لشراء التمور الفاخرة دون اشتراط أن يكونوا من المزارعين المسجلين في موسم تسويق التمور، وذلك بهدف توفير قناة تسويقية لهذا الفئة من المنتجين، وتنويع مصادر التمور المحلية عالية الجودة، بما يساهم في الارتقاء بجودة التمور الاماراتية وتعزيز قدرتها التنافسية على المستويين المحلي والدولي.