أصدر مركز الإحصاء – أبوظبي نتائج استطلاع الرأي للقراءة في إمارة أبوظبي لعام 2022 الذي أظهر ارتفاع نسبة السكان الذين يمارسون القراءة بشكل منتظم خلال الثلاث سنوات الماضية من 38% لتتجاوز 55% عام 2022 وأن أكثر من 79% منهم يفضلون القراءة من الإنترنت.
وفقًا لنتائج الاستطلاع، أشار 92% من السكان أن المؤسسات المعنية في إمارة أبوظبي قد قامت بدورها في غرس ثقافة القراءة لدى أفراد المجتمع وبحسب النتائج، بلغ متوسط عدد ساعات القراءة المخصصة لأداء مهام العمل 20 ساعة شهريًا فيما وصل متوسط عدد ساعات القراءة لأغراض غير الدراسة والعمل في 2022 إلى 25 ساعة شهريًا.
وفي هذا السياق، أكد سعادة أحمد محمود فكري، المدير العام لمركز الإحصاء - أبوظبي أن هذا الاستطلاع جاء استجابة لمبادرة "عام 2016.. عام القراءة" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لترسيخ ثقافة القراءة في تحصيل العلم والمعرفة. ويهدف الاستطلاع إلى التعرف على اهتمامات السكان حول القراءة ومواكبة جهود الإمارة في التشجيع على القراءة وتحديد أهم المواضيع التي يهتم السكان بقراءتها. وقد شمل استطلاع الرأي عينة تمثل أطياف المجتمع في أبوظبي والعين والظفرة.
وقال سعادته: "يحرص مركز الإحصاء - أبوظبي على دعم المبادرات الوطنية عبر مؤشرات إحصائية توفر معلومات دقيقة تعكس آراء المجتمع التي يمكن لصنّاع القرار الاسترشاد بها في وضع خطط وسياسات تحقق رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة وأهداف التنمية المستدامة في أبوظبي."
وأظهرت النتائج أن أكثر من 61% ممن لا يمارسون القراءة بشكل معتاد ومنتظم يرون أن أحد أهم الأسباب لعدم الانتظام في القراءة هو عدم وجود الوقت الكافي لديهم، بينما يرى 51% أن أحد أسباب عدم الانتظام هو ضغوط العمل، وقال 22% منهم أن عدم توفر الجو المناسب للقراءة هو السبب الرئيسي لعدم انتظامهم في القراءة، في حين، يعتبر 19% القراءة ليست الهواية المفضلة لديهم، فيما أشار 10% منهم إلى عدم توفر المادة المقروءة دومًا.
وأظهر الاستطلاع أن نسبة 79% ممن شملهم الاستطلاع في الإمارة، يفضلون الإنترنت مصدرًا للقراءة، وأن أكثر من نصف السكان يعتبرون أن الكتب المطبوعة ما زالت ضمن المصادر المفضلة للقراءة لديهم.
وحول المكان الأنسب للقراءة، أفاد تسعة من كل عشرة أفراد تقريبًا بأن المكان الأفضل للقراءة هو المنزل بنسبة بلغت 92%.
يشار إلى أن شهر القراءة هذا العام يُقام تحت شعار "الإمارات تقرأ" ضمن جهود استدامة واستمرارية مؤسسات الدولة في ترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع وإثراء البيئة الثقافية، وتحث هذه المبادرة على تحفيز جميع أفراد مجتمع الإمارات على ممارسة القراءة كجزء من أنشطتهم اليومية.