وقًّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقيات مع ماستركارد و«بي جي آي إم»، ضمن مشاركة المكتب في فعاليات أسبوع أبوظبي المالي، بهدف تعزيز استخدام التقنيات المالية والتكنولوجية، ما يُسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارة.

وقَّع اتفاقية المكتب مع ماستركارد، فاطمة الحمادي، مدير تطوير أعمال الخدمات المالية في مكتب أبوظبي للاستثمار، وجينا بيترسون، المدير العام لإقليم دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في ماستركارد، ووقَّع اتفاقية المكتب مع شركة «بي جي آي إم» سعادة بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، ورايموندو أمابيل، الرئيس التنفيذي المشارك والمدير العالمي للاستثمار في «بي جي آي إم» للعقارات.

وفي إطار الاتفاقية مع ماستركارد، يعمل الطرفان على تطوير برنامج الشراكة الرقمية لرقمنة أنظمة المدفوعات الحكومية، ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة في Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي. ويتعاون مركز الذكاء الاصطناعي المتقدم والتكنولوجيا السيبرانية التابع لماستركارد مع مكتب أبوظبي للاستثمار في تطوير منتجات مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوكتشين، لدعم قطاع إنتاج الألعاب الإلكترونية في الإمارة وغيرها من القطاعات ذات النمو المرتفع.

وفي إطار هذه الاتفاقية مع ماستركارد، يتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار وماستركارد لتحديد فرص الأعمال ضمن محفظة ماستركارد التي توفر الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مع تطوير الحلول المالية بشكل مشترك. وتستفيد هذه الشراكة من البنية التحتية المالية المتقدمة في أبوظبي والنظام البيئي الداعم للأعمال لتحقيق نتائج اقتصادية مؤثرة ومستدامة. ويقدِّم مكتب أبوظبي للاستثمار الدعم لشركة ماستركارد للعمل مع الجهات الحكومية والخاصة في أبوظبي لتطوير حلول مالية رقمية متخصِّصة تلبّي احتياجات هذه الجهات.

وقال سعادة بدر سليم سلطان العلماء: «يُعَدُّ تعزيز الاقتصاد الرقمي ركيزة أساسية من ركائز النمو الاقتصادي المستدام في أبوظبي. وستُسهم شراكتنا مع ماستركارد في تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار في الخدمات الرقمية، ما يُسهم في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، واستقطاب المواهب العالمية، ودعم ازدهار قطاع السياحة. وتُمثِّل هذه الشراكة محطة أساسية في رحلة التحوُّل الرقمي للإمارة، وترسم ملامح مستقبل تزدهر فيه الأعمال والمجتمعات، ما يرسِّخ مكانة اقتصاد أبوظبي معياراً عالمياً للنمو المستدام».

وقال الدكتور ديميتريوس دوسيس، رئيس منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا في ماستركارد: «تُعَدُّ ماستركارد شريكاً موثوقاً، ومزوِّداً رائداً للتقنيات وخدمات استشارات السياسات المالية للجهات الحكومية. ونحن فخورون بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار في إطار جهوده لترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار والنمو الاقتصادي. وتؤكِّد هذه الشراكة التزامنا بتوظيف التقنيات المتقدِّمة، وتعزيز الشمول المالي لخَلْقِ أثرٍ إيجابيٍّ مستدام. ومن خلال الاستفادة من خبرتنا العالمية في مجال المدفوعات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، نهدف إلى توفير فرص جديدة للشركات، وتعزيز تمكين المجتمع، ودفع التقدُّم المستدام في أبوظبي والمنطقة».

وتهدف اتفاقية مكتب أبوظبي للاستثمار مع شركة «بي جي آي إم» إلى إطلاق مركز «ريل أسيت إكس» للابتكار في أبوظبي، لتأسيس مختبر للأبحاث والتطوير بالتعاون مع الجامعات في الدولة ومراكز الأبحاث وHub71، وسيعمل المركز على تبادل المعرفة وتشجيع الابتكار، مستفيداً من شراكاته مع مؤسسات أكاديمية عريقة. وستسهم الاتفاقية في ربط شركات أبوظبي بشبكة «بي جي آي إم» العالمية لتعزيز التعاون الدولي ودعم الابتكار في مركز «ريل اسيت إكس» أبوظبي، وتعزيز التعاون بين شركة «بي جي آي إم» والجامعات وحاضنات الأعمال والشركات الاستثمارية، لدعم البحث والتطوير والاستثمار في مجالات الاستدامة والذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة في قطاع الأصول المادية. وسيبحث الطرفان في إطار الاتفاقية إمكانية تأسيس محافظ استثمارية تصل قيمتها إلى 250 مليون دولار، للاستثمار في الشركات التقنية الناشئة والمتقدمة في المنطقة والعالم.

وقال سعادة بدر سليم سلطان العلماء: «تؤكِّد شراكتنا مع (بي جي آي إم) التزام إمارة أبوظبي ببناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. وسيعمل مركز (ريل أسيت إكس) في أبوظبي على ربط الابتكارات المحلية الناشئة بالخبرات العالمية، ما يعزِّز نمو اقتصاد الإمارة ويكرِّس مكانتها مركزاً عالمياً للخدمات المالية».

وقال رايموندو أمابيل: «ستسهم شراكتنا مع مكتب أبوظبي للاستثمار في تطوير حلول مبتكرة، في أحد أكثر الأسواق حيوية على مستوى العالم. ومن خلال شراكتنا مع نخبة الجامعات والشركات التكنولوجية في المنطقة، سيواصل مركز (ريل أسيت إكس) تطوير منظومته وتقديم تقنيات جديدة ومبتكرة، ما يُسهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع الأصول المادية. ونهدف من خلال تأسيس مركز (ريل أسيت إكس) في أبوظبي إلى جذب المعارف والخبرات إلى المنطقة، ورعاية الكوادر المحلية وإنشاء منظومة شاملة داعمة للابتكار تُسهم في تحقيق الازدهار في إمارة أبوظبي».