أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، اليوم عن قيامها بالاستحواذ على شركة "نواتوم"، المنصة العالمية الرائدة للخدمات اللوجستية المتكاملة المنتشرة في 26 دولة والتي حققت في الأشهر الاثني عشرة الأخيرة إيرادات بلغت6.91 مليار درهم (1.80 مليار يورو) وأرباحاً قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 555 مليون درهم (145 مليون يورو).
وبلغت القيمة الإجمالية لصفقة تملك 100% من أسهم الشركة (القيمة المؤسسية) 2.5 مليار درهم (660 مليون يورو)، في حين سجلت القيمة المؤسسية للأشهر الاثني عشرة الأخيرة بالنسبة إلى الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك معدل 4.6 ضعفا. ويسهم هذا الاستحواذ الاستراتيجي ذو القيمة التراكمية في توسيع الحضور العالمي للمجموعة بشكل بارز، ويضعها في مصاف شركات الشحن والخدمات اللوجستية الرائدة على مستوى العالم، وسيتم تمويل الصفقة بالكامل من خلال قرض استحواذ جديد.
ويعد هذا ثالث استحواذ دولي بارز لمجموعة موانئ أبوظبي خلال العام الجاري حيث جاء في أعقاب الاستحواذ على 70% من الحصص في كل من ترانسمار و"تي سي آي" المصريتين في سبتمبر الماضي، تلاه الاستحواذ خلال شهر نوفمبر الجاري على حصة 80% في شركة جلوبال فيدر شيبينغ "جي إف إس" التي تتخذ من دبي مقراً لها.
تأسست شركة نواتوم في عام 1862، وتنشط في ثلاثة قطاعات أعمال هي: الخدمات اللوجستية، والخدمات البحرية، والمحطات البحرية وتتمتع بمكانة رائدة في أسواق كل من إسبانيا وتركيا، وبحضور ملموس في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين ومنطقة جوب شرق آسيا.
وتغطي أنشطة "نواتوم" اللوجستية العالمية كلاً من الإدارة الشاملة للشحن، والخدمات اللوجستية للمشاريع، والخدمات اللوجستية التعاقدية وإدارة سلسلة التوريد العالمية، والجمارك، والحلول الإلكترونية، ولديها مكاتب وشبكة واسعة من الوكلاء حول العالم
وتضم خدمات المحطات البحرية لشركة "نواتوم" 15 محطة للبضائع المدحرجة، والبضائع السائبة الجافة، والبضائع العامة، ومحطات الحاويات في إسبانيا، تعمل تحت إدارة على درجة عالية من الكفاءة والمهنية، في حين توفر وحدة الخدمات البحرية للشركة لها خدمات وكالة الشحن ومن ضمنها التعهيد الخارجي والخدمات المساندة، وخدمات البضائع مثل البضائع العامة السائلة، والبضائع السائبة، وخدمات البضائع المبردة والجافة.
وعلى الرغم من الاتساع الجغرافي لنطاق عملياتها، إلا أن نسبة 75% من إيرادات "نواتوم" هي باليورو والدولار الأمريكي.
وتضم الشركة نحو 2,600 موظفاً، وتوفر حلولاً مخصصة للنقل متعدد الوسائط، وخدمات لوجستية شاملة، وعمليات متطورة في الموانئ على امتداد الأسواق الرئيسية التي تنشط فيها، الأمر الذي يتسق مع نموذج الأعمال المتكامل لمجموعة موانئ أبوظبي.
علاوة على ذلك تملك الشركة وحدات خاصة بأعمال السيارات، والبضائع الخاصة بالمشاريع، والخدمات اللوجستية للموانئ، كما تقدم حلولاً شاملة لسلسلة التوريد في مجالات النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والأغذية، والتصنيع، والصناعات الدوائية والرعاية الصحية، وقطاعات التجزئة، كما توفر حلولاً مخصصة للمتعاملين.
وتشمل أوجه التناغم في الإيرادات والتكاليف في هذا الاستحواذ كلاً من المشتريات المشتركة، والعلاقات الوثيقة مع شركات الشحن الرائدة بهدف استقطابها إلى المحطات التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، وتوسيع أعمال وكالة الشحن عبر الاستفادة من الأعمال البحرية التابعة لشركة "نواتوم"، ودمج الخدمات والأنشطة المؤسسية، ومشاركة أفضل الممارسات وأحدث التقنيات.
وتخضع الصفقة للموافقات التنظيمية اللازمة، ومن المتوقع إتمامها في الربع الأول من عام 2023. وسيبقى الفريق الإداري الحالي لشركة لشركة "نواتوم" في موقعه لمدة ثلاثة أعوام لضمان الدمج السلس للشركة تحت مظلة مجموعة موانئ أبوظبي.
وأكد معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي أن المجموعة تواصل توسيع حضورها العالمي تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة، وذلك من خلال عمليات استحواذ وإبرام شراكات مع مؤسسات رائدة تشكل قيمة مضافة إلى أعمال المجموعة.
وقال: "يؤدي هذا الاستحواذ الطموح إلى ضم منصة لوجستية عالمية إلى محفظة أعمالنا، ما يسهم في تحسين شبكة الربط العالمي وتوسيع نطاق الحلول البحرية واللوجستية وعمليات الموانئ التي نوفرها للمتعاملين في إطار تنفيذ استراتيجية المجموعة للنمو العالمي".
من جانبه قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي:" نشكر القيادة الرشيدة على رؤيتها الثاقبة ودعمها لهذا الاستحواذ التاريخي الذي يعد من أضخم عمليات الاستحواذ في القطاع خلال العام الجاري.
وأضاف: "يشكل ضم نواتوم إلى شبكتنا المتكاملة نقطة تحول في مسيرتنا لتوسيع نطاق عملياتنا وإثراء خبراتنا بما يحقق طموحاتنا العالمية، ويعزز مساهمتنا في التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة. تتبنى "نواتوم" نموذج أعمال قائم على تقليل الأصول مع معدل تحويل نقدي مرتفع، ما ينعكس على مساهمتها الفورية في أدائنا المالي وفي الوقت ذاته يتيح لنا فرص التوسع العالمي".