أبرم مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية تعاون مع تعليم القابضة وشركة مدارس هارو الدولية المحدودة، لإنشاء أولى مدارس هارو الدولية في دولة الإمارات، في جزيرة السعديات في أبوظبي.

وحصلت مدرسة هارو أبوظبي على موافقة دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، ووقَّعت اتفاقية مساطحة لاستئجار الأرض في جزيرة السعديات.

وتُعَدُّ المدرسة إضافةً قيِّمةً إلى محفظة «تعليم»، إحدى أكبر مقدمي الخدمات التعليمية من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية في دولة الإمارات ولديها محفظة تضم 34 مدرسة. وتشكِّل هذه الخطوة إضافةً نوعيةً إلى برنامج مساطحة التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار، الذي يُتيح للمستثمرين الإماراتيين تطوير مشاريع البنية التحتية طويلة الأجل على الأراضي الحكومية، ما يُعزِّز جودة الحياة في إمارة أبوظبي، ويستقطب الاستثمارات في المشاريع التي تتوافق مع الرؤية الاستراتيجية للإمارة.

وستكون مدرسة هارو أبوظبي أوَّل مدرسة داخلية في إمارة أبوظبي تقدِّم تجربةً تعليميةً شاملةً تجمع بين التفوُّق الأكاديمي وتنمية المهارات الشخصية. وتمتاز المدرسة بسمعتها العالمية في تقديم الأنشطة المصاحِبة للمناهج الدراسية، مع التزامها بتقديم التعليم بمعايير عالمية. ويأتي افتتاح مدرسة هارو أبوظبي ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة في الإمارة، وتوفير خيارات تعليمية رفيعة المستوى للعائلات فيها. 

ويُمثِّل هذا الإنجاز خطوةً مهمَّةً في إطار خطط التوسُّع الاستراتيجي لشركة «تعليم» لتوفير خدمات تعليمية متنوّعة عالمية المستوى في المنطقة، ويُتيح لها الاستفادة من علامة هارو التجارية الشهيرة، لتعزيز قدرتها التنافسية وإضافة قيمة طويلة الأجل للمساهمين لديها.

وتُمثِّل مدرسة هارو أبوظبي أولى مدارس هارو الدولية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وستُبنَى على مساحة 70,000 متر مربع، وستبدأ باستقبال الطلاب في منتصف عام 2026، بدءاً من مرحلة رياض حتى السنة الدراسية السادسة، لتتوسَّع بعد ذلك تدريجياً إلى الصفوف الدراسية الأعلى. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمدرسة 1,800 طالب، وستبدأ قريباً باستقبال طلبات الأُسر والطلاب المهتمين، على أن تَفتح باب التسجيل في أكتوبر 2025.

وتتبنّى مدرسة هارو أبوظبي تقديم المنهاج البريطاني في برامجها التعليمية، مرتكزةً على إرثها الأكاديمي العريق الذي يمتد نحو 450 عاماً، مع توفير مستويات رعاية عالية وبرامج تعليمية شاملة تعكس إرثها، وتعزِّز حضورها في دولة الإمارات. وسيُحدَّد عدد الطلاب في كلِّ فصلٍ بطريقة مدروسة لضمان الاهتمام الشخصي بكلِّ طالب، مع التركيز على الانضباط الأكاديمي والتنمية الشاملة للطلاب.

ويُسهم إطلاق مدرسة هارو أبوظبي في تعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات في مجال التعليم العالمي المستوى، ويوفِّر للطلاب تجربةً تعليميَّةً فائقةَ التميُّز. ويأتي الإعلان عن انضمام مدرسة هارو إلى قائمة مدارس النخبة في أبوظبي، تأكيداً للدور الحيوي الذي تؤدّيه «تعليم» في دعم رؤية دولة الإمارات وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في قطاع التعليم، واستقطاب الطلاب الدوليين، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.

