كشفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنَّ 1.8 مليون شخص في دولة الإمارات، وفي 44 دولة سيستفيدون من برامجها الرمضانية هذا العام.
وتتضمَّن برامج الهيئة إفطار الصائم، وزكاة الفطر، وكسوة العيد، والمير الرمضاني، وكسر الصيام، وتبلغ تكلفتها المبدئية نحو 37,606,500 درهم، حيث عزَّزت الهيئة برامجها الرمضانية هذا العام للحدِّ من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول.
وأطلقت الهيئة، حملتها الرمضانية الموسمية تحت شعار «رمضان عطاء مستمر»، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقرها في أبوظبي، بحضور سعادة راشد مبارك المنصوري، الأمين العام المكلَّف للهيئة، ونوّاب الأمين العام والشركاء، لتوفير الدعم والمساندة للفئات والشرائح التي تستهدفها الهيئة داخل الدولة وخارجها، حيث تأتي حملة هذا العام أكثر شمولية ومواكبة للتوسُّع الكمي والكيفي الذي تشهده برامج الهيئة الإنسانية ومشاريعها الخيرية.
وقال سعادة راشد مبارك المنصوري: «إنَّ برامج الهيئة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها تشهد نمواً مضطرداً، ويظهر هذا في حجم حملة رمضان لعام 2024 المدعومة من المتبرعين الذين يسهمون في تخفيف المعاناة، وتحسين الحياة، وصون الكرامة الإنسانية، ومكافحة الفقر والجوع والأمراض، وتطوير البنى التحتية للخدمات الأساسية في العديد من الدول».
وأوضح سعادته أنَّ فعاليات حملة رمضان هذا العام تستهدف تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة، وتعزيز الشراكة مع قطاعاته لدعم جهود الهيئة في الداخل والخارج، من أجل تحقيق تطلُّعاتها في توسيع المستفيدين من خدماتها، وتوفير رعاية أكبر لأصحاب الحاجات والأسر المتعفّفة، وإحداث نقلة نوعية في برامجها.
وأضاف سعادة المنصوري: «تأتي حملة رمضان هذا العام في ظروف إنسانية معقَّدة تأثَّرت بالمستجدات الطارئة على الساحة الدولية، إلى جانب الأزمات والكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من الدول، ما يتطلَّب تضافر الجهود للحدِّ من وطأة تلك الأزمات على حياة الفئات التي نستهدفها».
وأكَّد أنَّ الهيئة حرصت على توسيع عدد المستفيدين من برامج رمضان في عدد من الدول التي تشهد شعوبها أوضاعاً حرجة وظروفاً إنسانية صعبة، خاصة الأشقّاء في قطاع غزة، لذلك عملت على تعزيز برامج رمضان في القطاع لتشمل توزيع 10,000 وجبة إفطار يومياً خلال الشهر الفضيل، إلى جانب توفير الاحتياجات الرمضانية الأخرى، استكمالاً لجهود ومبادرات الهيئة المستمرة لصالح الأشقّاء الفلسطينيين.
وقال سعادته: «إننا إذ نعدُّ العدة لاستقبال أفضل الشهور فإننا نتوخّى تعزيز روح التضامن الإنساني من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في برامجنا المنتشرة داخل الدولة وخارجها، حيث يستفيد مئات الآلاف من برامج الهيئة الرمضانية، معرباً عن شكر الهيئة وتقديرها لرعاة حملة هذا العام».
وكشفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنَّ 1,071,540 شخصاً على مستوى الدولة يستفيدون من برامج رمضان في عام 2024، بقيمة 22,906,500 درهم، وأنَّ نحو مليون شخص يستفيدون من برنامج إفطار صائم خلال الشهر على مستوى الدولة، بقيمة 10 ملايين درهم، ويستفيد نحو 35,000 شخص من المير الرمضاني الذي يوفِّر الاحتياجات الغذائية الرئيسية للأسر المتعفّفة وأصحاب الحاجات بتكلفة تزيد على 5,606,600 درهم، ويستفيد 36,500 شخص من زكاة الفطر بقيمة 7,300,000 درهم.
وأوضحت الهيئة، أنها ستنفِّذ للمرة الأولى مبادرة رمضانية جديدة تتضمَّن إقامة مواقع وخيام رمضانية لإفطار الصائم خاصة بالنساء، في ثلاثة مواقع في أبوظبي ودبي وعجمان.
وذكرت هيئة الهلال الأحمر أنَّ نشاطاتها خارج الدولة، تشمل استفادة 806,448 شخصاً في 44 دولة في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية من برامج رمضان، بتكلفة تبلغ 14,700,000 درهم. وتبلغ تكلفة مشروع إفطار صائم 7,700,000 درهم، وتبلغ تكلفة زكاة الفطر 3,000,500 درهم، وكسوة العيد 3,500,000 درهم.
ونوَّهت هيئة الهلال الأحمر بأنها خصَّصت 321 موقعاً في جميع إمارات الدولة، ضمن مراكز التسوق والأسواق الشعبية ومناطق الكثافة السكانية وغيرها لجمع التبرعات العينية، إضافة إلى إمكانية التبرع عبر مراكز الهيئة، والموقع الإلكتروني، وتطبيق الهاتف الذكي، والإيداعات البنكية، والرسائل النصية، ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية، والأجهزة الإلكترونية.