زار الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مقر هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وكان في استقباله سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
واطَّلع الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، خلال زيارته، على جهود هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ومشاريعها ومبادرتها في مجال حماية الطفل ورعايته، ومنها مشروع بيت الطفل وبرنامج حماية الطفل «دام الأمان».
وكان في استقبال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أيضاً سعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، وسعادة سناء محمد سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
واطَّلع الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على فرص التعاون بين الهيئة ومركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، لتعزيز منظومة حماية الطفل، وضمان حماية جميع الأطفال من مختلف أشكال العنف والإساءة والإهمال.
وأكَّد سموّه أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لضمان الارتقاء بجودة الحياة الرقمية للطفل، والتوظيف الإيجابي للتقنية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى درجات الرعاية والحماية للأطفال، والعمل معاً على ترسيخ بيئة آمنة ومستقرة لجميع الأطفال، مع التركيز على الأطفال الذين يعانون من ظروف صعبة والمعرضين للإساءة أو الإهمال أو المخاطر، وتوفير المأوى الآمِن لهم.
وأشار سموّه إلى أنَّ حماية الأطفال ورعايتهم تمثِّل إحدى الأولويات الرئيسية للقيادة الحكيمة، التي تكرِّس جميع الجهود والموارد لإرساء بيئة آمنة ومستقرة لجميع الأطفال، وتوفِّر جميع سبل الحماية لهم، مثمِّناً سموّه جهود هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وشركائها الاستراتيجيين لوضع إطار موحَّد لنظام حماية الطفل، يشمل عمليات الإدارة والوقاية والتدخُّل المبكر والإبلاغ والتوعية، والارتقاء بجودة خدمات حماية الطفل، وتسهيل الوصول إليها وتعزيز كفاءتها، فضلاً عن ضمان توافر مهنيين مجهَّزين لتلبية احتياجات الأطفال الصغار في نظام حماية الطفل.
وأشاد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بالاهتمام الكبير الذي يوليه الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لحماية الطفل، وحِرصه على توفير جميع سبل الحماية والرعاية للأطفال، من خلال إطلاق استراتيجيات نوعية ومتكاملة لمنع الإساءة والإهمال، وتطوير قدرات العاملين في مؤسَّسات الدعم الاجتماعي والارتقاء بخبراتهم ومهارتهم في مجال حماية الطفل واعتمادهم اختصاصيين، لضمان تطبيق القانون، ودعم عملية توفير الحماية المناسبة للأطفال، وتعزيز دور المسؤولية المجتمعية في تحقيق رفاهية الأطفال ونموهم.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «إنَّ حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة وداعمة لهم، من أسمى المهام والواجبات التي نقوم بها اليوم لنخطِّط ونبني المستقبل، وهي ركيزة مهمة في تنمية واستثمار طاقات وإبداعات أطفالنا الصغار؛ فالإعداد للمستقبل يبدأ من التركيز على أطفال الحاضر، والعمل على تهيئتهم وتمكينهم وتحقيق النماء لهم، وهذا الأمر يتطلَّب مضاعفة العمل وتوحيد الجهود لجعل الأطفال دائماً محور اهتمامنا ونواة تفكيرنا وتخطيطنا».
وشهد سموّهما توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الداخلية وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بشأن حماية الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز التعاون المشترك في مجال التوعية بحماية الطفل، وإدامة التواصل بين الطرفين لتحقيق المصالح المشتركة التي تصبُّ في مصلحة الفئات المستهدفة، فضلاً عن تطبيق أفضل المعايير والممارسات في مجال حماية الأطفال.
وقَّع المذكرة سعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، وسعادة سناء محمد سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وتعكف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تعزيز نظام حماية الطفل في جميع المراحل ابتداءً من الوقاية وصولاً إلى إعادة التأهيل، إضافةً إلى تطوير قدرات الشركاء والعاملين في مجال تنمية الطفولة المبكرة والوالدين وأفراد المجتمع لدعم احتياجات الأطفال وضمان رفاهيتهم، والتشجيع على اتباع سلوكيات إيجابية تعود بالنفع على الأطفال، وتعزِّز من نموِّهم وقدراتهم.
وتعمل الهيئة أيضاً على تصميم عمليات مخصَّصة لتطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، تتبع استراتيجية استباقية قابلة لإعادة التطبيق اعتماداً على المشاركة والأدلة العلمية، وتتمتَّع بقابلية للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.
يُذكَر أنَّ مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية الذي أُطلق عام 2011، متخصِّص في تعزيز حماية الأطفال، ويقدِّم مبادرات ومشاريع ريادية وتقنية بهدف تعزيز البيئة الآمنة للطفل، من بينها الخط الساخن 116111 لحماية الأطفال، والذي يسهِّل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال عبر الهاتف. ويمكن التبيلغ أيضاً من خلال الموقع الإلكتروني لمركز الوزارة لحماية الطفل، أو عبر تطبيق «حمايتي» على الهواتف الذكية. ويتولّى المركز مهمة تطوير وتنفيذ وتقنين المبادرات والإجراءات التي تهدف إلى توفير السلامة والأمن والحماية لجميع الأطفال الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة، أو زوّارها. وعمل المركز على إطلاق حملات توعوية بصورة دورية لحماية الأطفال من الحوادث المحتملة، ومنها الحملة التوعية «معاً لمنع إساءة معاملة الأطفال» بهدف رفع الوعي المجتمعي، وتثقيف الآباء والمعلمين والعاملين مع الأطفال بالأشكال المختلفة لإساءة معاملة الطفل وسبل الحد منها، من خلال عقد الندوات والدورات، وإطلاق الحملات الإعلامية.