تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، يعقد «منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية» فعالياته في 10 أكتوبر 2024، في فندق إرث أبوظبي، لاستكشاف المجالات المهمة للصحة النفسية، مع تركيز خاص على الأطفال واليافعين والأُسر.
ويركِّز المنتدى بشكل خاص على الأمهات والأطفال واليافعين والأُسر، ويهدف إلى إرساء حوار شامل حول قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأمومة والطفولة في دولة الإمارات، وتتمحور مناقشاته حول اعتماد النهج المجتمعي لتعزيز الوعي، وتوفير الدعم وطرح حلول فعّالة لهذه القضايا، ويمثِّل منصة لتبادل الخبرات ومناقشة السياسات الخاصة وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية في هذا المجال.
وتتضمَّن فعاليات المنتدى حواراً شاملاً بين المعنيين والمتخصِّصين في مجال الصحة النفسية، بهدف تعزيز النهج المجتمعي في التعامل مع القضايا المتعلقة بهذا المجال، إلى جانب دعم الوعي والتعلُّم، ومناقشة أنظمة الدعم والسياسات والاستراتيجيات ذات الصلة، وتعزيز الشراكات لتحقيق الشمولية، وتسهيل الوصول إلى الحلول الفاعلة بالاعتماد على الابتكار والبحث والتمكين، من خلال الروايات الشخصية والتجارب الناجحة في مجال التعامل مع قضايا الصحة النفسية.
ويسعى المنتدى إلى استكشاف العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية والرّفاه النفسي، وتوضيح اختلاط المفاهيم، وتأكيد الترابط والتكامل بين الصحة النفسية والجسدية، إضافةً إلى تنمية وتطوير الذات الإيجابية وإدارة العواطف وبناء العلاقات، وتطوير قدرات التعلُّم لدى الأطفال واليافعين، ودعم دور الأُسر والمجتمعات في تهيئة بيئة تدعم التطوُّر النفسي والاجتماعي لأبناء المجتمع.
ويتضمَّن المنتدى عشر جلسات نقاشية، إضافةً إلى الجلسة الافتتاحية، وتُعقَد جلسته الأولى تحت عنوان «أصوات المستقبل»، بمشاركة الأطفال واليافعين الذين يتحاورون خلالها حول دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في دعم الصحة النفسية لدى هاتين الفئتين من أبناء المجتمع. وتُعقَد الجلسة الثانية تحت عنوان «معاً من أجل الصحة النفسية من منظور الحكومات»، وتناقش تقوية وتعزيز أنظمة الدعم المجتمعي والسياسات لتحسين الرعاية النفسية، بما في ذلك توفير تمويل أفضل، وتسهيل وصول المستفيدين إلى الخدمات.
وتناقش الجلسة الثالثة من جلسات المنتدى، التي تُعقَد تحت عنوان «احتضان الأمومة»، أهمية الصحة النفسية للأمهات، والمنظورات الثقافية وأنظمة الدعم للأمهات. وتتناول الجلسة الرابعة، التي تُعقَد تحت عنوان «سنوات ذهبية، أسر متناغمة، عقول سليمة»، الصحة النفسية للمرأة، وتطرح تحسينات قابلة للقياس في نتائج الصحة النفسية وجودة الحياة للأفراد والأُسر المتأثرة.
وتسلِّط الجلسة الخامسة الضوء على الصحة النفسية، تحت عنوان «العقول المبدعة»، وستضمُّ مناقشاتٍ حول الفوائد العلاجية للفنون في الصحة النفسية، ودمج الفنون في المناهج التعليمية. وتُعقَد الجلسة السادسة تحت عنوان «التعلُّم من أجل التمكين»، لمناقشة ثلاثة محاور تشمل برامج الصحة النفسية في المدارس، وتدريب المعلمين على التعامل مع قضايا الصحة النفسية، ووضع سياسات لحماية الطلاب.
وتسعى الجلسة السابعة من جلسات المنتدى إلى استكشاف قوة الإيمان في رحلة التعافي النفسي، من خلال حوار مستفيض تحت عنوان «قوة الإيمان والصحة النفسية»، بمشاركة خبراء ومعنيين ومتخصِّصين في هذا المجال. وتُنظَّم الجلسة الثامنة تحت عنوان «بناء جسور الفهم مع اليافعين»، ويتناول المشاركون فيها محورين أساسيين في هذا المجال، هما معالجة التحديات التنموية التي يواجهها اليافعون، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية.
ويولي منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية اهتماماً كبيراً بالجانب البدني، انطلاقاً من مبدأ «العقل السليم في الجسم السليم»، ويخصِّص جلسته التاسعة للربط بين الصحة البدنية والنفسية تحت عنوان «النفوس النشِطة»، حيث تُناقش هذه الجلسة أهمية النشاط البدني وانعكاسات ممارسته والاهتمام به على الصحة النفسية. وتُعلَن في الجلسة الختامية للمنتدى النتائج والتوصيات التي توصَّل إليها المشاركون في فعالياته.
يُذكَر أنَّ المجلس الأعلى للأمومة والطفولة نظَّم سلسلة من الورش والجلسات النقاشية التي تناولت مواضيع متنوِّعة، على مدى الأشهر التسعة الماضية ومنذ بداية العام الجاري، في إطار تحضيراته واستعداداته لانعقاد المنتدى. وتضمَّنت تلك السلسلة نقاشات حول مواضيع أبرزها الصحة النفسية للأمهات، وديناميكيات الأسرة، والاستخدام العلاجي للفنون التعبيرية، ودور النشاط البدني في تعزيز الرّفاه النفسي، وأهمية مبادرات الصحة النفسية في البيئات التعليمية، وغيرها من المواضيع والمحاور التي تخدم أهداف المنتدى.
وركَّزت الورش والجلسات النقاشية على تطوير حملات التغيير الاجتماعي والسلوكي لنشر المعلومات بكفاءة، والحد من تأثير الوصمة، وتعزيز الوعي بالصحة النفسية على المستوى الوطني، وتزويد المشاركين والمستهدفين بمهارات عملية، وتقديم مقاربة استباقية تعاطفية وشاملة للصحة النفسية في مختلف شرائح المجتمع.