أطلقت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي مبادرة «مجتمع المستقبل» خلال الجلسة الخامسة من سلسلة حوارات الابتكار الاجتماعي. وتهدف هذه السلسلة إلى مناقشة التحديات والمواضيع الاجتماعية والأفكار لإيجاد حلول مبتكرة تعزِّز جودة حياة أفراد المجتمع.
أُقيمت الجلسة في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، وحضرها معالي عويضة المرر، رئيس دائرة الطاقة – أبوظبي، وسعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، ومحمد الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال.
وأطلقت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي المبادرة في إطار مساعيها الرامية إلى مواصلة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الإمارة، وتزامناً مع جهود الدولة المبذولة في عام الاستدامة، وتحضيراً لانعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتغيُّر المناخ في دولة الإمارات. وتهدف المبادرة إلى تعزيز طرق تفكير الطلبة بشأن تحليل التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه أفراد المجتمع، إلى جانب الإسهام في تقديم الحلول المبتكرة، ما يعزِّز التنمية المستدامة.
وتتضمَّن المبادرة مجموعة من الفعاليات الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة، وتعزيز المسؤولية المجتمعية وإلهام الشباب. وشملت تلك الفعاليات تنظيم سلسلة من الورش التفاعلية التي استضافتها جامعة خليفة، ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، وشارك فيها أكثر من 50 طالباً وطالبة، و10 مرشدين، يمثِّلون 6 مؤسَّسات تعليمية وأكاديمية في إمارة أبوظبي. واستعرض الطلبة 5 نماذج لمجتمعات المستقبل، إضافةً إلى صياغة سياسة تتضمَّن أكثر من 10 مقترحات تنسجم مع معايير الاستدامة والقيم المجتمعية.
وقالت سعادة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد الاجتماعي والابتكار في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: «أصبحت الاستدامة اليوم هاجساً مهماً لدى المجتمعات التي تأخذ سلامة منظومتها البيئية وصحة مجتمعها في الحسبان، وباقترابنا من موعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيُّر المناخ (كوب 28) الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، تكتسب الاستدامة وطرق دمجها في مجتمعنا أهمية قصوى».
وأضافت: «باستضافة هذه النسخة الاستثنائية من حوارات الابتكار الاجتماعي، ومبادرة (مجتمعات المستقبل) نؤكِّد التزامنا بتعزيز دور هذه الحوارات عبر إشراك الخبراء الدوليين وقادة الفكر والمتخصِّصين في المجال الاجتماعي وقادة المستقبل والشباب، لاستلهام أفكارهم عن ترسيخ ثقافة الاستدامة، وبناء مجتمع مستقبلي مستدام يضمن توفير حياة كريمة للأجيال المقبلة، إلى جانب تفعيل مشاركة الطلاب من خلال مبادرة (مجتمع المستقبل) التي تمثِّل فرصة مهمة تسهم في تعزيز الابتكار والإبداع لدى أولئك الشباب، وتغرس ثقافة التعاون وقيم التماسك والشمولية والمرونة والمسؤولية».
يُشار إلى أنَّ سلسلة حوارات الابتكار الاجتماعي تسهم في تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لحل التحديات المجتمعية والتغلُّب عليها، وتخرج باستراتيجيات وأفكار جديدة تلبّي الاحتياجات الاجتماعية، ما يعزِّز قوة المجتمع المدني، ويسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.