أُقيم العرض الأول لفيلم «مهمة مستحيلة: موقع تقديري (الجزء الأول)» أو "Mission: Impossible – Dead Reckoning Part One" على مستوى منطقة الشرق الأوسط في قصر الإمارات ماندارين أورينتال، في أبوظبي، بحضور طاقم عمل الفيلم، وعلى رأسهم النجوم توم كروز، وهايلي أتويل، وبوم كليمنتيف، وسايمون بيج، إضافةً إلى مخرج السلسلة العالمية كريستوفر ماكويري.
وصُوِّر الجزء السابع المرتقَب من سلسلة أفلام «مهمة مستحيلة» في مطار أبوظبي الأيقوني الجديد «ميدفيلد» وصحراء ليوا الآسرة، واستمرَّ التصوير في الإمارة مدة 15 يوماً خلال عام 2021، بدعم كامل من لجنة أبوظبي للأفلام، التابعة لهيئة الإعلام الإبداعي – أبوظبي.
وجرى تصوير مشاهد أبوظبي في الفيلم داخل مبنى «ميدفيلد» الجديد، وفوق سطحه الذي يمتد على مساحة 742 ألف متر مربع، ويُعدُّ أكبر مبنى مطار مستقل في العالم بأقواس عملاقة يمتد طولها على مدى 180 متراً، حيث سيتسنّى للجمهور رؤية تصميمه وشكله للمرة الأولى على شاشات السينما.
وتضمَّنت المشاهد بناء قرية عربية في قلب صحراء ليوا، إضافةً إلى العديد من مواقع التصوير المعقَّدة في مبنى مطار أبوظبي الدولي الجديد، الأمر الذي تطلَّب تضافر جهود مختلف المؤسَّسات والجهات الحكومية في الإمارة، ومنها twofour54، التي قدَّمت بدورها خدمات الإنتاج كافة، ومطارات أبوظبي وشركة الاتحاد للطيران – شريك الطيران الرسمي للفيلم، اللتان تعاونتا لتسهيل عمليات التصوير في مبنى مطار «ميدفيلد». وكان طاقم العمل والممثّلون قد حلُّوا بدولة الإمارات العربية المتحدة على متن طائرة الاتحاد 787 دريملاينر، التي جرى تصوير بعض مشاهد الفيلم على متنها أيضاً.
وخلال العرض الأول للفيلم، قدَّم معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مقطعَ فيديو لم يُعرَض من قبل لكواليس تصوير العديد من المشاهد المذهِلة والمعقَّدة من الناحية الفنية في أبوظبي، إضافةً إلى عرض بعض المشاهد المشوِّقة للفيلم التي جرى تصويرها في مبنى «ميدفيلد».
وتُعدُّ هذه المرة الثانية، التي يقع فيها الاختيار على أبوظبي، لتصوير مشاهد من سلسلة «مهمة مستحيلة»، بعد التجربة الناجحة لتصوير مشهد القفز بالمظلة «هالو» في فيلم «مهمة مستحيلة: السقوط».
ومن جانبه، قال سعادة خلفان المزروعي، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «لا شكَّ أنَّ العرض الأول لفيلم Mission: Impossible Dead Reckoning Part One في منطقة الشرق الأوسط يُعدُّ إنجازاً آخر يُضاف إلى سجل نجاحات إمارة أبوظبي، ما يُعدُّ دليلاً دامغاً على ازدهار الصناعة السينمائية المحلية، وشاهداً قوياً على مواصلة التزامنا بترسيخ مكانتنا ثِقَلاً بارزاً على خارطة صناعة السينما الدولية. ولا يخفى على الجميع أنَّ تصوير مشاهد هذا الفيلم الرائع كان معقَّداً، في اثنين من المواقع البارزة في الإمارة، حيث قدَّمت لجنة أبوظبي للأفلام مجموعة متكاملة من الخدمات، بدايةً من اختيار المواقع، مروراً بما تُقدِّمه من برنامج الحوافز الذي يضمن استرداداً نقدياً بنسبة 30% من تكاليف الإنتاج، وصولاً إلى الخدمات اللوجستية، مثل استخراج التصاريح والحصول على الموافقات والتأشيرات، وكلُّ ذلك للتأكُّد من تذليل العقبات أمام عمليات الإنتاج والتصوير، وأمام مخرج العمل كريستوفر ماكويري والنجم العالمي توم كروز وبقية طاقم العمل».
وبهذه المناسبة، قال النجم العالمي توم كروز: «جسَّدت سردية الفيلم مغامرةً ملحميةً مشوِّقة، مزجت بين سحر الكثبان الرملية للصحراء والإبداع الهندسي للمطار، ما أسهم في تقديم تجربة سينمائية فريدة. ولم أشهد طوال مسيرتي موقع تصوير يفوق هذا المطار في الحجم، لقد أَسَرَني بالفعل، وكأنه مصمَّم بدقة لتجسيد مشهد سينمائي من روائع الشاشة الفضية. وخلف جدران المطار، تقف صحراء آسرة بتكوينات رملية بديعة، ولأنَّ عملنا يقوم على الخوض في التباينات الجغرافية واستكشاف القصة التي يُمكن أن ترويها تلك التباينات، فقد تميَّزت الصحراء بجاذبية رومانسية انعكست بشكل رائع على الشاشة».
