أعلن مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة عن حصول إدارة الرصد والتحليل المرجعي (مختبر راصد) التابع لقطاع المختبر المركزي والمشغَّل بالشراكة مع إدارة العلوم البيئية التابعة لشركة M42 على اعتماد الجمعية الأمريكية للاعتماد A2LA ضمن النطاق المرن ISO/IEC 17025، ما يُعزِّز مكانة راصد كمختبر رائد عالمياً في مجال الفحوصات المخبرية متعددة التخصُّصات.
يمثِّل هذا الاعتماد خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات مختبر راصد، لتشمل الكشف عن مسبّبات الأمراض المُعدية المتعلقة بالصحة العامة، والكشف عن المواد المحظورة والمقيّدة، وتقييم المخاطر البيئية في مياه الصرف الصحي. ويجعل هذا التكامل مختبر راصد مميّزاً بقدرته على توفير نطاق اختبار شامل ومتكامل ضمن إطار عمل معتمد.
ويمثِّل الحصول على شهادة ISO/IEC 17025 اعترافاً عالمياً بالكفاءة الفنية وإدارة الجودة، وقدرة مختبر راصد على التكيُّف مع المخاطر الناشئة وتقديم حلول مبتكرة، حيث تمت عملية الاعتماد وفق خطوات دقيقة، بدأت بالاجتماعات وتقديم الوثائق والمستندات، تلتها مراجعة فنية من المتخصصين في المجالات ضمن فريق الجمعية، وشملت إجراء زيارة ميدانية شاملة استمرت أربعة أيام لتقييم المختبر والتحقُّق من الالتزام بالمعايير المطلوبة.
وقال سعادة المهندس عبدالله اليزيدي، الأمين العام بالإنابة لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: «إنَّ اعتماد مختبر راصد يؤكِّد التزام المجلس المستمر بترسيخ مكانته العالمية والعلمية من خلال أذرعه الفنية، باعتباره مختبراً مرجعياً لرصد المخاطر الحالية والناشئة من خلال تتبُّعها ومراقبتها في مياه الصرف الصحي في الإمارة، وحصوله على هذا الاعتماد يعزِّز مكانة أبوظبي كمركز رائد للجودة والمطابقة، ويضاف إلى الكفاءات الفنية التشغيلية المتميِّزة في الإمارة التي تعتمد على تقييم المخاطر من خلال أحدث تقنيات الفحص واستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي».
وقال سعادة المهندس عبدالله المعيني، المدير التنفيذي لقطاع خدمات مختبر الفحص المركزي: «المجلس سعيد بهذا الإنجاز المهم الذي يعبِّر عن الجهود الكبيرة المبذولة من خلال تقديم خدمات مخبرية متطورة ومعتمدة تلبّي احتياجات المجتمع، وتعزِّز الصحة العامة بالشراكة مع شركة M42 ، وتغطّي نطاقاً واسعاً من الفحوصات عالية الدقة، لمجالات مهمة ترصد المخاطر المحتملة في الإمارة، ما يدعم الشركاء في المنظومة الصحية والبيئية والأمنية».
وقالت سمارة بن سالم، مدير إدارة الرصد والتحليل المرجعي (راصد): «يُعَدُّ هذا الإنجاز خطوة عالمية؛ لأنَّ راصد ليس المختبر الأول من نوعه في دولة الإمارات فقط، بل على مستوى المنطقة والعالم الذي يضمُّ تحت منظومته فحوصات المخاطر الصحية والبيئية، إضافة إلى المواد المحظورة والمقيّدة، وبحصوله على الاعتماد يُعَدُّ ذلك تفرُّداً علمياً وفنياً. وتكمن أهمية مختبر راصد في التكيُّف لرصد المخاطر والتحديات الناشئة، وتقديم حلول مختلفة قبل وبعد الرصد عن طريق أجهزة متطورة باستخدام الروبوت في العمليات، وأجهزة فحص عالية الدقة، وأنظمة تقنية مربوطة بخرائط حرارية لإمارة أبوظبي، ونماذج تحليل بيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تدرس البيانات لما يصل إلى أكثر من 11 مليون فحص في السنة، ما يساعد الجهات المعنية على وضع التدابير اللازمة وخطط الوقاية قبل وقوع المخاطر».
وقال الدكتور وائل الأمين، المدير الطبي للعلوم البيئية في M42: «هذا الاعتماد العالمي هو نتيجة العمل الجاد والتفاني، والتزام مختبر الفحص المركزي وفِرق العمل المختلفة بالقطاع بتقديم أعلى مستويات الجودة في الفحوصات المخبرية».
وقال الدكتور جرزيجورز برزميسلاو، نائب مدير العلوم البيئية والصرف الصحي في M42: «يتميَّز مختبر راصد بقدرته على إجراء عدد كبير من الفحوصات يومياً لما يقارب 440 نوعاً من التحاليل، باستخدام أحدث التقنيات التي ينفرد ببعضها عالمياً في مجالات مراقبة مياه الصرف الصحي والفحوص الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية».