تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات".. تنظم مؤسسة التنمية الأسرية ملتقى أبوظبي الأسري الثالث 2022، الذي ينضوي تحت مظلة برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي أحد مشاريع المؤسسة الرئيسية، والذي سيقام في جزيرة الحديريات ـ أبوظبي في الفترة من 13 إلى 18 ديسمبر المقبل تحت شعار "جودة حياة الأسرة في الخمسين".
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: "إن ملتقى أبوظبي الأسري الثالث يهدف إلى تعزيز جودة حياة كافة أفراد الأسرة والمجمع، وذلك بتبني التفكير الإيجابي كقيمة أساسية، وبناء مهارات الحياة، للوصول بالمجتمع للخمسين المقبلة بفكرٍ متقدمٍ ورؤية تدعم كافة تطلعاته، من خلال تجسيد مفهوم الملتقى المجتمعي المتكامل، الذي يستهدف كافة أفراد المجتمع، واضعاً في عين الاعتبار المحافظة على ديمومة الأسر واستقرارها للوصول لمجتمع قادر على مواجهة التحديات بروحٍ إيجابية ونظرة استشرافية للمستقبل".
وأكدت سعادتها على دور الملتقى المهم في تحفيز كافة أفراد الأسرة والمجتمع على تبني قيم التفكير الإيجابي وتعزيز جودة العلاقات الإيجابية على مستوى الأسرة لبناء مجتمع متوازن ينعم كافة أفراده بالسعادة، مستهدفاً قدرات الأسر وتأهيلها لتكون شريكاً استراتيجياً فاعلاً في إدارة المخاطر الاجتماعية التي تواجهها بكفاءة وفاعلية لتحقيق التماسك الأسري والتلاحم الاجتماعي.
وأشارت الرميثي إلى أن ملتقى أبوظبي الأسري الثالث يؤكد على دور الأسرة كشريك استراتيجي فاعل في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، وفق رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات، الرامية إلى مساندة الأسر والوقوف على الظواهر والقضايا والتحديات التي تواجهها، وإيجاد الآليات والحلول المبتكرة التي تساهم في الحفاظ على تماسك المجتمع واستقراره، واستكشاف قدرات الموهوبين ورواد الأعمال المبدعين، وأصحاب الهمم، واستثمار خبرات كبار المواطنين وتفعيل المسؤولية المجتمعية للأسرة.
وأضافت: يضع ملتقى أبوظبي الأسري الثالث رواده على الطريق الصحيح، من خلال التعرف على أفضل الممارسات الاجتماعية المهمة لأفراد المجتمع، وذلك بحضور العديد من الندوات في مختلف مجالات الرعاية الاجتماعية والأسرية والثقافية، وتقديم الاستشارات والمساعدة بهدف تعزيز جودة حياة الأسرية في الخمسين عاماً المقبلة، للانتقال بكافة أفراد المجتمع إلى المفهوم الشامل لجودة الحياة، وذلك بتعزيز حياة كافة الأفراد، وتبني التفكير الإيجابي كقيمة أساسية، وبناء مهارات الحياة، للوصول بالمجتمع للخمسين المقبلة بفكر متقدم ورؤية تدعم كافة تطلعاته.
وأوضحت سعادتها أن ملتقى أبوظبي الأسري الثالث سيعمل على ترسيخ قيم الذكاء المجتمعي والابتكار واستثمار الطاقات وتعزيز التلاحم المجتمعي، والتوعية حول الخدمات الحكومية وخاصة الرقمية الموجهة للأسر بكافة أفرادها وأوضاعها الاجتماعية وتطوراتها، وتسهيل الوصول لها، والمساهمة في بناء علاقة ثقة تكاملية بين أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخدمية المختلفة أساسها الشفافية والمصداقية وتحمل المسؤولية والالتزام بالقوانين.
وأكدت عوشة السويدي مديرة المشروع، على أن فكرة ملتقى أبوظبي الأسري في دورته الثالثة ستقوم على توفير فرص تنموية تفاعلية للأسرة ضمن جو اجتماعي تفاعلي يجمع بين المتعة واكتساب المعرفة وتطبيق المهارات، من خلال أربع محطات رئيسية، ومجموعة من الأنشطة المساندة تمثل المحاور الرئيسية لرؤى الدولة في الخمسين عاماً المقبلة، من خلال توفير سلسلة من الفعاليات التشاركية التكاملية بين كافة الجهات الخدمية، وخلق جو من الألفة والتحدي بين أفراد المجتمع يعزز الروابط الأسرية والمجتمعية والثقة بالمؤسسات الخدمية.
وتابعت: سيساهم الملتقى في تمكين أفراد المجتمع من تقييم قدراتهم وتفاعلاتهم اليومية في إطار الأسرة والمجتمع، من حيث مهارات الذكاء المجتمعي، ومهارات تعزيز جودة الحياة، والتخطيط لمستقبل أسرهم بكافة جوانبها في الخمسين عاماً القادمة، بما يحقق سعادة الفرد والأسرة، وتفعيل المسؤولية المجتمعية للأسرة للمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة وفق متطلبات الخمسين، وتسليط الضوء على مراحل تطور حياة الأسرة وأدوارها خلال الخمسين عاماً السابقة، وما تحقق لها من إنجازات، وتحديد الأدوار المستقبلية لها وتمكينها من تطوير وظائفها بصورة إيجابية للتفاعل مع متغيرات العصر ومنجزات العولمة الإيجابية.
وتطرقت السويدي إلى المنهجيات الرئيسية لإدارة فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الثالث، والمتمثلة في التعلم الاجتماعي العاطفي، والمحاكاة الواقعية، والترفيه التثقيفي، من خلال فعاليات تشاركية بين أفراد الأسرة والتعلم بالتحدي واللعب، والمسرح التفاعلي والتعلم بالنمذجة.
وحول المحطات الرئيسية لملتقى أبوظبي الأسري قالت: "إن هناك أربع محطات رئيسية منها، أسرة الخمسين المستدامة، والأسرة وريادة الأعمال المستقبلية، وجودة صحة الأسرة، والأسرة والذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل، بالإضافة إلى الفعاليات المصاحبة للملتقى المتمثلة في الفعاليات الخارجية، ومختبر الأسرة للذكاء المجتمعي، منطقة الطفل، ساعة سعادة، المسرح الرئيسي، مجلس كبار الشخصيات، معرض من الخمسين وإلى الخمسين، والإعلام المستقبلي".