أعلن مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، التابع لدائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، عن تنظيمه لبرنامج حافل، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ضمن معرض «إكسبو 2020 دبي»، لرفع الوعي بقضايا المرأة وبحث الحلول وتعزيز دور المركز في مكافحة العنف والإيذاء.
ويتم تنظيم البرنامج بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وجناح المرأة بالمعرض، يوم الخميس 25 نوفمبر، والذي تتخلله ثلاث جلسات رئيسية الأولى حول «القضاء على العنف ضد المرأة: تكوين مجتمعات مدركة» والثانية حول «حلقة فكرية: إنشاء نظام للتغيير» والثالثة بعنوان «القضاء على العنف ضد المرأة: نقلة نوعية». وتضم الجلسات العديد من ورش العمل والتدريبات والجلسات الحوارية والنقاشية والأنشطة التفاعلية والترفيهية.
وأوضحت سعادة سارة شهيل، المدير العام لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، أن المركز يسير على خُطى وتوجيهات ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، رائدة العمل والنهضة النسائية الإماراتية، والرئيس الفخري للمركز، لإيجاد فرص التعاون على سد الثغرات في منظومة رعاية وتأهيل وتمكين المرأة، والمساهمة في تعزيز مسيرة الدولة المشرّفة نحو تمكين المرأة التي تمثل شريحة عظيمة في المجتمع ولها دور محوري على جميع الأصعدة، فلا يتحقق التقدم لأي دولة دون إكرام المرأة وصون حقوقها، لذا تعد هذه المشاركات ضرورة لتحقيق النهضة للإنسان بشكل عام، عبر حماية وتمكين الفئات الضعيفة.
وأضافت: «تتميز الفعاليات والأنشطة بتوجه عصري يتوافق مع أحدث المفاهيم الإنسانية والممارسات العالمية المعتمدة في سبيل الوصول إلى علاج لمختلف القضايا. والأهم من ذلك كله هو أنها تتسم بالتفاعل وإشراك جميع الحضور بحيث تؤدي إلى نتائج ملموسة وحقيقية تنعكس على شتى المجتمعات.»
ومن جهتها، رأت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أن «العمل لأجل النساء ضحايا العنف، بالشراكة مع المركز، هو جهدٌ مستمر منذ أعوام، استلهامًا للرؤية الرشيدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، في تمكين المرأة ونهضتها والتوعية بحقوقها ومكانتها، وهذا الجهد يتخذ اليوم بُعدًا جديدًا، مع انطلاقه من خلال منصة إكسبو 2020 دبي، احتفالًا باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، بما يعنيه ذلك من ترسيخ لمكانة الإمارات ملاذًا ومنارةً إقليمية لحقوق الإنسان، ومن تأكيد على التزامها برعاية وإيواء وحماية فئة إنسانية تحتاج منا كل الدعم والوعي بخصوصية أحوالها واحتياجاتها النفسية أولًا.»
وتابعت: «ننتقل اليوم برؤيتنا المشتركة إلى التركيز على أولوية إنشاء شبكات الحماية ضمن مجتمعاتنا، والتوعية بقضايا المرأة بإشراف الخبراء وأصحاب الاختصاص، لإحداث نقلة نوعية في نظرة المجتمع وتعزيز الوعي بأن العنف ضد النساء عقبة في طريق تقدم المجتمعات».
وتركز الجلسة الأولى على إنشاء شبكة دعم يقظة ومدركة في مجتمعاتنا، وتتمحور حول رفع وعي عامة الناس، وخاصةً الأفراد والقائمين على المؤسسات التي تتعامل مع النساء بشكل مباشر، مثل صالونات التجميل، بحيث يكتسبون القدرة على اكتشاف المؤشرات التحذيرية التي تظهر على ضحايا العنف والإيذاء ويعرفون كيفية التدخل بأمان وتقديم المساعدة.
وستتضمن الجلسة الثانية عدد من النقاشات والمحادثات التفاعلية بين قادة الفكر وأهم الخبراء والمعنيين بقضايا المرأة لبحث سبل النهوض بنظام الحماية والرعاية الحالي كي يكون أكثر كفاءة وذا أثر أكبر في المجتمعات الإنسانية.
أما الجلسة الثالثة، فستعمل على كسر الصورة النمطية وإحداث نقلة نوعية في نظرة المجتمع لقضايا العنف ضد المرأة بهدف إيجاد الأسباب الجوهرية وطرح حلول بنّاءة تعالج المشكلة. وبُنيت فكرة الجلسة على تعزيز الوعي بأن العنف الموجه ضد النساء هو عقبة في طريق تقدم المجتمعات تمتد تداعياته السلبية لتطال الرجل شأنه شأن المرأة، وهو بالتالي قضية إنسانية شائكة تتطلب مساهمة كافة الفئات والشرائح.
كما يجهز مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء لوضع معرض فني تفاعلي خاص بعمل فني ضخم في «إكسبو 2020 دبي» طوال مدة انعقاده، تحت مسمى «قطع البولنغ»، تم صنعه بأيد 20 امرأة وطفل من الحالات الناجية من العنف وجرائم الاتجار بالبشر، المشمولة برعاية المركز، وذلك بالعمل مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على مدار عامين.
وكان العمل الفني جزءًا من علاج الناجين النفسي، وفكرته هي التعبير عن صلابة الإنسان في مواجهة صعوبات الحياة، كما سيكون المعرض التفاعلي الخاص به منارة لحقوق الإنسان بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، وسيمكن لجميع زوار «حديقة اليوبيل» في «إكسبو 2020 دبي» أن يدخلوا المعرض لاستقاء الإلهام ومعرفة المزيد عن تجربة الناجين مع العلاج بالفن.