ومن جانبه، أوضح المخرج كريستوفر ماكويري: «أردنا لهذا الجزء من فيلم (مهمة مستحيلة) أن يكون أكبر وأكثر عالمية. وقد أتاحت لنا مطارات أبوظبي فرصة التصوير في مبنى (ميدفيلد) الجديد، وكان لذلك دورٌ كبيرٌ في تصوير المشاهد بطريقة متسلسلة لم يسبق لنا القيام بها من قبل، لقد كان هذا الموقع استثنائياً في جماله وحجمه».
وأضاف ماكويري: «بمجرد تصوير لقطات مشاهد مطار أبوظبي، قرَّرنا فعل الشيء نفسه في الصحراء أيضاً، وهو أمرٌ لطالما راود مخيلتنا أنا وتوم. وقد يبدو للمشاهدين أنَّ اللقطات تتوالى بسهولة إلى حدٍّ ما، لكنها في واقع الأمر معقَّدة للغاية، وتطلَّبت من توم مستوىً عالياً من المهارة. لقد كانت المشاهد التي صوّرناها في أبوظبي هي الأضخم على الإطلاق، ولعلَّ ما حفّزنا أكثر من مشاهد الحركة هو جمال المواقع والأشخاص الذين نسعد بوجودهم عند حضورنا إلى المكان».
وبهذه المناسبة، قالت إيلينا سورليني، الرئيس التنفيذي بالإنابة بمطارات أبوظبي: «عندما فكَّرنا في الكشف عن مبنى المطار الجديد، لم نجد طريقة أفضل من شاشات صالات السينما، فالمبنى يُعدُّ تحفةً معماريةً حديثةً وبوابةً استثنائيةً إلى أبوظبي. وإنني على ثقة تامَّة بأنَّ ملايين المسافرين الذين سيحلُّون ضيوفاً داخل هذا المبنى سينتابهم شعورٌ استثنائيٌّ، وكأنهم يعيشون أجواءً سينمائيةً فريدةً، تماماً مثل فريق عمل فيلم Mission: Impossible – Dead Reckoning Part One».
ومن جانبه، قال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: «نحن فخورون بكوننا شريكاً لسلسلة أفلام (مهمة مستحيلة)، وهو ما أتاح لنا فرصةً استثنائيةً لتسليط الضوء على إمارة أبوظبي وجهةً عصريةً زاخرةً بالمعالم المذهلة والمواقع الساحرة. وقد أظهرت مشاهد ما وراء الكواليس التصميم المذهل لمبنى مطار أبوظبي الدولي الجديد (ميدفيلد)، واستعرضت كذلك مواطن السحر والجمال الطبيعي عبر الكثبان الرملية في صحراء ليوا».
واختتم أنطونوالدو قائلاً: «تزامناً مع احتفالنا بالشراكة مع سلسلة أفلام (مهمة مستحيلة) من خلال الرسم الترويجي للفيلم على بدن طائرتنا، فنحن نوجِّه الدعوة كذلك إلى ضيوفنا للاستمتاع بتجربة غامرة عبر قناتنا المخصَّصة لهذه السلسلة السينمائية عبر نظام الترفيه على متن طائراتنا "E-BOX"، والذي يُقدِّم أفلام سلسلة أفلام (مهمة مستحيلة) ومشاهد ما وراء كواليس تصويرها وإنتاجها».
وبهذه المناسبة، قال ديريك هال، رئيس الاستوديوهات بالإنابة في twofour54: «عندما شرع النجم العالمي توم كروز وفريق عمل (مهمة مستحيلة) في تنفيذ قفزة (هالو) الشهيرة في عام 2018، أدركوا جيداً آنذاك مدى صعوبة تصوير ذلك المشهد، الذي تطلَّب طائرة نقل طراز C-17 ونخبة من الطيارين وطاقم مدرَّب لإنتاج ذلك المشهد المذهل على مدى أسابيع متتالية. وكانت twofour54 حاضرةً وبقوَّة، فقد جعلت من المستحيل ممكناً بعدما تعاونت مع الجيش الإماراتي لتأمين ما يلزم من طاقم عمل ومعدات وأدوات لتنفيذ القفزة. وقد نجحت twofour54، بفضل جهودها الاستثنائية ودعمها الشامل، في تذليل العقبات أمام طاقم عمل وتصوير الفيلم لتكرار هذه التجربة المستحيلة في عام 2021، من خلال تقديم باقة متكاملة من خدمات الإنتاج لتصوير مشاهد مذهلة أخرى في أبوظبي».
ويُعدُّ الجزء السابع من فيلم «مهمة مستحيلة» واحداً من بين 140 عملاً سينمائياً ضخماً جرى تصويرها في إمارة أبوظبي خلال السنوات العشر الماضية، بما فيها أعمال سينمائية لشركات مثل «ديزني» و«نتفليكس» و«ليجندري بيكتشرز» و«يونيفرسال بيكتشرز». وكانت آخر الأفلام التي تمَّ تصويرها في الإمارة فيلم «مهمة مستحيلة: موقع تقديري (الجزء الأول)» و«ديون» و«ديون 2» و«مهمة مستحيلة: السقوط»، و«حرب النجوم: القوة تنهض من جديد»، و«6 أندرغراوند»، و«فيوريوس 7»، إضافةً إلى عدد من أفلام بوليوود العالمية مثل «فيكرام فيدا» و«تايجر زيندا هاي» و«بهارات».