تقود دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وفداً رفيع المستوى إلى جمهورية الصين الشعبية، يضمُّ 140 من قادة الجهات الحكومية والمؤسَّسات وشركات القطاع الخاص، من بينها أبوظبي العالمي (ADGM)، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وجمارك أبوظبي، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وأدنوك، ومبادلة، و«مدينة خليفة الصناعية» (كيزاد)، وHub71، إلى جانب كبرى الشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية، ضمن الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات والشراكات مع القوى الاقتصادية الرئيسية في العالم، وترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً جاذبةً للمواهب والأعمال والاستثمارات.
وفي ظلِّ النمو الكبير في العلاقات الاقتصادية، والتوقُّعات بأن يصل حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والصين إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، تواصل أبوظبي تعزيز مكانتها كبوابة للاستثمارات الصينية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، حيث تحتضن عدداً كبيراً من الشركات الصينية العاملة في قطاعات حيوية، من بينها التكنولوجيا المتقدِّمة والخدمات المالية والطاقة والصناعة.
وسيعقد الوفد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين والمستثمرين وقادة الأعمال في بكين وشنغهاي وشينزن وهونج كونج، لبحث الفرص وترسيخ الشراكات الاستراتيجية مع نظرائهم في الصين.
يترأَّس معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، الوفد الاقتصادي للإمارة، الذي سيعقد أكثر من 20 اجتماعاً مع المسؤولين الحكوميين، وعلى رأسهم معالي شين جيننغ، عضو المكتب السياسي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في جمهورية الصين الشعبية أمين لجنة الحزب في شنغهاي، وسعادة ين يونج، عمدة مدينة بكين، وسعادة جونغ زينغ، عمدة شنغهاي، وسعادة جون لي، الرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة. وسوف يلتقي الوفد الاقتصادي قادة وممثّلي المؤسَّسات والشركات من القطاعين العام والخاص، لتعزيز التعاون واستقطاب المواهب والأعمال والاستثمارات التي تستهدف تأسيس عملياتها في أبوظبي لدعم النمو والازدهار والتوسُّع.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي: «انطلاقاً من مكانتها، بوصفها قوة اقتصادية صاعدة، تستمر أبوظبي في بناء المزيد من الشراكات وتقويتها مع الاقتصادات الكبرى والرائدة وأكبر الشركاء التجاريين، ما يُتيح لنا المساهمة في الجهود العالمية للتعامل مع الاتجاهات الجديدة والتغيُّرات الواسعة والعميقة التي تؤثِّر في مختلف المناطق والقطاعات، من أجل ضمان مستقبل أفضل لمجتمعاتنا والبشرية».
وأضاف معاليه: «تشهد علاقاتنا الوثيقة مع الصين تطوُّراً مستمراً تعكسه معدلات نمو التبادل التجاري والاستثمارات خلال السنوات الماضية، ونحرص على مضاعفة جهودنا للارتقاء بها في المرحلة المقبلة عبر زيادة التعاون واستكشاف فرص جديدة في قطاعات عدة. وتؤكِّد هذه الزيارة والفعاليات التي تُنظّم خلالها التزام أبوظبي بتطوير التعاون مع الشركاء الدوليين، ونركِّز على تمكين المستثمرين وقادة الأعمال من الاستفادة من الفرص والإمكانات التي يوفِّرها (اقتصاد الصقر)، الذي يُسهم في خلْق التوازن والتناغم بين التكنولوجيا المتقدِّمة والاستدامة والتنمية البشرية والتنويع الاقتصادي، في ظلِّ مساعينا لتسريع التحوُّل إلى المرحلة التالية من مسيرة أبوظبي التنموية».
وفي إطار تعزيز التواصل المباشر بين المستثمرين وصنّاع القرار، بهدف دعم الشراكات وتسريع النمو في الصناعات المستقبلية، ينظِّم مكتب أبوظبي للاستثمار، بالشراكة مع أبوظبي العالمي (ADGM)، فعاليات «منتدى أبوظبي للاستثمار» في مدينتَي بكين وشنغهاي يومَي 18 و20 فبراير 2025. ويوفِّر المنتدى، الذي يُعقَد تحت شعار «استثمِر مع أبوظبي»، منصة ملائمة لقادة الأعمال والمستثمرين في الصين للتعرُّف على الفرص في الإمارة، التي تُعَدُّ من أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويتضمَّن جدول أعمال «منتدى أبوظبي للاستثمار» كلمات رئيسية، وجلسات حوارية واجتماعات ثنائية، وعروضاً تقديمية يقدِّمها ممثِّلو مختلف القطاعات الاقتصادية في أبوظبي. ويشارك في المنتدى نخبة من المسؤولين والخبراء لاستعراض استراتيجيات الاستثمار في الإمارة، مع التركيز على الفرص الواعدة في مجالات التكنولوجيا والخدمات المالية والرعاية الصحية والتجارة.
وتنظِّم غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالشراكة مع أبوظبي العالمي (ADGM)، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وغرفة تجارة وصناعة شنغهاي «لقاء الأعمال أبوظبي – شنغهاي» لتقوية العلاقات والشراكات الاقتصادية بين قطاع الأعمال في أبوظبي والصين.
ومع مواصلة أبوظبي جهودها لتعزيز منظومتها الداعمة للأعمال والبيئة الاستثمارية عالمية المستوى، يوفِّر «منتدى أبوظبي للاستثمار»، و«لقاء الأعمال أبوظبي – شنغهاي» منصتين ملائمتين لقادة الأعمال الصينيين للتعرُّف على الفرص الجديدة، والمبادرات التي تقودها مختلف القطاعات والشراكات الاستراتيجية في أبوظبي.