يعقد الموسم الـ11 من برنامج «أمير الشعراء» فعالياته في أبوظبي، وتنظِّمه هيئة أبوظبي للتراث مرة كلَّ عامين على مسرح شاطئ الراحة، ويُعَدُّ من أهم وأكبر المسابقات لاكتشاف المواهب الشعرية ودعمها.

وانتهت لجنة برنامج «أمير الشعراء» من فرز وتقييم طلبات المشاركة في البرنامج، واختيار أفضل 150 شاعراً مرشَّحاً لمقابلة لجنة التحكيم على مسرح «شاطئ الراحة» في أبوظبي، في أكتوبر 2024. وخلال المقابلة تُحدِّد اللجنة قائمة الشعراء الذين سيخضعون للاختبارات التنافسية التي تسبق اختيار القائمة النهائية المكوَّنة من 20 متأهلاً إلى الحلقات المباشرة التي تنطلق في ديسمبر المقبل.

وتجاوز عدد المتقدمين للاشتراك في البرنامج لهذا العام أكثر من 1,000 شاعر، من 33 دولة، وهو الرقم الأكبر لعدد جنسيات المتقدمين للمشاركة في تاريخ البرنامج، ما يكشف عن اتساع الرقعة الجغرافية لمتابعي المسابقة عالمياً، وتنامي تأثيرها في تعزيز حضور القصيدة العربية في مختلف قارات العالم.

وبلغ عدد الدول غير العربية التي تقدَّم منها شعراء للمشاركة في المسابقة بموسمها الحالي 14 دولة، في منحى متصاعد للمشاركات من خارج الوطن العربي، حيث شهدت المواسم السابقة من البرنامج مشاركات من الهند، والولايات المتحدة الأمريكية، وبوركينا فاسو، والسنغال، ومالي، ونيجيريا.

وفاز بلقب «أمير الشعراء»، على مدى عشرة مواسم متتالية، شعراء من سبع دول عربية هي السعودية والإمارات ومصر واليمن وسوريا وموريتانيا وسلطنة عُمان.

وكان لشعراء المملكة العربية السعودية النصيب الأوفر في الفوز بالمركز الأول ولقب «أمير الشعراء»، بحصولهم عليه في أربعة مواسم متتالية، من السادس حتى التاسع، ما يعادل 40% من مرات الفوز، وفاز باللقب مرة واحدة شعراء من الإمارات وموريتانيا وسوريا واليمن ومصر وسلطنة عمان.

وشهدت المسابقة في موسمها العاشر فوز أول شاعرة باللقب في تاريخ البرنامج. ووصل للمراكز الأولى لغاية الموسم العاشر 53 شاعراً، وكان عدد مشاركات النساء 60 شاعرة، بنسبة تبلغ نحو 24% من مجموع المشاركين والمشاركات.

وعلى مدى عشرة مواسم متتالية، نجح برنامج «أمير الشعراء» في الكشف عن 245 شاعراً وشاعرة من 25 دولة.

يُشار إلى أنَّ الفائز بالمركز الأول يحصل على لقب أمير الشعراء، وبردة الشعر التي تُمثِّل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز إلى لقب الإمارة، وجائزة نقدية قيمتها مليون درهم، ويحصل الفائز بالمركز الثاني على جائزة قيمتها 500,000 درهم، والفائز بالمركز الثالث على جائزة قيمتها 300,000 درهم، والفائز بالمركز الرابع على جائزة قيمتها 200,000 درهم، والفائز بالمركز الخامس على جائزة قيمتها 100,000 درهم.

وحرصت أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للتراث، منذ الدورة الأولى، على طبع دواوين الشعراء الذين وصلوا إلى المراكز الأولى، وفاز «أمير الشعراء» بدرع وشهادة جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي في دورتها الثانية، بوصفه إحدى أهم مبادرات هيئة أبوظبي للتراث.