زار سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مهرجان ومزاد ليوا للتمور في دورته الثالثة، التي تقام تحت رعاية سموّه في مدينة زايد في منطقة الظفرة، وتستمر فعالياتها حتى 20 أكتوبر 2024 بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث.
واطلع سموّه خلال الزيارة على فعاليات المهرجان وسير مزاينات التمور ومزاداته، واستمع إلى شرح موجز عن مسابقات المهرجان وآلية تلقي المشاركات ونظام الفرز وطريقة عملية التحكيم وإعلان أسماء الفائزين. وزار سموه عدداً من الأجنحة المشاركة في المهرجان، واطلع على منتجاتها وخدماتها المتعلقة بالنخيل، وما يرتبط به من صناعات وما تقدمه من ابتكارات تسهم في تعزيز الإنتاج الوطني.
وتفقًّد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قرية التمور في المهرجان، حيث شهد سموّه جانباً من مزاينة ومزاد التمور الذي يقام يومياً بهدف تسليط الضوء على التمور الإماراتية وإظهار جودتها للزوار. وشملت جولة سموّه قرية العسل في المهرجان التي تضم عدداً من متاجر العسل، وتسهم في تحفيز الإنتاج المحلي للعسل، ودعم المنتجين وأصحاب المناحل، ومنح الزوار فرصة تذوق العسل المحلي وشرائه.
وتضمنت جولة سموّه زيارة القرية العراقية التي تمثل مشاركة جمهورية العراق في المهرجان بصفتها ضيف شرف الدورة الثالثة، في إطار توثيق الروابط وتبادل الخبرات الزراعية، وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وزار سموّه جناح مجالس أبوظبي، واطلع على الأدوار الاجتماعية المهمة للمجالس، وتجول في معرض صور مسابقة التصوير الفوتوغرافي في المهرجان، ومعرض اللوحات التشكيلية الذي يتضمن مشاركات مسابقة الرسم.
وشملت جولة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جناح مشروع الغدير للحرف الإماراتية التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجناح رابطة الظفرة الخضراء، حيث تعرف على طبيعة مشاركتها في المهرجان، ودورها في تحقيق مبادرة «ازرع الإمارات» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
واختتم سموّه جولته بتفقد القرية التراثية بالمهرجان التي تعرض السلع التراثية الإماراتية، التي تضم ركناً للحرف النسائية التراثية مثل صناعة البخور وسف الخوص وضمد وكنيز التمر، وتجفيف التمر وغيرها من الحرف المرتبطة بالتمر والنخيل، وتفقد سموه أيضاً ركن الأطعمة التقليدية المصنوعة من التمر.
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان باهتمام ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالفعاليات التراثية التي تعزز من مكانة تراث الوطن واستدامة القطاع الزراعي سيراً على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقال سموّه إن مهرجان ومزاد ليوا للتمور يمثل قيم الهُويَّة الوطنية، ويعزز نقل المعرفة الزراعية ويهدف إلى ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها وصون الموروث الثقافي العريق لأبناء دولة الإمارات ونقله للأجيال المتعاقبة ودعم أصحاب المزارع لتحقيق التنمية الزراعية، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتنشيط الحركة الاقتصادية في منطقة الظفرة، إضافة إلى نشر ثقافة الاهتمام بجودة الإنتاج بين المزارعين والمنتجين.
وأعرب سموّه عن سعادته بما رآه من فعاليات ومشاركات متنوعة خلال الدورة الحالية من المهرجان منوهاً بالإقبال الكبير من المزارعين والجهات الحكومية والشركات وتعاونها في سبيل ظهور فعاليات المهرجان بمستوى راق والوصول به إلى درجة عالية من التميز.
وأثنى سموّه على جهود اللجنة المنظمة للمهرجان في تنظيم فعالياته وتهيئة أسباب النجاح له، مثمناً المشاركة الفاعلة من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية والخاصة وجميع الرعاة والداعمين للمهرجان لدورهم في دعم جهود صون التراث المعنوي.
ورافق سموّه خلال الزيارة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن شخبوط بن نهيان آل نهيان، ومعالي اللواء فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عبدالله مبارك المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، وعبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ومزاد ليوا للتمور، وعدد من المسؤولين في منطقة الظفرة.