استكملت الإدارة العامة لجمارك أبوظبي المرحلة الأولى من مشروع منظومة الممرات الافتراضية لحركة عبور البضائع في أبوظبي، لتحسين عبور البضائع المعلَّقة الرسوم ما بين المنافذ الجمركية أو بين المنافذ الجمركية والمناطق الحرة والمستودعات الجمركية في الإمارة، من خلال إنشاء ممرّات افتراضية باستخدام الرصاص الإلكتروني المطبَّق في إطار البرنامج الوطني لنظام تتبُّع الشاحنات والشحنات، بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الاتحادية للهُوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
وتُطبَّق المرحلة الأولى لمنظومة حركة العبور بالممرات الافتراضية على الشحنات والبضائع المتنقّلة من ميناء خليفة باتجاه الشركات في مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي «كيزاد»، التي تضمُّ شركات المنطقة الحرة، والمستودعات الجمركية الخاصة (البوندد). ويستفاد من هذا التسهيل عبر التقديم على المنصات الرقمية المعتمَدة للخدمات الجمركية من خلال خدمة تصريح دخول – خروج، ثمَّ اختيار صاحب العلاقة أو مَن يفوِّضه أو بواسطة وكيل الشحن خاصيَّةَ طلبِ نقلِ بضائع، وتضمين المعلومات الأساسية للشحنة حسب بيان حمولة «المنافيست» أو بوليصة الشحن.
ويأتي إطلاق الممرّات الافتراضية في إطار حرص جمارك أبوظبي على ترجمة الأولويات الاستراتيجية لحكومة أبوظبي الهادفة إلى تسهيل التجارة والإسهام في ترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً مفضَّلةً للاستيراد والتصدير، من خلال تعزيز تجربة متعاملين بلا جهد، وتحسين كفاءة العمليات وفاعليتها، وتحقيق التميُّز في تقديم الخدمات الجمركية عبر تبسيط عملية التخليص الجمركي، وخفض تكاليف نقل البضائع المعلقة الرسوم بين المنافذ الجمركية في الإمارة.
وقال سعادة مبارك مطر المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات إنَّ إطلاق منظومة الممرّات الافتراضية يُعَدُّ إنجازاً يضاف إلى مبادرات التحوُّل الاستراتيجي لجمارك أبوظبي الهادفة إلى تسهيل التجارة، وخَلْقِ بيئةٍ مثاليَّةٍ لممارسة الأعمال، مشيراً إلى أنَّ جمارك أبوظبي تواصل تعزيز إجراءاتها وخدماتها الجمركية، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، من خلال دمج الابتكارات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، لضمان كفاءة الأعمال وتنميتها، وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة للاستفادة منها، وتبنّي أفضل الممارسات العالمية لتعزيز حركة التجارة، ما يسهم في دعم مسيرة التنمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويخدم التوجُّهات الاقتصادية لإمارة أبوظبي، ويحقِّق رؤيتها لتكون هيئة جمركية رائدة عالمياً.