تنظِّم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة، ووزارة الثقافة، ووزارة الاقتصاد، وأدنوك، ومجموعة أدنيك، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، النسخة الرابعة من منتدى «اصنع في الإمارات» في الفترة من 19 إلى 22 مايو 2025، في أدنيك أبوظبي. ووقَّعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة، ومجموعة أدنيك اتفاقية تهدف إلى التعاون في تنظيم النسخة الرابعة من منتدى «اصنع في الإمارات»، بعد أن تحوَّل المنتدى إلى منصة إقليمية متميزة تستقطب أبرز الخبراء والمُصنِّعين والمستثمرين والمبتكرين والروّاد في مختلف الصناعات.
وأكَّد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بدعم نمو القطاع الصناعي في الدولة واستدامة سلاسل الإمداد، وتعزيز مساهمة القطاع في تنويع الاقتصاد ودعم التنمية المستدامة، تواصل الوزارة التركيز على تعزيز دور القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، التي وصلت إلى 205 مليارات درهم بنهاية العام 2023، داعياً المستثمرين والشركات للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية والممكِّنات الجديدة والحوافز الداعمة للنمو والتنافسية والازدهار، واستغلال هذه المنصة التخصُّصية المميَّزة من قِبَل كلِّ مُصنِّع في دولة الإمارات لاستعراض منتجاتهم وصناعاتهم المبتكرة، وإبراز دورهم وتنافسيتهم.
وقَّع الاتفاقية عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، سعادة عمر السويدي وكيل الوزارة، وعن مجموعة أدنيك، سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك». بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الشيخ سالم القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التكامل في الأدوار بين الوزارة وكبرى المؤسَّسات الوطنية، بما يتعلق بتنظيم حدث متخصِّص على مستوى منتدى «اصنع في الإمارات» ودوره في تعزيز الاقتصاد الوطني، ومكانته كمنصة إقليمية ودولية، لتسليط الضوء على الصناعات الإماراتية وأهم الابتكارات في القطاع الصناعي في دولة الإمارات، وتشجيع عقد الشراكات في القطاع.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «نجح المنتدى والمعرض المصاحب له في التحوُّل إلى منصة إقليمية ودولية تسلِّط الضوء على الفرص الاستثمارية والحلول التكنولوجية الداعمة لنمو القطاع الصناعي. وستتبنّى الوزارة، بالتعاون مع الشركاء، استراتيجية جديدة في النسخة الرابعة بهدف تعزيز التوسُّع والريادة الإقليمية والدولية للحدث، وجذب المبدعين والابتكارات وصناعات المستقبل، وتحقيق المستهدفات الوطنية في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية».
وقال معاليه: «منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ونحن نعمل على تحقيق أهدافها من خلال المبادرات والخطط والبرامج التي تهدف إلى تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للصناعة والابتكار، وتعزيز التحوُّل التكنولوجي في مختلف المجالات الصناعية الوطنية، واستقطاب الاستثمارات من داخل الدولة وخارجها في ظل المزايا والممكِّنات التي توفِّرها الوزارة للمستثمرين، خاصةً أنَّ دولة الإمارات تحوَّلت إلى بيئة حاضنة لمختلف المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في القطاع الصناعي».
وأشار معاليه إلى أنَّ النسخة الرابعة من منتدى (اصنع في الإمارات) ستكون متميِّزة بجهود الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، خاصةً (مجموعة أدنيك)، لما يتمتَّع به القطاعان من قدرات لوجستية وحلول تمويلية وممكِّنات تنافسية، ما يعزِّز من تأثير المنتدى على المستويين الإقليمي والدولي عبر تسهيل إيجاد فرص واعدة للمستثمرين لتأسيس وتوسيع أعمالهم، وتعزيز وصول وتنافسية منتجاتهم إلى الأسواق الإقليمية والدولية، إضافة إلى خلق المزيد من الفرص ذات الجدوى الاقتصادية، وزيادة التنوُّع في الحوافز المقدّمة للصناعة الوطنية، ما شجَّع على الاستثمار في الصناعات المختلفة، وأسهم في ارتفاع نسبة النمو في المنشآت الصناعية في الدولة التي بلغت 10% سنوياً، وكذلك توفير فرص عمل متنوعة للكوادر الإماراتية في هذا القطاع، حيث سيتم الكشف عن اتفاقيات وفرص جديدة بمليارات الدراهم، إضافة إلى استعراض التجارب الصناعية الناجحة في الدولة، وتسليط الضوء على أهمية الابتكار والاستدامة في مختلف مسارات التصنيع، وإعطاء الفرصة لجميع المصنّعين في دولة الإمارات لإبراز منتجاتهم وصناعاتهم».
