أطلقت «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم» قاموس علم النفس الإماراتي-الروسي، الأول من نوعه في دولة الإمارات والعالم، تنفيذاً لبنود الشراكة الاستراتيجية الدولية بين المؤسَّسة وجامعة الأورال الفيدرالية في روسيا، وفي إطار التعاون بين الجانبين الذي يشمل البحث والتطوير في مجالات علم النفس والطب النفسي، ودعم المتعلمين باللغتين العربية والروسية. 

وقال سعادة عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم: «نحن، في (زايد العليا)، نؤمن بحتمية وضرورة التعاون الدولي المشترَك البنّاء الذي يخدم المصلحة والأهداف المشتركة، ونسعى للتعاون مع المؤسَّسات والجهات العالمية المتميِّزة في مجال رعاية أصحاب الهمم وتأهيلهم، لاسيما المتخصِّصة منها لتحقيق الاستفادة لمنتسبينا».

وأضاف سعادته: «بمراجعة الأدبيات العلمية العربية والأجنبية، تبيَّن أنَّ المكتبتين العربية والروسية تفتقران إلى وجود قاموس علمي متخصِّص وشامل يتناول المفاهيم العلمية في الفروع النظرية والعلمية التطبيقية والعملية لعلم النفس باللغتين العربية والروسية. ويواجه الباحثون والمترجمون في العلوم النفسية تحدياتٍ في ترجمة المفاهيم النفسية باللغتين، لذا يُعدُّ القاموس مرجعاً موثوقاً يمكن الاستعانة به في عمليات الترجمة والبحث العلمي».

وشكر سعادته الجهات المشارِكة مع المؤسَّسة لإصدار القاموس، مشيراً إلى أنه يحقِّق مجموعة من الأهداف، ومنها تسهيل تبادل الخبرات بين البلدين في مجال العلوم النفسية، وتعزيز تدويل التعليم، وتطوير التعاون بين الثقافات، والتوسُّع في مجال البحوث المشتركة والأنشطة التعليمية، إضافةً إلى توفير شروحاتٍ ومفاهيمَ مُفصِّلةٍ للمفاهيم والمصطلحات المستخدَمة في مجال علم النفس (باللغتين العربية والروسية) وتعزيز التواصل بين المختصين في علم النفس.

ويُعَدُّ قاموس علم النفس الاماراتي-الروسي أداةً علميةً ضروريةً في البحوث النفسية، حيث يمكنه تعزيز التفاهم والتواصل باللغتين العربية والروسية. ويُسهم أيضاً في تسهيل العملية التعليمية والبحثية، ويساعد المتعلمين والباحثين على فهمٍ أفضلَ للمفاهيم النفسية، وتبادل المعرفة بين الثقافات.

ويعزِّز القاموس الدور الاجتماعي والثقافي لعلم النفس في المجتمعات الإماراتية والروسية من خلال توفير المصطلحات والمفاهيم النفسية باللغتين العربية والروسية، لتعزيز الوعي العام بقضايا الصحة النفسية وترسيخها في المجتمع، ويهدف إلى تقديم الترجمة والتفسير الدقيق للمفاهيم الروسية المستخدَمة في علم النفس، ما يُسهم في إثراء المعرفة والتبادل العلمي.

ويُسهم قاموس علم النفس الإماراتي-الروسي في تطوير مجال علم النفس من خلال فهم الأسس النظرية لفروع العلوم النفسية وتطبيقاتها في الممارسة العملية، ويعكس أيضاً التطوُّر الملحوظ الذي شهده علم النفس في دولة الإمارات وروسيا، من خلال توفير مفاهيم نفسية حديثة ومعاصرة في جميع فروع علم النفس.