شهد ملتقى الأعمال للقطاع الاجتماعي الذي نظمته دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، للمرة الأولى، الإعلان عن عدد من الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص، حيث تم توقيع 4 اتفاقيات تعاون بين الشركاء في القطاع الحكومي الاجتماعي والخاص، بهدف تعزيز الشراكات التي تساهم في وضع حلول استراتيجية مبتكرة في مواجهة التحديات الاجتماعية المختلفة.
شهد توقيع الاتفاقيات معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، إلى جانب عدد من مديري العموم في القطاع الاجتماعي والحكومي، وعدد من كبار المسؤولين في القطاعين الخاص والثالث.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار تعزيز التعاون والشراكات بين مختلف الجهات والقطاعات في المجتمع، للمساهمة في إحداث أثر اجتماعي وبحث سبل معالجة التحديات الاجتماعية برؤية مشتركة وبجهود متضافرة بما تتماشى مع مصلحة ورفاهية الأفراد والمجتمع.
وبهذا الصدد قال سعادة المهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع، نفخر اليوم بالمخرجات التي حققها ملتقى الأعمال للقطاع الاجتماعي الذي نظمته الدائرة، حيث يعد بداية انطلاقة نحو تعزيز الشراكات بين القطاع الحكومي والخاص والثالث، حيث ستساهم هذه الخطوة في توفير فرص التعاون وتبادل الأفكار والخبرات من خلال ورش عمل نقاشية عبر مختبر الابداع الاجتماعي في سبيل تناول المحاور الاجتماعية ذات الأولوية لمواصلة دفع عجلة التنمية الاجتماعية في الإمارة.
دعم رفاهية الأسرة
وشهد الملتقى توقيع 4 اتفاقيات تعاون حيث جاءت مذكرة التفاهم الأولى بين "مجموعة الاتحاد للطيران" و"مؤسسة التنمية الأسرية" بهدف دعم لتخفيض التكاليف للمقبلين على الزواج، وتعزيز التعاون عبر خدمات تأهيل المقبلين على الزواج من خلال تقديم حوافز للمشاركين فيها.
وأكدت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تفخر بالتعاون مع مجموعة الاتحاد للطيران، حيث تتيح هذه الخطوة فرص التعاون وتبادل الأفكار والخبرات، وتأتي امتداداً لجهود المؤسسة الرامية إلى توفير البرامج والمبادرات النوعية التي تستهدف الأسرة، وتساهم في المقام الأول في وضع حلول استراتيجية مبتكرة ومستدامة لمواجهة مختلف التحديات الاجتماعية ذات الأولوية، كما تلعب دوراً مهماً في تعزيز سلوك الإنفاق بما يعود بالنفع بشكلٍ مباشر على جودة حياة الأسر والارتقاء بها، بالإضافة إلى بحث سبل معالجة التحديات الاجتماعية برؤية مشتركة وبجهود استثنائية تعزز رفاهية كافة أفراد المجتمع بما يلبي رؤية وتطلعات القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي.
وأشارت سعادتها إلى أهمية الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة التنمية الأسرية وطيران الاتحاد ضمن مشروع خفض تكاليف الزواج مع دائرة تنمية المجتمع، الأمر الذي من شأنه دعم المقبلين على الزواج ضمن خدمة المقبلين على الزواج التي تقدمها مؤسسة التنمية الأسرية.
وقالت الدكتورة نادية بستكي الرئيس التنفيذي لشؤون الموارد البشرية والتطوير التنظيمي وإدارة الأصول في مجموعة الاتحاد للطيران، إننا نحرص دائماً على المساهمة في دعم القضايا الاجتماعية ذات الأولوية في أبوظبي تأكيداً لدورنا كشركة وطنية تلتزم برفع جودة حياة أفراد المجتمع في الإمارة، وأنه من خلال شراكتنا مع مؤسسة التنمية الأسرية سنوفر حوافز للمشاركين ضمن البرامج التدريبية الهادفة إلى إعداد الأفراد المقبلين على الزواج.
فيما تناولت المذكرتين الثانية والثالثة العديد من المبادرات ذات العلاقة بتعزيز رفاهية الأسرة في أبوظبي، وذلك لتتشارك الأطراف المعنية العمل على إيجاد سبل لتعزيز تماسك ورفاهية الأسرة في الإمارة، وقد تم توقيع المذكرة الأولى من قبل هيئة الرعاية الأسرية مع كلاً من شركة الدار العقارية وشركة ميرال.