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «ندرك الأهمية الكبيرة التي تملكها الأمم المنتجة وتأثيرها على واقع المسيرة الإنسانية، والمنجزات التي تحقِّقها، ولهذا نعتزُّ بالجهود المبذولة لجعل دولة الإمارات إحدى الدول الرائدة في مجال الصناعة المعتمدة على العناصر البشرية الوطنية المتسلّحة بالعلم، والمعرفة، والخبرات العملية ذات المستوى العالمي، الذين يسعون بكلّ طاقتهم من أجل أن تبقى راية بلادهم خفّاقة في مختلف المجالات، ويجتهدون بعزيمة كبيرة لتحقيق الطموحات الوطنية، ويترجمون رؤية قيادتهم الرشيدة، حفظها الله، التي لطالما آمنت بقدراتهم، وقدَّمت لهم شتى أصناف الدعم، والتمكين ليكونوا عناصر فاعلة في مجالاتهم المختلفة».
وتابع معاليه: «يعكس هذا الحدث مدى الالتزام في دعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومشروع (300 مليار)، وحملة (اصنع في الإمارات)، التي تخدم تحقيق رؤية القيادة في التنويع الاقتصادي المستدام، وبناء قطاع صناعي تنافسي، ما ينسجم مع المستهدفات الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات نحو المئوية ومتطلبات ترسيخ الهُوية الوطنية، ونحن في وزارة الثقافة نعمل على تعزيز أُطر التعاون التي تجمعنا مع القطاعين الحكومي والخاص، بما ينسجم مع متطلبات التنمية المستدامة وأهداف الدولة الوطنية».
وأضاف: «ندرك الأهمية الكبيرة التي يقدِّمها قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية للواقع الاقتصادي الوطني، لهذا نحرص على دعم مختلف الجهود الرامية إلى تعزيز هذا القطاع، والكشف عن المواهب، والطموحات الشابة التي تسعى لتحقيق ذاتها في مجالاته وحقوله، ما يحقِّق رؤية الدولة والوزارة في أن يبقى هذا القطاع أحد الروافد التنموية الوطنية الذي نحرص من خلاله على أن تبقى دولتنا في طليعة الدول المصنِّعة، والمعتمدة على الكفاءات الشابة الذين يشكِّلون رأس المال الحقيقي لمختلف الجهود والتطلُّعات المستقبلية».
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة: «منذ انطلاق منتدى (اصنع في الإمارات)، نحرص على التعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة لإنجاح هذه المنصة المهمة لتطوير القطاع الصناعي، ضمن جهودنا للمساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة، وتحقيق أهداف استراتيجية دولة الإمارات الصناعية (مشروع 300 مليار) واستراتيجية أبوظبي الصناعية، واستراتيجية الحياد المناخي 2050».
وأضاف معاليه: «يزخر القطاع الصناعي في أبوظبي بالعديد من الفرص والإمكانات الواعدة، وسيوفِّر المنتدى في نسخته الرابعة فرصة ملائمة لعرض التطوُّرات في القطاع وفرص التعاون وبناء الشراكات. ويتيح لنا المنتدى التواصل مع المواهب والمستثمرين والفاعلين في القطاع الصناعي الذي يشكِّل ركيزة أساسية في جهود التنويع الاقتصادي، حيث بلغت قيمة الناتج الصناعي في أبوظبي 26.8 مليار درهم، خلال الربع الثاني من عام 2024، وهي أعلى قيمة ربعية للقطاع، لتصل مساهمته في الناتج المحلي غير النفطي للإمارة 16.3%، وبلغت نسبة نمو القطاع الصناعي في أبوظبي 21.7% منذ إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية في يونيو 2022».
ويُتوقَّع أن تشهد النسخة الرابعة من المنتدى نمواً في اتفاقيات الشراء المطروحة للشركات الصناعية في الدولة، مع مضاعفة عدد العارضين في أجنحة المنتدى، إضافة إلى توسُّع المساحة الإجمالية للمعرض، وزيادة عدد القطاعات المشاركة.
