بمناسبة شهر التوعية بالتوحد، استضافت كلية الإمارات للتطوير التربوي الدورة التاسعة من الملتقى السنوي ليوم التوحد في26 أبريل داخل مبنى الكلية في أبوظبي، وذلك بهدف زيادة الوعي الاجتماعي حول الطلاب المصابين باضطراب طيف التوحد، إلى جانب استكشاف فرص التعلم المستقبلية وأفضل ممارسات التعلم للتربويين الحاليين والمستقبليين.
وتستضيف الكلية تلك الفعالية السنوية منذ عام 2015 بهدف التفاعل مع المجتمع الإماراتي حول رفع مستوى الوعي وقبول الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد. جمع الملتقى السنوي التاسع ليوم التوحد كبار خبراء مجال تعليم المصابين باضطراب طيف التوحد ورعايتهم الاجتماعية، وموظفي وعلماء الكلية وأعضاء هيئة التدريس فيها، وأصحاب المصلحة التربويين المتوافقين والملتزمين بتحويل التعليم للأجيال المقبلة.
وأشارت الدكتورة مي الطائي، مديرالكلية، خلال كلمتها في الفعالية: "يشكّل الاحتفاء باليوم العالمي للتوعية بالتوحد مناسبة لإلقاء الضوء على اضطراب طيف التوحد وإبراز أهمية قبول الأشخاص المصابين بالتوحد. ونجتمع اليوم للاحتفال بنقاط قوة المتعلمين المصابين باضطراب طيف التوحد، ضمن سياق بحثنا في طرق جديدة لتمكين نظامنا التعليمي من استيعاب هؤلاء المتعلمين ودعمهم بصورة أفضل الآن وفي المستقبل".
ويركز جانب مهم من الملتقى على إبراز فرص تعلم المدرسين الحاليين الذين يتطلعون إلى الارتقاء بمعرفتهم التعليمية حول اضطراب طيف التوحد والمتعلمين المصابين به والفرص التعليمية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وعبر وصول الكلية إلى أحدث البيانات والحلول التكنولوجية، تهدف الكلية إلى تمكين المدرسين داخل الإمارات عن طريق إنشاء مجموعة من المهنيين الموهوبين المجهزين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتمكين الأجيال المقبلة.
كما أجرى الطلاب المصابون باضطراب طيف التوحد من مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص - مركز نيوإنجلاند للأطفال تجارب علمية في المختبرات العلمية لدى الكلية خلال جلسة تفاعلية، وذلك بهدف فهم أفضل لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بصورة عملية. ويضمن ملتقى العام الحالي برامج اللغة الإنجليزية والعربية للطلاب والمدرسين والقادة التربويين، ويضم متحدثين ومقدمين رئيسيين، ومنهم نيبا بوبتاني، مستشارة التوحد وتحليل السلوك التطبيقي المقيمة في أبوظبي، التي ناقشت نقاط قوة الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وخولة بارلي، رئيسة قسم المبادرات في الأولمبياد الخاص الإماراتي، التي قدمت عرضاً لبرنامج الروبوتات الموحدة في مدارس دولة الإمارات. وشارك علماء وأعضاء هيئة التدريس لدى الكلية والمركز لمحة عامة حول المشاريع التعاونية التي أُجريت بين المؤسستين، قبل اختتام الملتقى بجلسة نقاشية ركزت على اضطراب طيف التوحد وفرص العمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأثناء شهر التوحد وما بعده، تظل الكلية ملتزمة بتعزيز التعاون والشراكات مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين بهدف الاستثمار في التربويين الجاهزين للمستقبل. وعبر العمل معاً، تهدف الكلية إلى ضمان جهوزية النظام التعليمي لمواجهة تحديات المستقبل. وعن طريق العمل مع الشركاء الرئيسيين، مثل مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص، والأولمبياد الخاص الإماراتي، ومعهد التدريب التطبيقي السلوكي، ومؤسسة الامارات للتعليم المدرسي، يجمع الملتقى الأصوات والمؤسسات الرائدة في دولة الإمارات. وعبر تقديم برامج تعليمية، مثل برنامج الكلية للتدريب المهني الحائز على جائزة من المركز، تهدف الكلية إلى إعداد الأجيال المقبلة عن طريق إيلاء الأولوية للتميز الأكاديمي.
وستدعم الكلية إعداد الأجيال المقبلة عبر إيلاء الأولوية للتميز الأكاديمي وقيادة التحول التعليمي في الكلية. وعبر لقاءات مثل هذه، تجهّز الكلية تربويين مستعدين للمستقبل ملتزمين بالتعلم مدى الحياة، وبناء مرونة دولة الإمارات وتحويل مستقبل التعليم عبر التعاون والابتكار الذي يستفيد من الماضي وينير المستقبل.