تستضيف هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الاجتماع السنوي السابع لشبكة البحوث والخبرات العالمية لطاعون المجترات الصغيرة، خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير 2025. يشارك في الاجتماع أكثر من 80 خبيراً وباحثاً وصانع قرار من أكثر من 30 دولة، لمناقشة استراتيجيات مكافحة طاعون المجترات الصغيرة، وتطوير مبادرات مستقبلية تدعم التنمية المستدامة وحماية الثروة الحيوانية عالمياً.
تُعَدُّ هذه الاستضافة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ما يؤكِّد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي بدعم تنفيذ البرنامج العالمي لاستئصال طاعون المجترات الصغيرة، وفقاً لاستراتيجية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان للقضاء على المرض بحلول عام 2030.
يجسِّد هذا الحدث دور هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الريادي في تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الأمراض الحيوانية. ويعمل المركز المرجعي التابع للهيئة على تكثيف جهوده لتفعيل العمل المشترك بين الدول والمؤسَّسات البحثية والمراكز المرجعية للقضاء على الأمراض التي تشكِّل تهديداً مباشراً للثروة الحيوانية والأمن الغذائي العالمي.
يضمُّ الاجتماع نخبة من الخبراء والباحثين والمسؤولين الذين يمثِّلون مراكز ومختبرات مرجعية عالمية، منها مركز التعاون الدولي للبحوث الزراعية من أجل التنمية – فرنسا، ومعهد بيربرايت – المملكة المتحدة، ومركز الصين للصحة الحيوانية وعلم الأوبئة – الصين، وغيرها من المؤسَّسات البحثية والجامعات الرائدة عالمياً، إضافة إلى ممثّلي عدد من المنظمات الإقليمية، منها الاتحاد الأوروبي، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الإفريقي، والعديد من المنظمات غير الحكومية وشركات إنتاج اللقاحات والكواشف.
ويُناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام التطوُّرات العلمية المتعلقة بطاعون المجترات الصغيرة، ويشمل ذلك علم الأوبئة، وأنظمة المراقبة والتشخيص، وبرامج التحصين، والربط بين استراتيجيات الاستئصال ومكافحة أمراض الماشية الأخرى، ويستعرضون ابتكارات جديدة، منها اللقاحات المقاومة للحرارة وتقنيات التشخيص الحديثة التي تُسهم في تعزيز الجهود الدولية لاستئصال المرض.
وقال الدكتور عارف كلنتر، المدير التنفيذي لقطاع التطوير والابتكار في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «إنَّ استضافة أبوظبي لهذا الاجتماع الدولي تؤكِّد ريادتها في مجال البحث العلمي والابتكار، وتسعى الهيئة إلى تعزيز التعاون مع مختلف المؤسَّسات والمنظمات الدولية وتبادل المعرفة مع الخبراء والمراكز البحثية العالمية للتصدي للأمراض الحيوانية التي تُشكِّل تهديداً للثروة الحيوانية والصحة العامة».
وأضاف: «ويعكس ذلك الإنجازات التي حقَّقها المركز المرجعي لأمراض الإبل والمركز المرجعي المتعاون لإدارة نظم الجودة التابع للهيئة، منها الإنجاز غير المسبوق بتطوير أول اختبار عالمي لقياس كفاءة التحليل المصلي لمرض طاعون المجترات الصغيرة في الإبل، فهذا الإنجاز يُسهم في التحقُّق من طرق الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس مرض طاعون المجترات الصغيرة، وتحديد دور الإبل في نقل الفيروس إلى المجترات الصغيرة، ما يُسهم في إجراء المسوحات المَصلية وإعداد أفضل طرق المكافحة لهذا المرض مع دعم الجهود الدولية للقضاء على المرض واستئصاله».
واختتم بقوله: «نتطلَّع إلى أن يُسهم هذا الحدث في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للأمراض الحيوانية، وبناء شراكات تعزِّز الجهود الدولية لحماية الثروة الحيوانية وتحقيق صحة واحدة تربط بين الإنسان والحيوان والبيئة، بما يدعم الأمن الغذائي على المستويين المحلي والعالمي».
وتتضمَّن قائمة المشاركين في الاجتماع عدداً من الجامعات والمؤسَّسات البحثية الرائدة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والجهات الداعمة من القطاع الخاص. ومن أبرزهم أعضاء اللجنة الاستشارية لطاعون المجترات الصغيرة وأمانة الشبكة العالمية المختصة بالمرض.