ويشهد الحدث للمرة الأولى تخصيص جناح للحِرف والصناعات اليدوية الإماراتية، وجناح آخر لعرض أبرز حلول التكنولوجيا المتقدّمة الداعمة لنمو وكفاءة وإنتاجية القطاع الصناعي. وسيبرز فيه كذلك دور التكنولوجيا المتقدمة في جميع المجالات المستهدفة في المنتدى، مثل مجال التصنيع المتقدِّم الذي يعتمد على التكنولوجيا المبتكرة والذكاء الاصطناعي والصناعة 4.0، والطيران والفضاء والسيارات والدفاع، وقطاعات الأغذية والمشروبات والتكنولوجيا الزراعية، والأدوية والتكنولوجيا الطبية، وتصنيع السفن، والمعادن، والكيماويات والبلاستيك والمواد المستدامة، والنفط والغاز، والهيدروجين والطاقة، والمعدات الكهربائية والإلكترونيات، والآلات والمعدات، ومواد البناء، ما يعكس نمو عدد الشركات المشاركة مقارنة بالنسخ السابقة.
وأعقب توقيع الاتفاقية عقد مؤتمر صحفي في مركز أدنيك أبوظبي، للإعلان عن تفاصيل الشراكة بين الجهتين، وعُرِضَت خلاله أبرز خطط الوزارة ومستهدفاتها الاستراتيجية من تنظيم منتدى «اصنع في الإمارات» في نسخته الرابعة في «مركز أدنيك»، لتوفير مساحة مناسبة تستوعب الإقبال المتزايد من المشاركين، تزامناً مع ما يشهده الحدث من نمو متسارع وتوسُّع في حجم المشاركات المحلية والدولية التي تجاوزت 13,000 مشارك خلال النسخ الثلاث الماضية.
شارك في المؤتمر الصحفي سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة، وسعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، وسعادة بدر العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، وسعادة حميد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، والدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في «أدنوك»، وسعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك.
واستعرض سعادة عمر السويدي خلال المؤتمر الصحفي أبرز التطورات التي ستشهدها النسخة الرابعة من المنتدى، وخطط وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتطوير المنتدى بعد أن أصبح أكبر منصة صناعية تجذب المستثمرين الدوليين إلى القطاع الصناعي في دولة الإمارات، للاستفادة من الممكّنات والمزايا التي تتيحها الدولة على مستوى بيئة الأعمال، والتحوُّل التكنولوجي، والتمويل التنافسي، والاستدامة الصناعية.
وأشار سعادته إلى ما ستقدِّمه النسخة الرابعة للمنتدى من ترويج لريادة الدولة في مجال التصنيع والابتكار، إضافة إلى ما سيوفِّره من فرص لعرض لأحدث التقنيات والتطورات في مجال كفاءة واستدامة التصنيع، والقيمة المضافة التي يقدِّمها الاستثمار الصناعي في دولة الإمارات، وإتاحة الفرصة للتواصل بين الشركات والمستثمرين والجهات الصناعية المؤثرة عالمياً، وتوسيع قاعدة المستثمرين من خلال الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة واتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وتسليط الضوء على تجارب متميِّزة لشركات عالمية استفادت من الحوافز المقدَّمة للقطاع الصناعي في الإمارات.
وخلال المؤتمر، وجَّه سعادته الشكر إلى «مجموعة أدنيك» لدورها الفاعل في تعزيز مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً لاجتماعات وفعاليات الأعمال، ما يحقِّق مستهدفات التنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أهمية اتفاق الشراكة الذي تمَّ توقيعه، وتأثيره الإيجابي في نمو أعمال المنتدى وتوسُّعه خلال النسخة المقبلة.
وأكَّد سعادة حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات، أهمية انعقاد النسخة الرابعة من منتدى «اصنع في الإمارات»، مشيراً إلى أنه يمثِّل منصة استراتيجية تعزِّز دور القطاع الخاص في دولة الإمارات في مسيرة التنمية الصناعية. موضِّحاً أنَّ المنتدى يسهم في تمكين الشركات الوطنية وتعزيز التعاون بين المستثمرين المحليين والدوليين في المجال الصناعي، ما يتيح للقطاع الخاص فرصة توسيع أنشطته الاقتصادية، وتحقيق شراكات جديدة تُسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأضاف: «اصنع في الإمارات، يجسِّد رؤية القيادة الرشيدة الهادفة إلى ترسيخ مكانة الدولة كمركز صناعي عالمي، مشيراً إلى أنَّ مشاركة القطاع الخاص الفاعلة في المنتدى تدعم تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتسهم في تعزيز التنويع الاقتصادي وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي».
