أطلقت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي خارطة الطريق 2025-2027 التي تنفذها في الأعوام الثلاثة المقبلة لتوفير منظومة أعمال مزدهرة ومرنة ومتنوعة تعزز الابتكار وتدفع ريادة الأعمال في أبوظبي.
تعكس خارطة الطريق الجديدة التي أطلقتها الغرفة خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للأعمال 2024، التزام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بتعزيز مكانتها باعتبارها صوت القطاع الخاص من خلال التركيز على دعم وتمكين الشراكات وربط الشركات المحلية بالأسواق العالمية، ما يسهم في إيجاد فرص جديدة للأعمال، ودعم السياسات المساندة للشركات وتمكين رواد الأعمال والمواهب.
وتعزز خارطة الطريق الجديدة جهود غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في تسهيل الشراكات الدولية وتحفيز التنويع الاقتصادي وخلق بيئة أعمال ديناميكية تدعم تطلعات أعضائها، وتُمكّن الشركات في أبوظبي من تحقيق النمو المستمر وتعزيز قدراتها التنافسية ومساهمتها في تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً لإمارة أبوظبي.
وتمهد خارطة الطريق لعصر جديد من الأداء التشغيلي والعمليات، ما ينسجم مع التطلعات الطموحة لإمارة أبوظبي الرامية إلى تسريع التحول إلى اقتصاد ذكي ومتنوع ومستدام.
وشهد أسبوع أبوظبي للأعمال الكشف عن الهوية المؤسسية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، التي تعكس جوهر المرحلة الجديدة من التطور، ورؤيتها الطموحة والجريئة للمستقبل؛ حيث يعزز «نجم الشمال» في الشعار الجديد دور الغرفة في توجيه الشركات نحو النجاح والتقدم وتمكين مجتمع الأعمال وتحفيزه. وتعكس الهوية الجديدة رحلة تطور الغرفة المستمر عبر السنوات والتزامها بتقديم قيمة مضافة واستثنائية لأعضائها من الشركات والمؤسسات.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: «تعد خارطة الطريق الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي إحدى ثمار النقاشات والحوارات بين الجهات والمؤسسات الأساسية في القطاعين الحكومي والخاص خلال الأشهر القليلة الماضية لوضع خطة تعزز وتدعم سهولة ممارسة الأعمال وتسريع النمو في القطاعات الرئيسية وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية من الدخول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية وتحقيق النجاح والازدهار».
وأضاف معاليه: «تضع خارطة الطريق الجديدة أطر العمل لإيجاد منظومة أعمال مستدامة تواكب التوجهات والتحولات الاقتصادية العالمية وتدفع (اقتصاد الصقر) نحو آفاق جديدة. وتؤكد غرفة تجارة وصناعة أبوظبي التزامها بكونها شريكاً موثوقاً ومحفزاً للنمو المستدام، وحرصها على تعزيز مكانة أبوظبي بوصفها قوة اقتصادية صاعدة ووجهة عالمية جاذبة للمواهب والشركات والاستثمارات».
تمثل خارطة الطريق خطة واضحة وشاملة وفق رؤية طموحة تؤهل الغرفة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لمواصلة البناء على ما حققته من إنجازات على مدى مسيرتها الطويلة، واستكمال جهودها الرامية إلى تعزيز المكتسبات الاقتصادية للإمارة.
وتتضمن خارطة الطريق الغرفة مجموعة من المبادرات الطموحة التي تتضمن أولويات ومشاريع مبتكرة من شأنها تسريع نمو القطاعات الناشئة ودعم التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي.
ترتكز خارطة الطريق الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي على خمس ركائز رئيسية، يشكل كل منها دوراً محورياً في دفع الابتكار والاستدامة والمرونة. تشمل أولى هذه الركائز «دعم السياسات»، باعتبارها الجسر والأداة التي تربط بين مجتمع الأعمال وصناع القرار في أبوظبي، ما يضمن اعتبار مؤسسات وشركات القطاع الخاص جزءاً أساسياً من عملية رسم السياسات الاقتصادية واللوائح الاستراتيجية الداعمة لاقتصاد أبوظبي، ما يسهم في إيجاد منظومة أعمال متطورة تستطيع الشركات من خلالها النمو والنجاح والمساهمة في ازدهار إمارة أبوظبي.
وتعكس الركيزة الثانية «التحليل الذكي للأسواق» توجهات الغرفة نحو تزويد الشركات بالحلول والرؤى الذكية والتحليلات الشاملة التي تعزز تنافسيتها في الأسواق العالمية، وتمكنها من اتخاذ قرارات مستنيرة.
أما الركيزة الثالثة في خارطة طريق الغرفة فهي «بناء المنظومة الاقتصادية»، والتي تسعى الغرفة من خلالها إلى دعم مجتمع الأعمال المحلي ودمجه في سلاسل القيمة الاقتصادية الشاملة، حيث تعكس هذه الركيزة رؤية جوهرية لتعزيز شبكات الأعمال وتحفيز التعاون والتواصل بين جميع الأطراف المعنية في منظومة الأعمال المحلية، ما يُمهد الطريق لاقتصاد يمتاز بالتواصل والترابط.
ويمثل «الابتكار» الركيزة الرابعة لخارطة طريق الغرفة من خلال مواكبة التحولات العالمية الكبرى، ومنها التحول الرقمي وتعزيز الاستدامة، ما يعكس التزام الغرفة بالارتقاء بالمكانة الرائدة لأبوظبي في الاقتصاد الرقمي والاستدامة، وضمان جاهزية الشركات للمستقبل.
وتهدف الركيزة الخامسة «تمكين الشركات من التوسع عبر مختلف الأسواق»، إلى فتح آفاق جديدة لشركات أبوظبي وتعزيز قدراتها التنافسية وتسهيل التجارة العابرة للحدود، وترسيخ مكانة أبوظبي باعتبارها بوابةً للتجارة العالمية ومركزاً اقتصادياً رئيسياً للمال والأعمال والاستثمار.
تشكل الركائز الخمس معاً خارطة طريق موحدة وشاملة تدعم طموح أبوظبي لتشكيل مستقبل مزدهر يتميز بالابتكار والتعاون والمرونة.