ثمّن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” للتراث والرياضات التراثية، وتوجيهات سموه الدائمة بصون ركائز الموروث الثقافي وتعزيز دوره في صون البيئة والصيد المستدام.
وأكد سموه أن دولة الإمارات كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تعمل بشتى الوسائل للحفاظ على تراثها الغني والقيم، الأمر الذي يحظى باحترام وتقدير العالم أجمع إضافة إلى مساهمتها المباشرة في حماية التراث الإنساني المشترك بين الأمم والشعوب.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها سموه اليوم للـمعرض الدولي للصيد والفروسية بدورته الـ 20، الذي يقام تحت رعايته خلال الفترة من 2 إلى 8 سبتمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض و بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
رافق سموه خلال الزيارة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ومعالي ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة أحمد مطر الظاهري رئيس مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة و عدد من كبار المسؤولين.
ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى اهتمام المعرض بقضايا البيئة، وحفظ الحياة البرية، ورفع الوعي بأساليب الصيد المستدام، ورياضات الصيد بالصقور وكلاب السلوقي، مثمناً دور مختلف المؤسسات المشاركة في الحفاظ على تراث الإمارات والاهتمام بتحفيز الجمهور على المشاركة في حماية الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض.
وأوضح سموه أن المعرض أضحى مهرجاناً ثقافياً، وتراثياً، واقتصادياً متميزاً، يتم من خلاله تبادل الأفكار، والتجارب، والخبرات، وبات ملتقى لمحبي التراث، والصحراء، وهواة الصيد، وركوب الخيل، والشعراء، ومحبي الإبل، والسلق، والمهتمين بالحفاظ على الطبيعة وقال إن دورته الحالية تنعقد بالتزامن مع عام الاستدامة الذي أعلن عنه صاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله ".
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالجهود التنظيمية الكبيرة التي بذلت لضمان مشاركة مثمرة لجميع العارضين والزوار على حد سواء، منوهاً إلى تعدد وتنوع المشاركات واتساع مساحة المعرض في هذه الدورة التي تضم عارضين محليين وإقليميين ودوليين.
وعبر عن سعادته بتوجه المعرض للجمهور من مختلف الأعمار مع إعداد فعاليات جاذبة للشباب لحثهم على زيارته والتعرف إلى جانب مهم من حياة الآباء والأجداد فيما يتعلق بممارسة الصيد والفروسية، لما في ذلك من جوانب ثقافية واجتماعية وبيئية مميزة.
ونوه سموه بالدعم الكبير الذي قدمه الرعاة والداعمون والشركاء لإنجاح المعرض وتعزيز مشاركة المؤسسات الحكومية والرسمية ومساهمتها في صون التراث وإبرازه عالميا.
خلال زيارته للمعرض، تفقد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عدداً من الأجنحة والشركات المحلية والأجنبية المشاركة، واطلع على آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الصيد والفروسية، واستمع إلى آراء المشاركين الذين أكدوا حرصهم على المشاركة سنوياً في المعرض نظراً للسمعة الدولية الطيبة التي حققها على مستوى العالم ما جعله يستقطب آلاف الزوار من محبي رياضات الصيد والفروسية في دول المنطقة.
وشملت جولة سموه في المعرض جناح هيئة البيئة – أبوظبي، الذي يتيح للزوار مشاهدة لوحة معلوماتية وترفيهية كبيرة بتقنية LED تعرض إنجازات الهيئة ومبادراتها على مدار الأشهر الـ12 الماضية ودورها المؤثر في التخفيف من تغير المناخ والتكنولوجيا المستدامة التي تستخدمها في عملياتها. وزار سموه أجنحة جمعية الإمارات للخيول وإدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام وفرسان شرطة أبوظبي والأرشيف والمكتبة الوطنية والصندوق الدولي للحفاظ على الحباري ونادي صقاري الإمارات.
وتوقف سموه عند جناح قيادة الحرس الوطني واستمع من القائمين على الجناح إلى طبيعة مشاركتهم والتي تأتي انطلاقا من الحرص على التعريف بهوية الحرس الوطني الجديدة، ودعم المعارض الوطنية المتخصصة والتعريف برؤية ورسالة الحرس ودوره في المجتمع وأهدافه الاستراتيجية والأمنية.
وزار سموه أيضا أجنحة صندوق خليفة لتطوير المشاريع ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ونادي تراث الإمارات وقطاع الفنون والحرف اليدوية ومشروع الغدير للحرف الإماراتية الذي يقدم خلال مشاركته الحالية عددا من الدورات والورش الحرفية التي تستهدف فئة الشباب. وفي قطاع أسلحة ومعدات الصيد والرماية تفقد سموه أجنحة شركة " كاراكال " للأسلحة وشركة "إم بي 3" وإنترناشيونال جولدن جروب وبينونة لتجارة المعدات والعسكرية والصيد.