ومن جهتها قالت سعادة الدكتورة بشرى الملا مدير عام هيئة الرعاية الأسرية، نسعد بتوقيع هذه الاتفاقية المهمة التي ستساهم في تقديم وتنفيذ برامج وخدمات جديدة مقدمة للأسر، إلى جانب تطوير وإعداد برامج تعزز من جودة الوقت النوعي لأفراد الأسرة الواحدة، ما ينسجم ذلك مع توجهاتنا وعملنا واختصاصنا في الهيئة لدعم أجندة القطاع الاجتماعي عبر بناء أسرة متماسكة تنعم بالرفاه والخدمات بأعلى جودة.
من جانبه قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية: "انطلاقاً من مسؤوليتنا الاجتماعية، نواصل في شركة الدار البحث عن فرص وسبل تعاون جديدة من شأنها تعزيز جهودنا في تقديم حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية وتحقيق تأثير إيجابي بعيد المدى على مجتمعاتنا. وإننا سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع هيئة الرعاية الأسرية والتي ستمكننا من دعم وتقديم مبادرات نوعية من شأنها تمكين أفراد المجتمع في دولة الإمارات والارتقاء بنمط الحياة الأسرية فيها.
كما وقعت هيئة الرعاية الأسرية مذكرة أخرى مماثلة مع "ميرال" الرائدة في مجال تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، لتعزيز رفاهية الأسرة، وتركز على توفير نطاق من الخدمات الأسرية ضمن جزيرة ياس بعد دراسة احتياجات أفراد المجتمع لضمان زيادة الوقت النوعي بين أفراد الأسرة الواحدة.
وقال محمد عبد الله الزعابي الرئيس التنفيذي لمجموعة "ميرال": "فخورون بتوقيع مذكرة التفاهم بين ميرال وهيئة الرعاية الأسرية والتي ستركز على تحديد وتطوير البرامج والمبادرات المناسبة التي بشأنها تعزيز رفاهية الأسرة من خلال زيادة قضاء الوقت مع العائلة في جزيرة ياس، وتحسين تماسك ورفاهية الأسر في الإمارة بشكل عام. سنسعى دائماً في ميرال إلى العمل مع الشركاء لتقديم المبادرات التي ترتقي بالتجارب العائلية في جزيرة ياس وخارجها وذلك بهدف المساهمة في بناء مجتمع متماسك ومستقبل أفضل في الإمارة".
أما المذكرة الرابعة كانت بين هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي والقطاع الخاص بشأن تحسين مهارات المستفيدين من خدمات الهيئة، وتنفيذ مبادرة المسؤولية الاجتماعية لتحسين مهارات الشباب عبر تزويدهم بالتدريب وورش العمل لمواجهة التحديات الاجتماعية والاضطلاع بدور إيجابي في المجتمع.
وبهذا الصدد قال سعادة عبدالله العامري مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، ستساهم هذه الاتفاقية في مواصلة تقديم الخدمات النوعية التي تساهم في تمكين أفراد المجتمع وبشكل خاص الشباب عبر تقديم ورش عمل تدريبية تعزز من مهاراتهم وتساهم في إكسابهم خبرات لدمجهم في سوق العمل، سنعمل مع شركائنا على تقديم دورات تخصيصه لزيادة فرص توظيف الشباب حيث ستركز البرامج التدريبية على مهارات متنوعة منها كتابة السيرة الذاتية والتحضير للمقابلات وغيرها من المهارات الأساسية التي ستعود بالنفع عليهم.
والجدير بالذكر أن ملتقى الأعمال للقطاع الاجتماعي يهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الاجتماعي والخاص لوضع حلول استراتيجية مبتكرة في مواجهة التحديات الاجتماعية المختلفة ، كما استضاف العديد من المؤسسات الريادية التي تمثل القطاع الخاص والثالث من قطاع الأعمال في إمارة أبوظبي، لتسليط الضوء على مواضيع مثل الإسكان المستدام لمواطني الدولة، والمسؤولية الاجتماعية للشركات، والتوازن بين العمل والحياة، والشيخوخة الصحية، والتثقيف المالي، واشتمل الحدث أيضاً على نقاش حول التحديات التي تعترض تصميم شراكات ذات قيمة لمواجهة التحديات الاجتماعية.