وقال سعادة مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: «تحرص دائرة التعليم والمعرفة على دعم الاستثمار في قطاع التعليم، وتعزيز الخطوات الرامية لإثراء تجربة الطالب التعليمية. يأتي إطلاق مدرسة هارو ليؤكِّد مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للتميُّز التعليمي، ما يعزِّز المشهد التعليمي في الإمارة. ونتطلَّع إلى مواصلة تقديم تجارب تعليمية مبتكرة وقيِّمة للطلبة، واستقطاب المزيد من المؤسَّسات التعليمية المرموقة».

وقال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار: «يُشكِّل تأسيس مدرسة هارو أبوظبي خطوةً مهمَّةً نحو تعزيز رؤية الإمارة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. ويوفِّر برنامج المساطحة الذي يديره مكتب أبوظبي للاستثمار فرصاً استثنائية للمؤسَّسات العالمية الرائدة للنمو والازدهار، ما يُحقِّق قيمةً مستدامةً للإمارة. ويؤكِّد هذا النهج التزامنا بتعزيز الشراكات التي تُسهم في تحسين جودة الحياة وتمكين القادة الشباب، وترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار والتعليم والتميُّز».

وقال سعادة إدوارد هوبارت، سفير بريطانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: «يُعَدُّ افتتاح مدرسة هارو الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة شهادةً على العلاقات الوطيدة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التعليم، ويؤكِّد حِرصنا المشترك على التميُّز الأكاديمي. تتمتَّع مدرسة هارو، التي تخرَّج فيها وينستون تشرشل، بإرث عريق وبتفوُّق لافت في بناء الشخصية وتعليم القيادة. بإنشاء هذه المدرسة، سيتسنّى لإمارة أبوظبي أن تستفيد من أعرق تقاليد التعليم البريطاني، ما يُسهم في إعداد الجيل المقبل من القادة في دولة الإمارات العربية المتحدة. إنَّ الدمج بين الثقافتين الإماراتية والبريطانية سيُلهِم الطلاب ويُمكِّنهم من النجاح وتحقيق الاستفادة الكاملة من إمكاناتهم ليسهموا في رسم مستقبل أفضل».

وقال خالد الطاير، رئيس مجلس إدارة شركة «تعليم»: «يأتي إطلاق مدرسة هارو أبوظبي، وهي أول مدرسة دولية تابعة لعلامة هارو في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن إطار خططنا للتوسُّع الاستراتيجي والدخول في قطاع التعليم فائق التميُّز، ما يعكس التزامنا بتحقيق التفوُّق الأكاديمي ورغبتنا في تعزيز ريادتنا في صياغة مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتماشى إطلاق مدرسة هارو أبوظبي مع استراتيجية النمو التي أعلنتها (تعليم) خلال الطرح العام الأولي، والقائمة على الاستثمار في بناء مدارس جديدة ومتطوِّرة تلبّي احتياجات المجتمعات عالية الطلب، والارتقاء بجودة التعليم للطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة». 

وقال ميل مروفيك، رئيس مجلس إدارة شركة مدارس هارو الدولية المحدودة: «تتمتَّع (تعليم) بمكانة رائدة في مجال تقديم التعليم المتميِّز في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عشرين عاماً بفضل مجموعة متنوّعة من المدارس، تشتهر كلٌّ منها بالتميُّز الأكاديمي والابتكار والالتزام بالتنمية الشاملة للطلاب. ويستند هذا التعاون إلى رؤية مشتركة لتوفير منهج هارو التعليمي المتميِّز القائم على القيم في مجتمعات جديدة في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وستعمل مدارس هارو في دولة الإمارات على تعزيز السمات القيادية والمهارات الشخصية والإنجاز الأكاديمي، وإعداد الطلاب للنجاح في ظل العولمة المتزايدة».

وتقود عملية تصميم المدرسة شركة كودا للهندسة المعمارية المتخصصة في تصميم المرافق التعليمية والحائزة على جوائز.

وتتمتَّع شركة «تعليم» بحقوق حصرية لامتلاك وتشغيل مدارس هارو الدولية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، ويُتوقَّع الإعلان عن إنشاء مدرسة أخرى تابعة لعلامة هارو الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الجاري.