دشَّن مكتب أبوظبي للتنافسية في دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، مركزَ التميُّز الخاص بشؤون الملكية الفكرية، بهدف توفير الحماية للأفكار والمفاهيم، وتمكين المخترعين والمستثمرين من تحويل أفكارهم المبتكَرة إلى فرص أعمال.
وتتركَّز جهود مركز تميُّز المِلكية الفكرية حول مجالات التطوير في الابتكار والتكنولوجيا والتشريعات، لضمان وجود منظومة ملائمة لاستقطاب المواهب ودعم النموِّ الاقتصادي، حيث يلتزم المركز بتحديد الجوانب التي تتطلَّب التطوير وتحسينها، وتشجيع المخترعين والمستثمرين وتحفيزهم عبر وضع السياسات والمبادرات وتحسينها، لزيادة الوعي والمعرفة ودعم المعنيين في عمليات التسجيل، وتحويل الاختراعات إلى فرص أعمال. وسيزوِّد مركزُ المِلكية الفكرية المخترعين والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة بالمعارف الأساسية والأدوات التي تُسهم في المحافظة على ميزتها التنافسية، ولاسِيَّما الحماية القانونية للأفكار والمفاهيم.
ويهتم المركز المُتخصِّص، ضمن مكتب أبوظبي للتنافسية، بالإدارة الفعَّالة وحماية حقوق المِلكية الفكرية وإنفاذها، ويلعب دوراً محورياً في توفير الظروف الملائمة لتطوير المِلكية الفكرية والاستفادة من فرص الأعمال، مع ضمان وجود بيئة أعمال تنافسية وعادلة.
وسيعمل المركز على تلبية جميع الجوانب المتعلِّقة بحقوق المِلكية الفكرية، بما في ذلك براءات الاختراع، والعلامات التجارية، والأسرار التجارية، وحقوق النشر، مع تزويد المخترعين والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة بنظام متكامل يضُمُّ أكثر من 21 خدمة استشارية تُغطّي سلسلة القيمة الخاصة بالمِلكية الفكرية.
وبهذه المناسبة، قال سعادة راشد عبدالكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «يرتكز اقتصاد الصقر المتنامي في أبوظبي على إمكاناته وقدراته المتميِّزة في القطاعات الأساسية، ويضع التحوُّل الرقمي والابتكار والتكنولوجيا المتقدِّمة في صميم الخطط الاقتصادية والاجتماعية، من أجل الانتقال إلى المرحلة المقبلة من التنويع الاقتصادي، لذلك فإنَّ دعم المخترعين عبر منظومة متكاملة لتمكينهم من مواصلة النموِّ، وتحويل أفكارهم إلى منتجات وخدمات يُعدُّ أمراً أساسياً في مسيرة تطوُّرنا».
وأضاف البلوشي: «نعتقد أنَّ مركز المِلكية الفكرية سيؤدي دوراً مهماً في ترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً مفضَّلةً للمواهب والأعمال والاستثمارات».
ويأتي تدشين مركز المِلكية الفكرية ضمن مبادرات «أبوظبي تبتكر»، التي أُعلِنَتْ في عام 2022، لإيجاد إطار عام لتعزيز منظومة الابتكار في الإمارة، ودعم المخترعين والمبتكرين وروَّاد الأعمال، للإسهام في التنمية الاقتصادية المتنوِّعة والذكية والمستدامة، حيث تُركِّز هذه المبادرات على دعم المواهب، وتطوير المعرفة، وتوفير التمويل والمساحات، وإدارة الجوانب المتعلِّقة بمعدلات الطلب وتحفيز ثقافة الابتكار بصفتها ركائز أساسية لإثراء بيئة الابتكار.
ويُعدُّ مركز المِلكية الفكرية مُكمِّلاً لمبادرات عدة أطلقها مكتب أبوظبي للتنافسية، لتحسين منظومة الابتكار وتسريع تحوُّل أبوظبي إلى اقتصاد المعرفة والابتكار، حيث أطلق المكتب برامج ومبادرات، وطوَّر سياسات وتشريعات، لضمان قيام حاضنات الابتكار، التي تستثمر في حلول التكنولوجيا المتقدِّمة والأبحاث والدراسات من خلال توفير الدعم اللازم والأماكن والأدوات الملائمة للمخترعين والمبتكرين في مختلف المراحل. ووسَّع المكتب نطاق منح براءات الاختراع أيضاً، ليشمل خدماتٍ وفئاتٍ جديدةً مع زيادة قيمة الدعم المالي للمنح.
وقالت سعادة هالة العامري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للتنافسية: «يأتي تدشين مركز المِلكية الفكرية تأكيداً على التزامنا بالتطوير المستمر للأطر التشريعية والمؤسَّسية، ودعم المخترعين والأبحاث والتطوير وتحسين بيئة الاستثمار».
وأضافت العامري: «يُمثِّل مركز المِلكية الفكرية نقلةً نوعيةً في مسيرتنا نحو توفير منظومة حيوية وقيادة النموّ الاقتصادي عبر الابتكار، إذ سيمكِّن المبتكرين من تطوير أفكارهم في بيئة ملائمة، ويجذب المستثمرين ليحوِّلوا الابتكارات إلى خدمات ومنتجات تُسهم في ترسيخ اقتصاد المعرفة في أبوظبي».
وإضافةً إلى تطبيق إجراءات شاملة وصارمة لحماية حقوق المِلكية الفكرية، سيُطلق مركز المِلكية الفكرية مبادرات، لزيادة التوعية بحقوق المِلكية الفكرية، ودعم جهود الامتثال، وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية ذات الصلة.