أبرمت دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي اتفاقيةً لدعم تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، بهدف تسريع نمو ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ووفق الاتفاقية، تتعاون «اقتصادية أبوظبي» وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بدعمٍ من «بنك ويو» لتطوير روبوت محادثة (مساعد افتراضي) لتسهيل استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة من البرامج والموارد المتنوِّعة المتوافرة في بيئة الأعمال في أبوظبي، ويعزِّز التواصلُ بين تلك الشركات والجهات المعنية في مراحل رحلة الأعمال تطويرَ الأفكار إلى النمو والتوسُّع وضمان المحافظة على النجاح على الأمد الطويل.
ويساعد تطوير روبوت المحادثة، المعتمد على حلول الذكاء الاصطناعي، الشركات الصغيرة والمتوسطة على التعامل مع عالم الأعمال ومتطلباته، والحصول على نصائح وإرشادات ومراجع للموارد المختلفة والمتنوِّعة لدعم هذه الشركات في إدارة عملياتها، وتحديد الفرص للنمو، واتخاذ القرارات بناءً على الدراسات والبيانات من أجل تحقيق النمو والازدهار في أبوظبي.
وفي إطار الاتفاقية، تُشرف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تنظيم منافسة لطلاب وطالبات الجامعات في أبوظبي، لاختيار ثلاثة فِرَق للتعاون مع مركز التميُّز للأعمال بهدف تطوير روبوت محادثة يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وسيطوِّر الفريقُ الفائز بالمنافسة الحلَّ الذي ستستخدمه «اقتصادية أبوظبي».
وستعمل «اقتصادية أبوظبي» وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و«بنك ويو» وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي على استكشاف مزيدٍ من الفرص بهدف تطوير بيئة الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة، لضمان قيام القطاع الحيوي بدور أكبر في تحوُّل إمارة أبوظبي إلى اقتصاد المعرفة والابتكار المستدام والذكي، إذ يمثِّل قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة 98% من إجمالي الشركات، ويوفِّر 46% من إجمالي الوظائف، ويسهم بـ42.8% من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي.
وقالت موزة عبيد الناصري، المدير التنفيذي لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «يسعدنا التعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و(بنك ويو) وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بهدف تعزيز منظومة الابتكار ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقِّق أقصى إمكاناتها، ويعكس هذا التعاون التزام (اقتصادية أبوظبي) برعاية المواهب الشابة، وتحفيز الابتكار وتوظيف التقنيات المتطورة. ويدشِّن إطلاق روبوت المحادثة عصراً جديداً لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي، لتمكين روّاد الأعمال من الاستفادة من الفرص الواسعة التي يوفِّرها اقتصاد أبوظبي الحيوي والمتنوِّع».
وأضافت: «يُسهم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بدور مهم في توفير الوظائف والتنويع الاقتصادي وتعزيز مكانة أبوظبي وجهةً مفضَّلةً للمهارات وروّاد الأعمال والاستثمارات، ونرى أنَّ التطوير المستمر لهذا القطاع ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لإمارة أبوظبي».
وقال سلطان الحجي، نائب رئيس بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون العامة وعلاقات الخريجين: «تعمل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بشكل وثيق مع الشركاء في المجال والقطاع الحكومي لدعم طموح إمارة أبوظبي، لتكون مركزاً للشركات الناشئة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ونفخر بأن نكون الشريك المعرفي لدائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، ونتطلَّع إلى المساهمة في تطوير منظومة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر تطبيق الأبحاث، وتصميم الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي الرائدة عالمياً».
وقال جمال العوضي، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية في «بنك ويو»: «يتمثَّل هدفنا الرئيسي في (بنك ويو) على إعادة تصوُّر الخدمات المصرفية المقدَّمة لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، ويعدُّ تعاوننا مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي خطوةً مهمَّةً للاستفادة من الإمكانات الواسعة للذكاء الاصطناعي، وتعكس هذه الشراكات التزامنا بتوفير حلول مصرفية بهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للازدهار في بيئة الأعمال التي تشهد تغيُّرات متسارعة».
وتجمع منصة «بنك ويو» بين قدرات التطبيقات المصرفية الرقمية والتمويل المدمَج والحلول المصرفية كخدمة. ويتيح «ويو بزنس»، أول تطبيق للخدمات المصرفية من «بنك ويو»، للشركات الناشئة وأصحاب الأعمال الحرة والشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات، إمكانية الوصول السهل إلى الخدمات المصرفية، ما يسهم في تعزيز جاهزية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات لمتطلبات المستقبل.
وتطلق «اقتصادية أبوظبي» وترعى العديد من المبادرات، لدعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في رحلة النمو، وتزويدها بالمهارات اللازمة عبر عدد من البرامج لتعزيز الإمكانات وتمكينها للتنافس بفاعلية في السوق، وتوسعة أعمالها.