أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة عن تقديم منح بقيمة 1.2 مليون درهم إماراتي لتمويل 5 مشاريع بحثية مهمة في مجال تنمية الطفولة المبكرة بمشاركة باحثين وأكاديميين من مؤسسات التعليم العالي المحلية والعالمية، وذلك ضمن جهودها الرامية لتطوير وتنفيذ استراتيجية للبحوث والدراسات في مجال تنمية الطفولة المبكرة لتوجيه وضع سياسات مبنية على الأدلة ودعم التخطيط وتحسين الجودة، بهدف تمكين مسيرة التنمية الشاملة للأطفال وتعزيز رفاهيتهم منذ فترة الحمل وحتى سن الثامنة، بالتركيز على قطاعات رئيسية تتضمن الصحة والتغذية، وحماية الطفل، والدعم الأسري، إضافة إلى التعليم والرعاية المبكرين.
وقالت حمدة السويدي باحث رئيسي في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: " سيسهم هذا التعاون البحثي في تعزيز دور الهيئة وشركائها من الجهات المختلفة في بحث الفرص المتاحة والتعامل مع التحديات التي تواجه الأطفال من مرحلة ما قبل الولادة وحتى عمر 8 سنوات وأسرهم في إمارة أبوظبي من خلال تحليلها والوقوف على مسبباتها ووضع حلول فعالة وإجراءات مستدامة تستند إلى الأدلة ونتائج الأبحاث، حيث نركز خلال تعاوننا من نخبة من الباحثين والأكاديميين في عدد من الجامعات والمعاهد المحلية والعالمية على مواجهة تحديين متعلقين بتنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، وهما استمرارية التعليم والتدخل المبكر، وصولاً لتوفير بيانات عالية الجودة لصنّاع السياسات ومقدمي خدمات الطفولة المبكرة وأصحاب العلاقة الآخرين لتمكينهم من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز قطاع الطفولة المبكرة.
وأكدت السويدي أن الهيئة تعمل انطلاقاً من دورها في إعداد البحوث والدراسات المتخصصة في مجال الطفولة المبكرة، على بناء منظومة متكاملة لدعم البحث العلمي في مجال تنمية الطفولة المبكرة، بالاعتماد على التقنيات الحديثة والمنهجيات العلمية الرصينة لتكون نتائجها ركيزة للقرارات والتشريعات المستقبلية وأساسًا يدعم عملية التخطيط والتطوير، إلى جانب إنشاء منصات متكاملة ومتخصصة تدعم الابتكار والتميز في الشؤون البحثية المتصلة بقطاع تنمية الطفولة المبكرة، من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لوضع الخطط اللازمة لتطوير برامج الطفولة المبكرة وكيفية تقديم الخدمات المتعلقة بها.
وتتناول المشاريع البحثية التي سيتم تمويلها دراستين لمعرفة أسباب التغيب المتكرر عن المدرسة بين الأطفال الصغار في أبوظبي، حيث سيتولى الإشراف على الدراسة الأولى فريق بحثي من جامعة الإمارات العربية المتحدة يتألف من الدكتور كيلونغ تشانغ، باحث رئيسي، والدكتورة نجوى الحوسني، باحث رئيسي مشارك، والدكتورة غادة المرشدي، باحث رئيسي مشارك، بينما سيتولى الإشراف على الدراسة الثانية الدكتور برين أشداون من الجامعة الأمريكية في الشارقة.
ويشمل الدعم كذلك مشروعين بحثيين لتقييم معرفة وسلوكيات المهنيين العاملين في القطاع الصحي بما يتعلق بدعم الأطفال الصغار أصحاب الهمم وأسرهم في أبوظبي، حيث يشرف على المشروع الأول فريق بحثي من كلية الإمارات للتطوير التربوي بقيادة الدكتورة ميشيل كيلي، باحث رئيسي، الأستاذ الدكتور شالجان أريباتامانيل، باحث رئيسي مشارك، وأمينة الجسمي باحث رئيسي مشارك، والدكتورة كلوداغ موراي، باحث رئيسي مشارك، والدكتور بريان روش، باحث رئيسي مشارك، في حين يشرف على المشروع البحثي الثاني حول هذا الموضوع فريق علمي من جامعة الإمارات العربية المتحدة يضم كلاً من الدكتورة إيما بيرسون، باحث رئيسي، والدكتور رامي الرفاعي، باحث رئيسي مشارك والدكتورة راشيل التكريتي، باحث رئيسي مشارك، والدكتورة ماريا إفستراتوبولو، باحث رئيسي مشارك، والدكتور أشرف مصطفى، باحث رئيسي مشارك، والدكتور ماكسويل أوبوكو، باحث رئيسي مشارك، والأستاذة الدكتورة هالة الحويرص، باحث رئيسي مشارك، وأمنية غريب القحطاني، باحث رئيسي مشارك.
فيما يسعى المشروع البحثي الخامس إلى تقييم مدى تطور اللغة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات تطور اللغة والنطق، ويشرف عليه فريق بحثي من جامعة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الدكتور ديميتريوس نتيليثوس، باحث رئيسي، والدكتورة الكسندرا ماركيز، باحث رئيسي مشارك.
وتعكف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تصميم منهجيات مخصصة لعملية تطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، وتتبع استراتيجية استباقية قابلة لإعادة التطبيق تعتمد على المشاركة والأدلة العلمية، وتتمتع بقابلية قوية للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، وبالإضافة إلى ذلك مراجعة وتعديل السياسات والتشريعات واقتراح قوانين وتشريعات لسد الفجوات الحالية فيما يتعلق بتنمية الطفولة المبكرة، وتوفير خدمات نوعية عالية الجودة لتحقيق نتائج إيجابية على تنمية الطفل، تحقيقاً لرؤيتها في أن يتمتع كل طفل صغير بالصحة والعافية ويتحلى بالثقة بالنفس وأن يكون محباً للاطلاع وقادراً على التعلم وتنمية قيم متينة في بيئة آمنة وداعمة للأسرة في أبوظبي.