أطلقت هيئة الإعلام الإبداعي مبادرة «مشاريع المجتمع الإبداعي» الهادفة إلى رعاية المواهب الإبداعية في إمارة أبوظبي، ومنحها فرصة اكتساب المعرفة من الخبراء في هذا المجال، وتسليط الضوء على معالم التراث في أبوظبي من خلال عيون الشباب من دولة الإمارات والمنطقة، تجسيداً لرؤيتها في بناء منظومة إعلامية إبداعية متكاملة رائدة عالمياً في أبوظبي.

وتمنح المبادرة المشاركين فرصة اكتساب خبرة عملية في مجالات الإنتاج وما بعد الإنتاج، والعلاقات العامة، ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي، وأحداث ما وراء الكواليس. ويفيد هذا التبادل المعرفي في استعراض الأعمال الإبداعية أمام الشركاء من المجتمع الإبداعي الذين يدعمون تنمية مشاريع قادة الإبداع المستقبليين. وتوفِّر الهيئة للشباب من خلال المبادرة، فرصة المشاركة في إنشاء محتوى يواكب المناسبات والفعاليات الرسمية والرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يتيح لهم تنفيذ رؤيتهم الإبداعية لهذه المناسبات تحت إشراف نخبة من خبراء القطاع لهيئة الإعلام الإبداعي المكوَّنة من 800 شركة متخصِّصة في المجال الإبداعي.

ابتكرت مبادرةَ «مشاريع المجتمع الإبداعي» سلوى الحضرمي، مسؤولة المحتوى الإبداعي في هيئة الإعلام الإبداعي، وانطلقت المرحلة الأولى منها بمشاركة 10 أعضاء من مجتمع المختبر الإبداعي لإنشاء محتوى ليوم الشهيد سيُبَثُّ على قنوات التواصل الاجتماعي للهيئة في 30 نوفمبر 2024. وشارك 13 مبدعاً شاباً من مجتمع المختبر الإبداعي في مشروع محتوى لعيد الاتحاد. وسيُصمَّم مشروع إبداعي فصلي ويُنتَج ويُبَثُّ في إطار المبادرة، ما يُبرز الإنجازات الإبداعية محلياً وإقليمياً، ويسلط الضوء على المواهب في أبوظبي.

وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «أُسِّسَت مبادرة مشاريع المجتمع الإبداعي على يد أحد أفراد فريق هيئة الإعلام الإبداعي الموهوبين، وتُشكِّل جزءاً رئيسياً من الرؤية المستقبلية للهيئة في تطويرها للمواهب المحلية وتوفير فرص العمل لهم، والتي ستعمل أيضاً على تفعيل دور هذه الأعمال والمشاريع المحلية بالتسويق للصناعات الإبداعية في الدولة».

وأكَّد ضبيع التزام الهيئة من خلال جميع المبادرات والبرامج بدعمها للمواهب المحلية، ومنحهم الفرصة للتعلُّم والاسترشاد بأفضل المواهب في الإمارة، بهدف إيصال المحتوى المحلي الذي يعكس فكر الدولة وثقافتها إلى العالم، إضافة إلى تمكينهم ليكونوا مصدر إلهام للأجيال المقبلة في مهنة الصناعة الإبداعية.

وأثنى ضبيع على دعم شبكة أبوظبي للإعلام لجهود هيئة الإعلام الإبداعي في تعزيز المنظومة الإبداعية في الإمارة بالمواهب المحلية، من خلال رعايتها ورفدها بالمهارات والخبرات الإبداعية.

وقالت سلوى الحضرمي: «ستضمن مبادرة مشاريع المجتمع الإبداعي أن تحظى المواهب المحلية بفرص عرض إبداعاتها وعرض القصص الإماراتية أمام العالم».

وشجَّعت الحضرمي الشباب المبدعين في أبوظبي ليكونوا جزءاً من المبادرة، وأن يستفيدوا من الفرصة للعمل مع المواهب المميَّزة في القطاع الإبداعي، ما يعمل على تطوير وصقل مهاراتهم.

وقال رولاند ضو، المدير العام لشركة ميديا ​​مانيا، الذي شارك في إنتاج فيديو يوم الشهيد: «بصفتنا شركة إنتاج إبداعية مقرّها أبوظبي، وشريكاً لهيئة الإعلام الإبداعي، فإننا سعداء بمشاركة نخبة من الشباب الموهوبين في هذا المشروع، حيث شكّلوا إضافة قيّمة للعمل، من خلال توجيههم السرد الإبداعي نحو المعالم والمناسبات المحلية المهمة، ونتطلَّع قُدُماً لرؤية مشاريعهم في المستقبل».

وأَعدَّ فيديو عيد الاتحاد الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة مكوَّنة من 13 شاباً من مجتمع المختبر الإبداعي، ويعكس الفيديو التقدُّم والإنجازات التي حقَّقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، والارتباط العميق بجذورها الثقافية.

وشملت أدوار فريق التدريب ممثلين، ومساعد مخرج اختيار الممثلين، ومساعد الإنتاج، ومساعد المواقع، ومساعد الأزياء، ومساعد المدير الفني، ومساعد الشعر والمكياج، ومساعد الكاميرا، ومساعد المخرج، إضافة إلى الأدوار في مرحلة ما بعد الإنتاج، وتصوير أحداث ما وراء الكواليس.

يُذكَر أنَّ هيئة الإعلام الإبداعي تلتزم بتنمية المواهب وتمكين المبدعين الشباب من النجاح، من خلال البرامج والمبادرات والتمويل، حيث تقدِّم مجموعة من برامج وفرص التدريب المهني للشباب الطموحين عبر استوديو الفيلم العربي والمختبر الإبداعي، الذي سيوفِّر الأساس لمهن صناعة الإبداع والإعلام.