افتتحت مؤسسة التنمية الأسرية ناديَين من أندية «بركة الدار» الاجتماعية في مدينتي العين والسلع، لتعزيز استقرار كبار المواطنين وتحسين جودة حياتهم.
تهدف هذه الخطوة إلى جعل كبار المواطنين والمقيمين أكثر نشاطاً وفاعلية في المجتمع، وتقوية أواصر الترابط بينهم وبين أُسرهم والمجتمع، على النحو الذي يوفِّر الرعاية والحياة الكريمة لهم ضمن مساعي مؤسسة التنمية الأسرية لتعزيز جودة حياتهم، من خلال مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي.
حضر الافتتاح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وسعادة مريم محمد الرميثي، المدير العام لمؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من مديري الجهات الحكومية في أبوظبي، وكبار المسؤولين، والشركاء الاستراتيجيين، وممثّلي الجهات الحكومية والشريكة، وموظّفي مؤسسة التنمية الأسرية، وكبار المواطنين.
وثمَّن معالي الدكتور مغير خميس الخييلي جهود مؤسسة التنمية الأسرية، في إنشاء أندية اجتماعية مخصَّصة لرعاية كبار المواطنين، بهدف تقديم الخدمات الاستباقية والمبادرات المجتمعية التي تسهم في دمجهم في الحياة الاجتماعية، وجعلهم أكثر تفاعلاً مع أجيال المستقبل، حيث تُعَدُّ هذه الأندية منصة متكاملة للرعاية الاجتماعية، وتسهم في تمكين كبار المواطنين من المشاركة الأكثر تفاعلاً وحيوية مع محيطهم الأسري والمجتمعي.
وأوضح معالي مغير خميس الخييلي أنَّ أندية «بركة الدار» تأتي ضمن المبادرات التي تندرج ضمن محور كبار السن في إطار استراتيجية جودة حياة الأسرة في إمارة أبوظبي، والتي تتماشى مع التوجُّهات الوطنية الرامية إلى تحقيق رفاه المجتمع وتماسك الأسرة، باعتبارها ركناً أساسياً في مسيرة التنمية المستدامة.
وأضاف معاليه: «إنَّ افتتاح ناديَي (بركة الدار) الاجتماعيين في مدينتي العين والسلع إنجاز جديد يعكس الالتزام بتعزيز جودة حياة كبار المواطنين في المجتمع، ويأتي تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً لهذه الفئة المهمة في المجتمع، وتسعى دائماً إلى توفير كل سُبل الرعاية والدعم لضمان رفاههم وكرامتهم، تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ورؤيتهم وتحفيزهم إلى أهمية تقديم خدمات متكاملة تسهم في استقرار كبار المواطنين وسعادتهم، ما يعزِّز دورهم في المجتمع ويمكِّنهم من الاستمرار في العطاء».
وأكَّد معاليه أنَّ هذا المشروع سيحقِّق أثراً إيجابياً مستداماً، ليس على كبار المواطنين فحسب، بل على المجتمع بأسره أيضاً، حيث نواصل العمل نحو تقديم أعلى مستويات الرعاية والخدمات التي تقدِّر قيمة جيل الآباء والأجداد، الذين يمثِّلون أساس بناء هذا الوطن.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي: «إنَّ نادي بركة الدار الاجتماعي الذي تتشرَّف المؤسَّسة بافتتاحه في مدينتي العين والسلع، يعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية والعناية الكاملة لكبار المواطنين والمقيمين، الذين يحظون بدعم القيادة الرشيدة التي يأتي على رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي لا يدَّخر جهداً في سبيل توفير كافَّة أوجه الرعاية والدعم لهذه الفئة المهمة في المجتمع».
