نظمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية، لقاءً إعلامياً مشتركاً، بهدف تسليط الضوء على استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، إضافة إلى دور الهيئة والخدمات الشاملة التي تقدمها، والتعريف برقم مركز الاتصال الخاص بها.
شهد اللقاء الإعلامي كل من سعادة المهندس حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، وسعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية، وعدد من القيادات في الجهتين.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً لتوفير سبل الحياة الكريمة للأسر المواطنة والمقيمة، وتولي الأسرة كل الحرص والاهتمام باعتبارها نواة المجتمع، كما تتابع بشكل دائم احتياجات الأفراد وتطلعاتهم، إيماناً بأهمية الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للبلاد.
وأضاف معاليه أن الأسرة تعد أساس المجتمع وركن من أركان التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق، تأتي استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، التي اعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، وأطلقتها دائرة تنمية المجتمع، بهدف تعزيز جودة حياة المجتمع، وتجسّد دور دائرة تنمية المجتمع باعتبارها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي.
وقال الخييلي: "تضم الاستراتيجية العديد من المبادرات والبرامج التي تم تصميمها لتغطي محاور الشباب، والأسرة، وكبار السن. وسيتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء. مؤكداً أهمية الأثر الاجتماعي للاستراتيجية في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، وزيادة التماسك الأسري، ومواصلة الارتقاء بجودة حياة كبار السن، كما ستسهم في دعم الشباب المقبلين على الزواج، وتزويدهم بالمهارات اللازمة، لتمكينهم من تكوين أسر المستقبل."
وأكد معاليه أنه انطلاقاً من رؤية الدائرة المتمثلة في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع، فإن الدائرة تعمل بشكل تكاملي مع كافة الشركاء، ولذلك تأتي هيئة الرعاية الأسرية، التابعة لدائرة تنمية المجتمع، لتكون أحد العناصر الرئيسية لتحقيق أهداف الاستراتيجية، عبر الدور والاختصاصات الممنوحة لها، إضافة إلى حزمة الخدمات النوعية التي تقدمها، بصفتها الجهة المركزية الموحدة لاستقبال جميع خدمات الرعاية الاجتماعية للأسر في إمارة أبوظبي."
وأشاد الخييلي بالجهود التي تبذلها الهيئة منذ تأسيسها، حيث تعمل وفق الاستراتيجية المعتمدة على تقديم أفضل الخدمات للمجتمع.
ومن جهته، قال سعادة حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، خلال كلمته، إن إمارة أبوظبي حرصت على تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، ومواصلة الارتقاء بمستويات المعيشة، لينعم سكّان الإمارة بالرفاهية والعيش الكريم، وهو ما يتماشى مع رؤية الدائرة في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.
وأضاف حمد الظاهري: "إن استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وما تتضمنه من برامج ومبادرات نوعية تخدم الفرد والأسرة، جاءت بعد إجراء العديد من الدراسات التفصيلية لكافة المحاور التي يمكن أن تعزز جودة حياة الأسرة، إضافة إلى العمل المشترك مع مختلف الشركاء من المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية، والقطاعين الخاص والثالث، وكذلك أفراد المجتمع، ما يعزز فاعلية الاستراتيجية ويضمن الوصول إلى أهدافها المنشودة".
وبيّن وكيل دائرة تنمية المجتمع أهمية الاستراتيجية التي تم إطلاقها في يوليو الماضي في ترسيخ الدور التربوي للوالدين وتعزيز جودة حياة كبار السن، إضافة إلى دعم الشباب، ما يسهم في النهوض بدور الأسرة وبالتالي الحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع.
كما أكد الظاهري أهمية الدور الذي تؤديه هيئة الرعاية الأسرية نحو دعم أهداف استراتيجية جودة حياة الأسرة، حيث تعد تنظيماً مؤسسياً يسهم في الدفع بعجلة التنمية الاجتماعية في إمارة أبوظبي من خلال الخدمات المتكاملة التي تقدمها لمختلف فئات المجتمع. موضحاً أن الدائرة ستواصل العمل مع كافة الشركاء، ومن خلال مختلف المبادرات والاستراتيجيات، لخدمة الأفراد والأسر وتحقيق تطلعاتهم.
