تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تنفِّذ مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية والاتحاد النسائي العام، تحت إشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، مبادرة لتوفير الاحتياجات النسائية الضرورية لإغاثة المرأة اللبنانية في ظل الظروف الراهنة.

وتأتي المبادرة في إطار حملة الإغاثة الإنسانية «الإمارات معك يا لبنان»، التي أُطلِقَت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، لتقديم الدعم الضروري العاجل للشعب اللبناني الشقيق.

واستكملت مبادرة إغاثة المرأة اللبنانية أعمال التعبئة والتجهيزات النهائية للمستلزمات الإغاثية النسائية في مقرّ الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، بمشاركة موظفات متطوعات من الاتحاد النسائي العام ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وعددٍ من موظفات الجهات الحكومية في أبوظبي، تمهيداً لنقلها بالسرعة القصوى إلى النساء المتضرِّرات في جمهورية لبنان الشقيقة.

وعبَّر سموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، عن شكره لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، على رعاية سموّها ودعمها اللامحدود لمبادرة توفير الاحتياجات النسائية الضرورية لإغاثة المرأة اللبنانية ضمن حملة الإغاثة الوطنية «الإمارات معك يا لبنان»، التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.

وقال سموّه: «إنَّ المبادرة، التي تنفِّذها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية والاتحاد النسائي العام بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تهدف إلى التخفيف من الوضع الإنساني للمرأة اللبنانية في هذه الأوقات الصعبة، وبما يجسِّد المبادئ الأخوية النبيلة التي تحرص عليها دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً، وهي القيم واللبِنات الأساسية التي تنتهجها المؤسسة في مبادراتها الإنسانية، من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المجتمعات التي تواجه الحروب والصراعات».

وأضاف سموّه: «إنَّ التكاتف المجتمعي الإماراتي لدعم الأشقاء اللبنانيين ما هو إلا نتاج لغرسٍ طيِّبٍ أرسى دعائمه الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، ويعكس قيم التكافل والتضامن التي تعبِّر عن أصالة المجتمع الإماراتي المتنوِّع، وتجسِّد المبادئ الأخوية النبيلة التي تحرص عليها دولة الإمارات». 

وأكَّد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أنَّ مبادرة إغاثة المرأة اللبنانية، التي تحظى بدعم ورعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، تأتي استكمالاً للجهود المبذولة في إطار حملة الإغاثة الإنسانية «الإمارات معك يا لبنان»، التي يشارك فيها أفراد وهيئات المجتمع الإماراتي الحكومية والخاصة والجهات الخيرية والإنسانية، وهذه الجهود تأتي في إطار حِرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تقديم الدعم الإنساني العاجل للشعب اللبناني الشقيق، وتجسِّد التزام الدولة وقيادتها وشعبها الراسخ بقيم التضامن والتعاون، والسعي دائماً لأن تكون في مقدِّمة الدول التي تقدِّم يد العون والدعم والمساندة للإنسانية.

وأشار سعادته إلى أنَّ المبادرة تقدِّم العون لعشرات الآلاف من النساء في دولة لبنان الشقيقة على وجه السرعة، للتخفيف من معاناتهن في هذه الظروف الصعبة، متوجِّهاً بالشكر لجميع الفِرق التطوُّعية من النساء اللائي شاركن في تنظيم وتعبئة المواد الإغاثية المقدَّمة لأخواتهن في لبنان الشقيق.

وقالت سعادة نورة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام: «عمَّقت دولة الإمارات مفهوم العمل الخيري والإنساني ليصبح سِمة مجتمعية وقاعدة راسخة، مستفيدةً من الإرث الأخلاقي الذي رسَّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والذي تسير عليه مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وتنتهجه القيادة الرشيدة كأساس متفرِّد في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني لجميع الدول والمجتمعات والشعوب المُحتاجة أو المتأثرة من تداعيات الكوارث والأزمات».

وأضافت سعادتها: «تؤكِّد دولة الإمارات، من خلال هذه المساهمة الإضافية لمبادرة (إغاثة المرأة اللبنانية)، التزامها الثابت بدعم المتضررين من النزاعات، خاصة النساء والأطفال، وذلك بدعم كريم من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، التي أخذت على عاتقها الاهتمام بقضايا المرأة حول العالم، من خلال أيادي سموّها البيضاء الممتدَّة بسخاء لتخفيف معاناة النساء، وتوفير احتياجاتهن الأساسية، انطلاقاً من معاني الإخاء والإنسانية النابعة من إحساس قلب أم تشعر بمعاناة الأمهات والنساء في العالم وهنَّ يواجِهن التحديات والأزمات».