أطلق مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي، أحدث مبادراته المتمثلة في تطبيق "امسح وتعلّم العربية"، الذي يوفّر لمستخدميه إمكانية مسح الأشياء والتعرّف على معانيها باللغة العربية، مما يعزّز من مكانة وأهمية اللغة العربية لدى جميع فئات المجتمع.
وتترجم المبادرة أهداف المركز في دعم تعليم اللغة العربية، وتعزيز حضورها، عبر طرق سهلة ومبتكرة، حيث يمكن لمستخدمي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الوصول إلى التطبيق المتاح وتحميله بشكل مجاني عبر منصّات الأبل والأندرويد ومسح الأشياء/العبارات/الصور الموجودة في العديد من المرافق الحيوية على كورنيش إمارة أبوظبي، عبر القارئ الضوئي المدمج به، ما يمكّن زوّار الإمارة وقاطنيها من مختلف شرائح المجتمع من تعلّم اللغة العربية بطرق سلسة تعزّز من حضور لغة الضاد في حياتهم اليومية.
وحول المبادرة قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نحرص على إبقاء اللغة العربية المكوّن الأصيل لثقافتنا العربية والإماراتية حاضرة في تفاصيل حياة جميع أفراد المجتمع، وقد ارتأينا من خلال هذه المبادرة أن نستفيد من التكنولوجيا المتطورة ونوظّفها لتعزيز مكانة وحضور لغة الضاد، وتحسين مهارات استخدامها، وترسيخ أساساتها لدى الجميع لجعلها لغة يومية تضاعف من حصيلة المفردات لدى الناطقين بها، وتفتح الباب أمام الناطقين بغيرها للتعرّف على كنوزها وجمالياتها. وتعكس هذه المبادرة التي يتعاون فيها المركز مع أبرز القطاعات الحيوية في الإمارة مدى اهتمام مختلف الجهات والمؤسسات في أبوظبي باللغة العربية وقيمتها وحضورها، باعتبارها لغة إبداع وتواصل حضاري وإنساني مع المجتمعات العالمية كافة".
من جهته قال سعادة المهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع: "ندرك في الدائرة مدى أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الهوية الوطنية من خلال اللغة العربية كونها من الأسس المهمة في ثقافتنا العربية والإماراتية، وتعلم العربية سيساهم أيضاً في تعزيز التلاحم المجتمعي بين كافة الأطياف المختلفة، حيث أشارت الأبحاث أن نشر وتسهيل تعليم اللغة الرسمية في أي دولة يساهم في تحسين التواصل وتوطيد التلاحم بين مختلف الجاليات، فهي من جهة تتيح التواصل بشكل أكبر بين مختلف مكونات المجتمع، وتعزّز ارتباط الناطقين بالعربية مع لغتهم الأساسية، و من جهة أخرى فإنها تكشف عن الكثير من الخيارات التعليمية التي تضاعف من معارفهم بها. كما ستسهم هذه المبادرة في زيادة استخدام مفردات اللغة العربية وإتاحتها على نطاق واسع، داعياً إلى الاهتمام باللغة العربية والارتقاء بها، وتمكينها عند الأجيال، بوصفها المرتكز الأول لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات، ووسيلة لزيادة تماسكها والنهوض بها.
من جهته أشار سعادة عبدالله الساهي وكيل دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، إلى ضرورة العمل المشترك بين كافة الجهات المعنية لتوفير كافة الأدوات والسبل التي تعزز من استخدام اللغة العربية في كافة مجالات الحياة اليومية، لما تتمتع به من غنى في التفاصيل والمفردات، بالإضافة إلى الإرث العريق التي ساهمت به اللغة العربية في بناء الحضارات الإنسانية على مدار قرون، وأضاف: " تعد لغتنا الأم واحدة من أهم وسائل التواصل التي شكلت حجر الأساس في تناغم مجتمعاتنا وشكلت قناة على مدار التاريخ للحوار الأدبي والعلمي والاجتماعي بين الشعوب، ومن خلال هذا التعاون، ستعمل دائرة البلديات والنقل على تحديد المواقع الحيوية في الإمارة خلال جميع مراحل المبادرة، والتأكد من تطبيق التكنولوجيا اللازمة لتفعيل دور اللغة العربية ضمن كافة عملياتنا وهذه المواقع بطريقة مبتكرة، لتكون وسيلة تساهم في خدمة المجتمع وزيادة التلاحم بين مختلف الجنسيات".