يُنظِّم رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي معرض «بين المد والجزر: خمسيّة خليجية» في الفترة من 1 أكتوبر 2024 إلى 8 ديسمبر 2024، بمشاركة 21 فناناً خليجياً ومجموعات فنية من دولة الإمارات وسلطنة عُمان وقطر والكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية.

ويقام المعرض كلَّ 5 أعوام، ويسلِّط الضوء على أبرز محطات الفنون البصرية في دول الخليج منذ عام 2019، بعرضه أعمالاً فنية ومعمارية متنوِّعة من الرسم والفيديو والتركيبات الفنية والنحت التي تعكس الخصائص الثقافية والبيئية الفريدة للمنطقة.

 وأدّى المعرض منذ افتتاحه في عام 2014 دوراً محورياً في ترسيخ مكانة جامعة نيويورك أبوظبي وجهةً ثقافيةً بارزة في جزيرة السعديات. ويعمل رواق الفن على دعم الحوار الثقافي على الصعيدين الإقليمي والعالمي من خلال تسليط الضوء على نخبة من المواهب الشابة التي ترسم ملامح المشهد الفني في المنطقة والعالم.

ويُعقَد معرض «بين المد والجزر: خَمسِيّة خليجية» بتقييم فني مشترك من مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، ودويغو ديمير، القيّمة الفنية في رواق الفن والأستاذة المساعدة في تاريخ الفن. وتطوَّرت رؤية المعرض من خلال حوارات مع فنانين وقيّمين فنيين من مختلف أنحاء المنطقة، كان أهمهم عبدالله المطيري وعلي كريمي وأسيل اليعقوب وأيمن زيداني. ويعكس هذا المعرض أعمالاً مهمة في مجال الإنتاج الفني خلال الأعوام الخمسة الماضية.

ويضمُّ المعرض أعمالاً لكلٍّ من علياء أحمد، عبدالرحيم الكندي، محمد الفرج، نور الفايز، عفراء الظاهري، محمد المبارك، صوفيا المارية، مريم النعيمي، كريستوفر جوشوا بنتون، سارة إبراهيم، فيكرام ديفيشا، فيصل المَلَك، وحازم حرب، عزيز المطوع، محمد شرف، شيماء التميمي، أيمن زيداني، وبو يوسف، إضافةً إلى أعمالٍ تعاونيَّةٍ تشمل مكتب العمارة المدنية (حامد بوخمسين وعلي إسماعيل كريمي)، وأعمالٍ أخرى لكلٍّ من أسيل اليعقوب، وأصايل السعيد، وصفية أبو المعاطي، ويوسف عوّاد حسين، وأيضاً أعمال كلٍّ من كميل زكريا وعلي إسماعيل كريمي.

وقالت مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي: «شهدنا خلال العقد الأول من إطلاق رواق الفن و«مساحة المشروع» في جامعة نيويورك أبوظبي، والعمل على ترسيخ مكانتنا مؤسسةً ثقافيةً مرموقة، زيادة في عدد الفنانين الذين يقدِّمون أعمالاً فنية متقدِّمة وجريئة بفضل المبادرات الجديدة في منطقة الخليج، إلى جانب أقرانهم من الفنانين المتمرسين. ويتجاوز المعرض مفهوم العرض الشامل للأعمال الفنية ليسلِّط الضوء على الأعمال المميّزة في مجال الإنتاج الفني في هذه الفترة، ويفتتح مرحلة جديدة في المنطقة والعالم».

وقالت ودويغو ديمير، القيّمة الفنية في رواق الفن والأستاذة المساعدة في تاريخ الفن: «يعكس عنوان المعرض الأول وهو (بين المد والجزر: خمسيّة خليجية) ارتباط الثقافة الخليجية الوثيق بمراحل دورة القمر والشعور بالوقت الذي تشكِّله الأنماط الطبيعية. ويشمل المعرض طيفاً واسعاً من الأساليب الفنية، بدءاً من أعمال الفنانين الصاعدين وصولاً إلى أعمال لفنانين مرموقين، ويسلِّط الضوء على مواضيع متنوّعة، منها النمو الحضريّ والتغيُّر البيئي والإرث والهُوية والتمثيل. وأشارت إلى الفائدة الكبيرة للجلسات الحوارية التي أجريناها مع القيّمين والفنانين في مرحلة التحضير لهذا المعرض».

وقدَّم رواق الفن على مدى السنوات العشر الماضية برنامجاً متنوّعاً يضمُّ معارض لفنانين عالميين، إلى جانب فعاليات مميّزة لاستكشاف الفن الخليجي وتاريخه، منها معرض «لا نراهم لكننا» (2017)، الذي استعرض أبرز الأعمال الفنية في دولة الإمارات على مدى 20 عاماً، ومعرض «سرديات تأمُّلية» (2019)، الذي ضمَّ أعمالاً فنية من إبداع أربعة فنانين صاعدين مقيمين في دولة الإمارات، ومعرض «حداثة خليجية» (2022)، الذي تناول مرحلة نشوء الفن الحديث في دول مجلس التعاون الخليجي.