ومن جانبها، قالت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: "تمثل خدمات الرعاية الاجتماعية المطورة التي تقدمها الهيئة خطوة مهمة ضمن مساعينا للارتقاء بجودة حياة الأسر في أبوظبي، حيث توفر الهيئة خدمات رعاية شاملة تلبي احتياجات الأسر والمستفيدين منها من مختلف الفئات العمرية، وتتبنى نهجاً مبتكراً متكاملاً في إدارة الحالات باعتبارها نقطة تواصل واحدة مركزية لتلبية جميع متطلبات المستفيدين عبر رقم التواصل المباشر. وتسعى الهيئة من خلال ذلك إلى التمكين الاجتماعي للأسر والأطفال والشباب،بالتنسيق مع جميع المؤسسات الاجتماعية لتقديم كافة الخدمات المتكاملة اللازمة للأسر على حسب احتياجاتهم."
وأضافت سعادتها: "تتطلع هيئة الرعاية الأسرية من خلال التعاون مع الشركاء والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة والجهات الاجتماعية الأخرى إلى ترسيخ الروابط الأسرية، وتعزيز الانسجام والتماسك الاجتماعي، والارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمع ككل في إمارة أبوظبي، التزاماً منا بمسؤوليتنا تجاه توفير الخدمات الشاملة للأسر، والتفوق بوصفنا نموذجاً يحتذى به عالمياً في الرعاية الأسرية".
وكشفت سعادة الدكتورة بشرى الملا عن مجموعة من الخدمات التي تقدمها الهيئة، وتشمل: الاستشارات الاجتماعية والنفسية، وبرامج الدمج، ودعم مانحي الرعاية، والدعم في حالات الطوارئ، والإيواء المؤقت. وتعالج هذه الخدمات حالات اجتماعية مختلفة من ضمنها الخلافات الأسرية والتحديات الاجتماعية التي تواجه الأطفال والأحداث، والفئات الضعيفة، كما تم الإعلان عن رقم هاتف مركز الاتصال والخاص باستقبال الحالات 800444.
فعالية مجتمعية تسلّط الضوء على دور وخدمات الهيئة
ذكرت هيئة الرعاية الأسرية خلال اللقاء الإعلامي عن إطلاقها فعالية مجتمعية تفاعلية في منطقة القناة على مدى ثلاثة أيام، من 13 إلى 15 أكتوبر من الساعة العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً، لتسليط الضوء على خدماتها، والتعريف برقم مركز الاتصال المخصص للإبلاغ عن الحالات الاجتماعية التي قد تواجه أفراد وأسر مجتمع أبوظبي من المواطنين والمقيمين والزائرين.
ودعت الهيئة أفراد المجتمع للحضور إلى الفعالية والتعرف على الهيئة ودورها في خدمة أفراد المجتمع من خلال منظومة متكاملة تتبع نهجاً استباقياً في تلبية احتياجات الأسر، مستهدفة كافة الشرائح المجتمعية من جميع المراحل العمرية من الأطفال والشباب والنساء وكبار السن وأصحاب الهمم، وذوي الماضي المضطرب.
ويشكل إطلاق هيئة الرعاية الأسرية خطوة إلى الأمام ضمن جهود إمارة أبوظبي ومساعيها لتعزيز النمو الاجتماعي وجودة حياة الأسرة، فمن شأن دورها أن يحدث تأثيراً مستداماً من خلال تمكين الأسر، وتطوير أنظمة الدعم الاجتماعي التي تسهم في تفوق إمارة أبوظبي وفقاً لمؤشر جودة الحياة العالمي. كما تتطلع هيئة الرعاية الأسرية من خلال تركيزها على الأسرة في المقام الأول وتعاونها مع الشركاء المعنيين إلى رعاية مجتمع يقدر دور الأسرة باعتبارها نواة المجتمع المتقدم.