أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن استكمال حملة "أنت مهم" والتي تستمر حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري، والتي تستهدف فئة العمّال وذلك بالتعاون مع لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا (كوفيد-19) في إمارة أبوظبي، ويأتي إطلاق الحملة لدعم العمال نفسياً ومعنوياً والتأكيد على الدور المهم والحيوي لهذه الفئة في دفع المسيرة التنموية الشاملة، وإدراكاً بأهمية توفير بيئة معيشية تحقق التلاحم وقيم التواصل والمساندة لفئات المجتمع كافة.

وكانت الحملة قد وصلت إلى أكثر من 500 ألف عامل في مجمعاتهم السكنية بأبوظبي، في حين تجاوز الوصول الرقمي إلى 5 ملايين عامل، وذلك عبر المنصات والمواقع الإلكترونية المختلفة، وفي هذه المرحلة تسعى الحملة للوصول إلى ما يقارب 400 شخص من الفئات المستهدفة في التدريب، من خلال مجموعة من البرامج التي تُعنى بتدريب فئات من القطاع الصحي ككل والقطاع التعليمي من أجل أن يمتلكوا القدرة على التواصل مع العمّال ورفع معنوياتهم النفسية، فيما ستشمل المراحل اللاحقة استهداف فئات المعلمين، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.

 كما ترتكز الحملة على توعية الأشخاص ذوي الصلة بفئة العمّال مثل رجال الدين والأطباء والممرضين وحراس الأمن في سكن العمال والمشرفين وكل من له علاقة بهم ، من خلال العمل على توعيتهم في كيفية تخفيف الآثار النفسية التي تطرأ على العمّال نتيجة تداعيات فيروس كورونا وغيرها من التحديات المختلفة، والعمل على تثقيفهم بأفضل الوسائل في إنجاز هذه المهمة، التي تلعب دوراً مؤثراً في تحقيق التوازن النفسي والذهني للعمّال وكيفية مواجهتهم للتحديات، الأمر الذي يضمن توفير بيئة حياتية تُمكّن هذه الفئة من ممارسة حياتها الطبيعية بعيداً عن ضغوطات النفسية.

وفي هذا الصدد، قالت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع: "إن إمارة أبوظبي تُعد بيئة عمل مثالية لاحتضانها العديد من الجنسيات من ذوي الخبرات والمهارات والكفاءات الذين أسهموا في عملية التطور العمراني ومختلف المجالات في أجواء تتسم بالراحة والأمان والحياة الكريمة، بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، لافتة إلى أن حملة " أنت مهم" تأتي في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه دولة الإمارات تجاه المواطنين والمقيمين على حد سواء".

وأوضحت سعادتها، أنه تم اعداد البرنامج التدريبي الشامل بالتعاون مع عيادة كمالي للصحة النفسية، وهو موجه بعدة لغات وهي العربية والانجليزية والهندية والأوردية والمليالم وذلك لضمان وصوله إلى أكبر فئة عمّالية باختلاف لغاتهم، ويتضمن محاور أساسية ونقاط تعريفية حول مفهوم الصحة النفسية، وإدارة المخاطر، كما أنه يُساعد على تنمية كيفية التواصل مع الآخرين واتخاذ القرارات الصحيحة.

ولفتت إلى أن الحملة يتم تنفيذها على أيدي نخبة وخبراء في مجال الرعاية بالصحة النفسية، كما يتم إخضاع الفئات المعنية بالمهمة لبرنامج مكثّف لمدة ساعتين يتناولون من خلالها محاور عدة تسهم في تنمية قدراتهم في كيفية التواصل مع العمّال، وإيصال النصائح الإرشادية والدعم النفسي لهم والسعي إلى تقديم رسائل إيجابية ونصائح نفسية لتعزيز حصانتهم وقدرتهم على مواجهة الجائحة.