ينظِّم مركز أبوظبي للغة العربية مهرجان «أيام العربية 2024» في دورته الثانية في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2024 في منارة السعديات، أبوظبي، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية الذي تحتفل به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ويسعى المركز من خلال هذا المهرجان إلى تسليط الضوء على التراث الغني للغة العربية وحيويتها.

ويقدِّم مهرجان «أيام العربية 2024» منصة متنوّعة للاحتفال باللغة العربية، واستكشاف أهميتها التاريخية وتطبيقاتها الحديثة، وتأثيرها المستمر في الفن والأدب والمجتمع العالمي. ويتضمَّن المهرجان مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تناسب جميع فئات المجتمع والأعمار، والناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها.

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعكس برنامج مهرجان أيام العربية التزام العاصمة أبوظبي بتعزيز حضور اللغة العربية لغة فنون وعلوم وابتكار وإبداع، من خلال دعم الفنانين والكتّاب والمفكرين لاستثمار ملكاتهم في النهل من مَعين هذا الكنز الثري الذي تمثِّله اللغة العربية وثقافتها، وتقريبه لذائقة الأجيال الجديدة. لذا جاءت أيام العربية لتكون منصة للمبدعين من جميع أنحاء العالم لعرض أعمالهم، والمشاركة في حوارات مثمرة تستمد رونقها من ألق اللغة العربية وثقافتها لتظلَّ حية متجددة في عالمنا المعاصر».

ومن أبرز فعاليات المهرجان، معرض الأعمال الفنية الفائزة، الذي يعرض أبرز الأعمال الفنية المعاصرة التي تحتفل باللغة العربية. ويقدِّم المهرجان أيضاً مجموعة من العروض الموسيقية والمسرحية، وسوق أيام العربية الذي يعرض عدداً من الحِرف اليدوية والمنتجات المحلية، إضافة إلى جلسات «الحكايات حول النار» التي تعيد إحياء تقاليد التراث الشعبي العربي.

ويتضمَّن المهرجان أيضاً عروضاً سينمائية لعدد من الأفلام العربية غير التقليدية، وجلسات حوارية تشكِّل فرصة يومية للتفاعل مع شخصيات بارزة من مختلف المجالات الثقافية، ومناقشة تأثير اللغة العربية في أعمالهم وعالمهم. ومن أبرز عناوين هذه الجلسات «تسخير الذكاء الاصطناعي لتشكيل مستقبل الثقافة والإبداع العربي»، و«مستقبل الذكاء الاصطناعي العربي: من الخيال العلمي إلى الواقع العلمي»، و«الذكاء الاصطناعي في الموسيقى: محفِّز للإبداع أم تهديد للأصالة؟». ويتضمَّن منتدى الروّاد جلسات يومية تركِّز على قضايا محورية، منها «مستقبل اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي».

ويمكن للعائلات والأطفال المشاركة في ورش «سرد القصص للأطفال» التي تُعيد إحياء تقاليد السرد العربي بأسلوب تعليمي وممتع. ويقدِّم المهرجان أيضاً تجارب تفاعلية تتيح للزوّار التفاعل مع الثقافة العربية بطرق مبتكرة.

ويقدِّم المهرجان إضافة جديدة هذا العام، وهي دورة تدريبية من «سي إن إن بالعربية» تهدف إلى توفير تدريب عملي للمواهب الصاعدة، خصوصاً في مجال الإعلام العربي. ومن المحاور الرئيسية للمهرجان التعرُّف على كيفية نشوء اللغة العربية، بالتعمُّق في أصل وتطوُّر إحدى أقدم اللغات وأكثرها تأثيراً في العالم. وسيتضمَّن المهرجان تكريم أهم الشخصيات العربية عبر التاريخ لإبراز مساهماتهم في الفن والثقافة والعلم.