أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المبادرات التي يضطلع بها المحسنون والخيّرون في الدولة تعزز نهج القيادة الرشيدة في استدامة العطاء، وترسيخ قيم البذل والبر والإحسان المتأصلة في نفوس أبناء الإمارات الذين نهلوا من معين الآباء والأجداد، وتخرجوا في مدرسة رائد العطاء المغفور له الوالد الشيخ زايد "طيب الله ثراه ".
وقال سموه إن الدولة اختطت بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر النخيل عدداً من كبار المحسنين والمانحين والمتطوعين، إلى جانب مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر والعاملين في الهيئة.
وحضر الاستقبال الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون الشهداء، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، والمقدم ركن طيار الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، مدير إدارة الدوريات الخاصة والمشرف العام على الموروث الشرطي في شرطة أبوظبي، والشيخ هزاع بن خليفة بن سلطان آل نهيان، والشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، وسعادة أحمد مطر الظاهري رئيس مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة خديم عبدالله الدرعي المستشار بديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة ناصر محمد المنصوري وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة حمود عبدالله الجنيبي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من كبار المسؤولين.
وتبادل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مع الحضور التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان الفضيل، ودعوا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على دولة الإمارات قيادةً وشعباً بالخير واليُمن والبركات والمزيد من الرخاء والازدهار.
وخلال اللقاء أكد سموه أن باب الإحسان باب واسع وليس له حدود، وأن المحسنين في دولة الإمارات كثر - ولله الحمد - وقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هم قدوتنا في هذا المجال، وخير مثال في البذل والعطاء، سواء داخل الدولة أو خارجها، وهم كذلك يحرصون باستمرار على متابعة كافة احتياجات ومتطلبات المواطنين من أجل توفير الحياة الكريمة لهم.
وقال سموه إن أبناء الإمارات كانوا - ولا زالوا - عند حسن الظن بهم، فهم يقومون بدور فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ السامية التي تسعى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لترسيخها على أرض الواقع، وذلك من خلال برامجها وأنشطتها الممتدة لكل صاحب حاجة داخل الدولة، ولكافة الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف.
وأضاف سموه "إننا إذ نشيد بجهودهم الإنسانية المخلصة فإننا نؤكد لهم مدى فخرنا واعتزازنا بمبادراتهم الكريمة ومواقفهم الإنسانية النبيلة، وهم بلا شك الرصيد الحقيقي لمستقبل هيئتنا الوطنية خلال مسيرتها في ساحات البذل والعطاء".
وقال سموه إن مساهمات المحسنين وعطاءاتهم الخيرية في أيد أمينة، وتصل إلى المحتاجين في كل بقاع العالم، حيث تمتاز هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بخبرة طويلة في هذا المجال من حيث توصيل المساعدات إلى مستحقيها مهما كانت الظروف والأماكن والمسافات.
وتحدث سموه خلال اللقاء عن أهمية تقديم المساعدات الأخرى، والتي تشمل المجالات الصحية والطبية، والتي يمكن تقديمها بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل التطعيمات المختلفة بغرض مساعدة الدول والمناطق التي تمر بظروف صحية سيئة تعاني خلالها من الأوبئة والأمراض بهدف حماية النساء والأطفال الأكثر تأثراً بتلك الأمراض.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان "لدينا في الهلال الأحمر الإماراتي تجربة في هذا المجال، وهي مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" لتطعيم 10 مليون شخص ممن يعانون من أمراض مختلفة في العالم، استفادوا من التطعيمات بهدف تأسيس مجتمعات صحية لا يعاني أفرادها من أي أوبئة أو أمراض، ولا تؤثر على مسيرتها التنموية والاجتماعية والاقتصادية".
وأكد سمو رئيس الهلال الأحمر أن المغفور له الوالد الشيخ زايد "طيب الله ثراه" علمنا الكثير في مجال العمل التطوعي ومساعدة الآخرين، فالعمل التطوعي واجب وطني والتزام أخلاقي ومجتمعي وحق إنساني في التكافل والتواصل للإنسان مع أخيه الإنسان في أي مكان وزمان، وهو مجال العطاء والبذل فيه واسع ومتعدد، ودعا سموه الجهات القائمة على التطوع والمتطوعين إلى تفعيل مجالات العمل الوظيفي التطوعي من قبل الجهات الحكومية والخاصة، وشدد على أهمية مشاركة بعض الوظائف والمهن في هذا المجال الهام.
وقال سموه إن المتطوعين يقومون بدور إنساني فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ السامية التي تسعى الهيئة لتحقيقها على أرض الواقع، وذلك من خلال برامجها وأنشطتها الممتدة لكل صاحب حاجة داخل الدولة، ولكافة الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف، وشدد سموه على أن المتطوعين استلهموا فكر ومبادئ قيادتنا الرشيدة، وساروا على نهجها، واقتفوا أثرها، ونهلوا من معينها الإنساني الذي لا ينضب، فكان هذا العطاء اللامحدود وكانت إنجازاتهم التي وجدت صدى طيباً محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في ختام الاستقبال حرص القيادة الرشيدة على متابعة كافة الجهود والدور الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتقديرها لمبادرات المحسنين وأهل الخير والمتطوعين في الدولة والداعمين لتوجهاتها الإنسانية والخيرية.