برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ورئاسة معالي الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يعقد "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، ملتقاه السنوي السابع افتراضياً؛ تحت عنوان "قيم ما بعد كورونا: التضامن وروح ركاب السفينة"؛ على مدى ثلاثة أيام من 7 إلى 9 ديسمبر المقبل في أبوظبي.
وتبحث أعمال الملتقى عن مخرجات معرفية وأجوبة فقهية وشرعية وفلسفية؛ لجملة من العناوين أو الموضوعات، التي تشغل الوعي الكوني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، وتتسبب بالقلق الكبير على كل المستويات النفسية والمعنوية والمادية؛ للأفراد والمجتمعات والدول القوية والضعيفة على حد سواء. ذلك لأن جائحة كورونا أصابت عالمنا المعولم في أخصّ خصائصه وأبرز مميزاته، حيث حلّ محلّ الامْتزاج الذي هو روح العصر؛ أنماطا من التّمايز والتحاجز، واستعاضت من الاتصال الذي به قوام الحضارة؛ ضُروبا من الانفصال، وألزمت الناس مساكنهم وأغلقت مرافقهم، فشلّت العلاقات وأوقفت عجلة المعاملات أو كادت توقفها، وهددت ملايين العائلات باستقرارها ولقمة قوتها.
وتتركز فعاليات الملتقى السنوي السابع؛ بمشاركة كوكبة من العلماء والمفكرين والأطباء وعلماء الاقتصاد والفاعلين السياسيين وعموم أهل النظر والحكمة؛ على مستوى العالم، على بحث العناوين التالية: "الجائحة وروح ركاب السفينة"، ودور "القيم في الآزمات"، و"العولمة والدولة الوطنية"، و"جوائح وليست جائحة واحدة"، ودور "حلف الفضول الجديد: راهنية المبادرة وتجدد الحاجة"، وهو الحلف الذي أطلقه منتدى تعزيز السلم في ملتقاه السنوي السادس، وجمع به الأديان الكبرى في العالم حول قيم الرحمة والفضيلة، وكأنه خطوة استباقية؛ لمواجهة الأزمات التي تهدد عالم اليوم، وأبرزها في اللحظة الراهنة، هو فيروس كورونا القاتل (كوفيد 19 المستجد). هذا بالإضافة إلى بحث مقاربات تقدم "نماذج إيجابية في التعامل مع الجائحة"، وأخيراً "الميلاد الجديد- آفاق عالم ما بعد كورونا".
ويستشرف منتدى تعزيز السلم في ملتقاه السنوي السابع الآفاق المستقبلية للأزمة الراهنة، وإمكانيات تطوير القيم الكونية المشتركة، وما إذ كان بوسع الإنسانية أن تبلور منظومة جديدة في الاقتصاد والسياسة والمشروع المجتمعي والعلاقات الدولية؛ أقرب إلى قيم الإنصاف والتضامن والرحمة والأخوة الإنسانية. وذلك من خلال سعي المنتدى إلى تعميق النظر في الدروس والعبر المستخلصة من أزمة وباء "كوفيد 19 "، وفي الوجهات والتصورات والمبادرات الكفيلة؛ بإرساء أسس للتفكير والعيش أكثر إنسانية، وأليق بكرامة البشر، وأعون لهم على التعارف والتضامن والعيش المشترك.