شهد صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، مراسم يوم الشهيد التي جرت اليوم الخميس في واحة الكرامة في أبوظبي تخليداً لذكرى شهداء الوطن الأبرار.
وحضر المراسم أيضاً سموّ الشيوخ وأصحاب المعالي وعددٌ من سفراء الدول الشقيقة.
وبدأت مراسم يوم الشهيد بوصول صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا إلى واحة الكرامة، ثمَّ توجه سموّه إلى نصب الشهيد، حيث وضع إكليلاً من الزهور، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية إجلال لأرواح الشهداء وتقديراً لتضحياتهم.
بعد ذلك توجه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي إلى المنصة الرئيسية حيث عزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وألقى معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي كلمة يوم الشهيد قال فيها: "إن في تاريخ الأمم والشعوب أيام ليست كغيرها من الأيام، بما ترمز إليه من معانٍ كبيرة، وما تحمله من دلالات ودورس تظل باقية في نفوسنا..نعيش معاً اليوم، أحد هذه الأيام الغالية على قلوبنا، وهو يوم الشهيد.. يوم الثلاثين من نوفمبر، حيث نحتفي بذكرى شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لوطننا الغالي".
وأضاف معاليه: "إن مشاعرنا تتوحد اليوم لإعلاء قيم الولاء والتضحية والعطاء للوطن ولقيادته، وهذا هو نهج أبناء شعب دولة الإمارات الذي غرسه فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وجسده شهداؤنا الأبرار، فأصبحوا مصدر فخرٍ وإلهامٍ لنا وللأجيال القادمة".
وتابع معاليه: " أقف أمامكم اليوم مدركاً تماماً لمشاعر الفخر والاعتزاز التي ينبض بها قلب كل أسرة فقدت شهيداً عزيزاً عليها، ومقدّراً كل التقدير لتضحيات شهدائنا الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، حيث أنني معكم اليوم كابن لأحد شهداء هذا الوطن الغالي".
ثم توجه إلى أسر الشهداء، خاصة أمهاتهم اللاتي أنشأن أبناءهن على معاني الشجاعة والإقدام والايثار، وقال: "أنتم أعظم مثالٍ مشرّف على الصبر والعطاء، وتضحيات شهدائنا ستظل حاضرة بيننا وخالدة في وجداننا، وستمدّنا دائماً بالعزيمة لخدمة وطننا الإمارات".
وأكد "أن تقدم دولة الإمارات هو ثمرة جهود وتضحيات أبنائها في جميع الميادين، وستظل الإمارات بإذن الله، وبرؤية وقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ووفاء أبنائها، رائدة وملهمة للعالم أجمع، وستبقى رايتها عالية خفاقة ورمزاً للقوة والعزة والسلام".
واختتم معاليه بالقول: "إن شهداءنا أحياء عند ربهم، وأحياء في قلوبنا، وستظل تضحياتهم مصدر إلهام لنا للمضي قدماً في مسيرة العطاء والتفاني في خدمة هذا الوطن ورفعة شأنه والدفاع عنه. ندعو الله أن يرحم شهداءنا وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ قيادتنا ذخراً للوطن وأهله".
وأضاءت تسعة أضواءٍ تخليداً لذكرى الشهداء الأبطال الذين استشهدوا خلال تأديتهم مهامهم الوطنية، كما حلقت طائرات القوات الجوية والدفاع الجوي فوق سماء الواحة مشكلةً لوحة الجندي المفقود، تعبيراً عن الاعتزاز بتضحيات الجنود البواسل الذين وهبوا أرواحهم ليبقى علم دولة الإمارات العربية المتحدة عزيزاً شامخاً.