تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق مهرجان السلع البحري خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر المقبل بجوائز نقدية تتجاوز 3 ملايين درهم، وذلك على شاطئ مدينة السلع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
يُنظم المهرجان، الذي يأتي بالتزامن مع احتفالات الدولة بعام الخمسين، نادي أبوظبي للرياضات البحرية ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
وأكد معالي اللواء فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن مهرجان السلع البحري يمثل اضافة نوعية إلى قائمة المهرجانات التراثية التي تترجم اهتمام القيادة الرشيدة بالحفاظ على التراث والهوية الوطنية، وللمساهمة في إيصال رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى مختلف شعوب العالم، ونقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة وتشجيعهم على ممارسته.
وثمن معاليه توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمشاريع صون الموروث الثقافي الإماراتي وبالمتابعة المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لمختلف المهرجانات التراثية، وذلك استمرارا للمسيرة المباركة التي بدأها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" لتعزيز الوعي بالقيمة التي يحملها التراث الثقافي الإماراتي.
كما أشاد معاليه بجهود نادي أبوظبي للرياضات البحرية والشراكة المتميزة بالأنشطة والمسابقات البحرية التي ساهمت في تعزيز الاهتمام بالثقافة البحرية بين محبي وعشاق الرياضات البحرية وزائري المهرجانات التراثية بما يسهم في تطورالحفاظ على التراث البحري والبري لدولة الإمارات، وتسليط الضوء على التراث والسنع الإماراتي ونقله للأجيال القادمة ، والترويج للمدن الساحلية والجزر الإماراتية والمهرجانات البحرية، ودعم الرياضات البحرية والتراثية وتشجيع ممارستها، ودعم السياحة والتنمية الاقتصادية في منطقة الظفرة.
ووجه سعادة أحمد ثاني مرشد الرميثي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية والعضو المنتدب، الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم للرياضة والرياضيين بشكل عام، والرياضات البحرية بشكل خاص سواء كانت الحديثة منها أو التراثية.
وأكد الرميثي أن النادي يسعى دوماً لتعزيز صلته بعشاق التراث البحري من خلال مجموعة من الأحداث الكبيرة، لاسيما وأن مثل هذه الأحداث من شأنها أن تساهم في توسيع قاعدة ممارسين كبيرة وكذلك زرع حب التراث في نفوس الشباب الصغير.
وقال الرميثي إن تنظيم مهرجان السلع البحري وإقامة سباق للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً في هذه المنطقة يؤكد مكانتها في قلوب الجميع، لاسيما وأنها وأهلها من عشاق التراث الوطني الأصيل.
وتابع إن الشراكة المستمرة مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج والثقافية والتراثية في أبوظبي، تؤدي إلى نجاحات كبيرة، لاسيما وأن هناك أكثر من حدث سابق تم تنظيمها بالشراكة بين النادي واللجنة وحققت تلك الأحداث نجاحات منقطعة النظير.
وعبر عن ثقته التامة في التزام المشاركين في الحدث بكافة التعليمات سواء الفنية أو الصحية، منوهاً إلى أن الفترة الماضية شهدت التزاماً تاماً من أهل التراث بكل السباقات التي نظمها النادي منذ عودة النشاط عقب جائحة كورونا.
وتمنى نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية أن يكون التوفيق حليف الجميع في هذا المحفل الرياضي التراثي الكبير، وأن يحقق الأهداف المرجوة منه سواء على الصعيد المجتمعي أو على الصعيد الرياضي بزيادة عدد البحارة وتوسيع قاعدة ممارسي الرياضات البحرية بشكل عام والتراثية بشكل خاص.
وقال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ،ان المهرجانات التراثية البحرية ف تشهد إقبالاً واهتماماً كبيرين من محبّي الرياضات البحرية والجمهور، مؤكداً سعي اللجنة الدائم إلى مواصلة التطوير اللازم للمهرجانات التراثية والاهتمام بالثقافة البحرية.
وأوضح عيسى سيف المزروعي أن مهرجان السلع البحري يتضمن سباق السلع للمحامل الشراعية فئة 43 قدم، ويلبي كافة احتياجات الزوار المختلفة من الترفيه وتسوق ومسابقات متنوعة منها مسابقة الصيد بالصنارة، ومسابقة الكيرم ، ومسابقة الدومينو، وسباق الدراجات الهوائية، وكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية، ومسابقات الحرف التراثية، الى جانب سوق شعبي قرية الطفل، المكشات وباحة مطاعم.
وأكد المزروعي حرص اللجنة المنظمة على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية صحة المشاركين والزوار والعاملين، في ظل التعافي من جائحة كوفيد-19 وعودة الحياة إلى طبيعتها.
من جانبه، أعرب ماجد عتيق المهيري رئيس اللجنة المنظمة لسباق السلع للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً عن سعادته البالغة بتنظيم السباق والمهرجان في منطقة عزيزة على قلوب الجميع، وأكد ثقته الكبيرة في إقبال منقطع النظير على المشاركة في السباق بشكل خاص والمهرجان بشكل عام.
وقال المهيري إن الشراكة مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج والثقافية والتراثية في أبوظبي دائماً ما تؤتي ثمارها بالشكل الأمثل والدليل النجاحات التي تحققت سابقاً سواء في مهرجان دلما التاريخي أو في مهرجان الظفرة البحري.
وشدد المهيري أنه لا تهاون على الإطلاق في تنفيذ الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورنا، مؤكداً أن سلامة الجميع هي الأهم بالنسبة للنادي، وكذلك أكد على حتمية الالتزام بالمواصفات الفنية للمحامل نفسها حيث نوه إلى أنها سوف تخضع لفحص فني شامل قبل خوض السباق.
وتابع ماجد المهيري "إن الفترة الماضية شهدت تفاعلاً كبيراً من عشاق التراثي البحري مع السباقات والفعاليات التي يتم تنظيمها، وهو ما يؤكد أن الأهداف التي وضعها النادي في سياسته تتحقق على أرض الواقع لاسيما وأن أهم تلك الأهداف هو زيادة أعداد الممارسين للسباقات التراثية وكذلك غرس هذا التراث في نفوس الناشئين لكي يترعرعوا على حبه منذ الصغر".
يذكر أن مهرجان السلع البحري يهدف إلى الحفاظ على التراث البحري والبري لدولة الإمارات، وتسليط الضوء على التراث والسنع الإماراتي ونقله للأجيال القادمة ، والترويج للمدن الساحلية والجزر الإماراتية والمهرجانات البحرية، ودعم الرياضات البحرية والتراثية وتشجيع ممارستها، ودعم السياحة والتنمية الاقتصادية في منطقة الظفرة.