واختتم سعادته بالتأكيد أنَّ المنتدى يُعَدُّ منصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار بين روّاد الصناعة والمستثمرين وصنّاع القرار، ما يعزِّز من تنافسية القطاع الصناعي الإماراتي، ويحقِّق نمواً مستداماً يواكب المتغيّرات العالمية.
وقال الدكتور صالح الهاشمي: «يسرُّ (أدنوك) الشراكة مجدَّداً مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة في منتدى (اصنع في الإمارات (، حيث تسعى الشركة من خلال برنامجها الرائد لتعزيز المحتوى الوطني إلى دعم هذا الحدث المهم للإسهام في تعزيز جهود تنويع أنشطة الاقتصاد والتصنيع المحلي وتوطينها، والحدِّ من الاعتماد على الواردات، وخلْق المزيد من فرص العمل الواعدة في القطاع الخاص للكوادر الوطنية من أصحاب المهارات العالية. وكانت (أدنوك) قد خصَّصت حزمة من الفرص التحفيزية التي تتمثَّل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 90 مليار درهم بحلول عام 2030، ما ينسجم مع جهود الشركة الهادفة إلى إعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي بحلول 2028، وتعزيز دورها محرِّكاً رئيساً للنمو الاقتصادي والصناعي والاجتماعي في دولة الإمارات. ونحن على ثقة بأنَّ النسخة الرابعة من المنتدى ستحقِّق نجاحاً استثنائياً، ونحث الشركات المحلية والدولية على المشاركة والانضمام إلى مسيرة النمو الصناعي التي تشهدها الدولة».
وقال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «بصفتنا الجهة المنظِّمة لمنتدى (اصنع في الإمارات)، تلتزم مجموعة أدنيك بضمان نجاح المنتدى من خلال توفير منصة عالمية المستوى تعزِّز الابتكار والتعاون والنمو في القطاع الصناعي لدولة الإمارات.
وأوضح: «تعكس هذه الشراكة دعمنا الراسخ لرؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للصناعة والتكنولوجيا، ونحن ملتزمون بتهيئة بيئة تمكِّن الشركات من الازدهار، وتدعم تبادل الأفكار، وتجذب الاستثمارات، وهي جميعها عناصر أساسية لدفع الأجندة الصناعية للدولة نحو الأمام».
وأضاف: «إنَّ النسخة المقبلة من المعرض ستكون نقطة تحوُّل كبيرة، حيث ستشهد قفزة نوعية في الحجم وتنوُّع الصناعات المشاركة. ستتوسَّع المساحة المخصَّصة للمعرض لتصل إلى 50,000 متر مربع، ومن المتوقَّع أن تجذب أكثر من 20,000 زائر، مقارنةً بـ6,100 زائر في نسخة عام 2022. وتتماشى الشراكة الجديدة بين مجموعة أدنيك ومنتدى (اصنع في الإمارات) مع استراتيجيتنا لتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً للإبداع والابتكار في مختلف القطاعات المعرفية والاقتصادية، وعاصمةً إقليميةً للمعارض والمؤتمرات المتخصِّصة».
وأسهمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة من خلال منتدى «اصنع في الإمارات»، وبقية المبادرات والخطط والبرامج التي نفَّذتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في تعزيز نمو وتنافسية الصناعة في دولة الإمارات، من خلال الإعلان عن مشاريع استثمارية في نسخ منتدى «اصنع في الإمارات»، وإعادة توجيه المشتريات من خلال برنامج المحتوى الوطني، حيث شهدت كلُّ نسخة إعلانات جديدة لتصل الإنجازات التراكمية إلى مستوى غير مسبوق، بمشاركة أكثر من 13,000 خبير وصناعي ومستثمر وريادي ومبتكر، في نُسخ المنتدى السابقة.
وأسهم المنتدى خلال النُّسخ الثلاث الماضية في توفير فرص شراء للشركات المحلية بقيمة تصل إلى 143 مليار درهم، عن طريق اتفاقيات بين الجهات والشركات الوطنية الكبرى والشركات الصناعية والخدمية والموردين من القطاع الخاص، وطرح 2,000 منتج للتصنيع المحلي على المستثمرين والشركات، والإعلان عن العديد من الممكِّنات والحوافز، منها توفير حلول تمويل تنافسية للشركات الصناعية بقيمة 16 مليارات درهم عن طريق مصرف الإمارات للتنمية، وبنك أبوظبي الأول، وبنك المشرق، منها 3.1 مليار درهم قيمة التمويل التكنولوجي، وأسعار كهرباء تنافسية للشركات الصناعية في إمارات عجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة الاتحاد للماء والكهرباء.