وأشارت سعادتها إلى أنَّ هذا الافتتاح يأتي تحقيقاً لرؤية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» الرامية إلى تقديم الخدمات التي من شأنها تعزيز جودة حياة كبار المواطنين ودعم استقرارهم في المجتمع، مشيرة إلى أنَّ التوجيهات المستمرة لسموّها تعزِّز جهود مؤسسة التنمية الأسرية وتدعم استراتيجيتها في خدمة الأسرة، وخصوصاً كبار المواطنين، حتى احتلت هذه الفئة المهمة أولوية قصوى لدى المؤسَّسة بصفتها الجهة المعنية برعايتهم وتوفير خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والرياضية والتثقيفية والترفيهية، إضافة إلى التأهيل الرقمي.
وأوضحت الرميثي أنَّ مكتسبات كبار المواطنين تتوالى في دولة الإمارات، ويتعاظم دورهم في الحياة، ما يؤكِّد البُعد الإنساني والحضاري للمجتمع الإماراتي، الذي تربّى على احترام جيل الآباء والأجداد وتقدير تضحياتهم وإسهاماتهم في مسيرة بناء الوطن، مُبيِّنة أنَّ مؤسَّسة التنمية الأسرية تواصل جهودها نحو تقديم الدعم والرعاية والعمل على رفاهية كبار المواطنين والمقيمين.
وأضافت: «إنَّ افتتاح نادي بركة الدار الاجتماعي في العين والسلع، وتنظيم الملتقى الاجتماعي السابع لكبار المواطنين والمقيمين 2024 تحت شعار (الارتقاء بجودة حياة كبار المواطنين) في جميع المراكز التابعة للمؤسَّسة، يأتي تحت إشراف كوادر مؤهَّلة ومدرَّبة في مختلف المجالات والتخصُّصات، تعمل باستمرار على راحة كبارنا، وتقدِّم الخدمات الاستباقية التي صُمِّمَت لرفاههم، والمبادرات المجتمعية التي تعزِّز جودة حياتهم».
وأشادت سعادتها بجهود الدولة تجاه كبار المواطنين والمقيمين، وما تقدِّمه لهم من رعايةٍ كاملةٍ وتقديرٍ كبيرٍ عرفاناً بدورهم في خدمة وطنهم، مؤكِّدة أنَّ تجاربهم السابقة ملهمة وتنير دروب الحياة في مختلف الصُّعد، مشيرة إلى أن التقرير العالمي للسعادة لعام 2024، الذي يُصنِّف سنوياً الدول والأجيال الأسعد في العالم، كشف أنَّ كبار المواطنين هم الفئة الأكثر سعادة في دولة الإمارات، التي حلَّت في المرتبة 22 عالمياً وفقاً للتقرير؛ فهم الذُخر الذين لا ينضب عطاؤهم، ولا يمكن تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي إلا بضمان الحياة الكريمة لهم، فاهتمام مؤسسة التنمية الأسرية بكبار المواطنين يأتي في إطار خططها الطموحة المستمَدة من رؤية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات».
وتوجَّهت سعادة مريم الرميثي بجزيل الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»؛ فبتوجيهات سموّها تسير مؤسسة التنمية الأسرية على درب النجاح، محقِّقةً الإنجازات تلو الأخرى، والتي تدعم جهود الدولة، وتعزِّز الريادة الاجتماعية لمؤسسة التنمية الأسرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي في ظل قيادة دولة الإمارات الرشيدة.
وأشادت سعادتها بجهود معالي الدكتور مغير خميس الخييلي المتواصلة، وتوجيهاته التي ستظلُّ تؤسِّس لبناء الصروح الداعمة لفئة كبار المواطنين والمقيمين، لتعزيز استقرارهم ورفاهيتهم في المجتمع. وتوجَّهت بالشكر لأصحاب السعادة على حضورهم، مثمِّنةً جهود موظِّفي مؤسسة التنمية الأسرية، وتفانيهم في تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع الهادفة، ما يؤهِّلهم إلى تحقيق الرفاه والاستقرار النفسي والاجتماعي لكبار المواطنين.