وأُعلِن عن حلول تمويلية للقطاع الصناعي بنظام التمويل المشترك بقيمة مليار درهم بالشراكة بين «مصرف الإمارات للتنمية» وعدد من البنوك التجارية، لتمكين الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وإطلاق برنامج «الابتكار عبر الذكاء الاصطناعي» بتمويل قيمته 370 مليون درهم من «مصرف الإمارات للتنمية» لدعم الشركات الصناعية.
ويسلِّط منتدى «اصنع في الإمارات« الضوء على ممكّنات وفرص الاستثمار في القطاع الصناعي بدولة الإمارات، عبر مبادرات تشمل معرض «اصنع في الإمارات» الذي يضمُّ مئات المنتجات المصنَّعة في الدولة، والممكّنات التابعة لبرنامج المحتوى الوطني، وبرنامج التحوُّل التكنولوجي، ويمثِّل المنتدى منصة للإعلان عن الشراكات والمبادرات والمشاريع والفرص الاستثمارية الكبرى في القطاع الصناعي، حيث تتاح للمشاركين فرصة الاطِّلاع على أحدث الابتكارات والفرص الاستثمارية الجديدة والمجدية اقتصادياً، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية على المستويين الإقليمي والدولي، والفرصة للاطِّلاع على قصص نجاح وتجارب رائدة في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة، إضافة إلى الحلول التمويلية واللوجستية بالتعاون مع الشركاء، والحوافز الاستثمارية المتنوّعة الداعمة للتوسُّع في المشاريع الصناعية.
وتحتفي الوزارة بالشركات الصناعية المتميِّزة من خلال جوائز (اصنع في الإمارات)، التي تتوزَّع على 10 جوائز ضمن خمس فئات هي فئة ريادة المحتوى الوطني، وتشمل 3 جوائز فرعية، مصنّعي القطاع الخاص، ومصنّعي القطاع شبه الحكومي، ومزوّدي الخدمات، والفئة الثانية هي جائزة الاستدامة، والفئة الثالثة تشمل مصنع المستقبل، وتضمُّ جائزتين فرعيتين هما جائزة الصناعة الذكية، وجائزة التميُّز في الابتكار، والفئة الرابعة هي جائزة الممكّنات الصناعية والشركاء الاستراتيجيين، وتتضمَّن فئتين فرعيتين، جائزة أفضل ممكِّن وشريك استراتيجي في قطاع الصناعة، وجائزة معايير الجودة. أمّا الفئة الخامسة فهي الريادة والمواهب، وتشمل جائزتين فرعيتين، جائزة أفضل موهبة شابة للعام، وجائزة الرائد الملهم.
ويؤكِّد المنتدى التزام الوزارة بتمكين الشركات الناشئة في القطاع الصناعي والتكنولوجي وتحفيزها من خلال مسابقة «اصنع في الإمارات للشركات الناشئة»، حيث تُعَدُّ منصة لدعم روّاد الأعمال الواعدين لاستكشاف طرق التعاون والحوافز وعوامل التمكين. ويتيح المنتدى الفرص للشركات التكنولوجية الناشئة لإبراز ابتكاراتها، وتوفير سبل تواصل لها مع المستثمرين وجهات التمويل، بما يدعم جهود النمو والتنافسية.
وفي النُّسخ السابقة من المنتدى، سُلِّط الضوء على التحديات وفرص النمو في مجال الاستدامة، الذكاء الاصطناعي والروبوتات، المواد المتقدِّمة والتصنيع المضاف، الطاقة المتجدّدة وإزالة وخفض الكربون في القطاع الصناعي، المواصلات والتنقل، والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من المجالات، حيث تمَّ تأهيل نحو 50 شركة ناشئة من إجمالي 600 طلب تلقَّتها الوزارة من شركات ناشئة محلية ودولية، وخُصِّصت جوائز مالية كبيرة للفائزين بالمراتب الثلاث الأولى في كلِّ فئة من المسابقة، لتمويل مشاريعهم الهادفة إلى تطوير أعمالهم، ودعم استراتيجية الدولة للتحوُّل التكنولوجي المستدام. ويحظى الفائزون بفرصة التسجيل في برنامج توجيهي احترافي يتيح فرص الالتقاء بمستثمرين محتمَلين وخبراء وعاملين في القطاعات الصناعية، للاستفادة من قصص نجاح إطلاق أعمالهم في الدولة.