أعلن "فن أبوظبي" عن تعاونه مع ’كرومويل بليس" ليكون بذلك أول معرض فني تجاري تتعاون معه صالة العرض الجديدة في لندن والمؤسسة الفنية القائمة على العضوية، بما يعكس المكانة المتميزة التي يمثلها فن أبوظبي كجسر للتواصل بين الفن المعاصر والحديث في دولة الإمارات والعالم أجمع.
ويعرض فن أبوظبي في مشاركته العالمية الأولى في ’كرومويل بليس لندن‘ الأعمال التكليفية التي قدّمتها وطوّرتها ثلاث فنانات إماراتيات موهوبات عام 2020 ضمن برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون" تحت إشراف القيّمة مايا خليل. وتُعرض هذه الأعمال الفنية عبر خمسة معارض في الصالات 2 و3 و4 بكرومويل بليس جنباً إلى جنب أعمال من صالات عرض من دولة الإمارات هم: ’طبري آرت سبيس‘، و’لوري شبيبي‘، و’الخط الثالث ‘ و’جاليري إيزابيل فان دين إيندي‘.
يُذكر أنّ برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون" أقيم عام 2020 تحت إشراف القيّمة الفنية مايا خليل، وعُرض لأول مرة في منارة السعديات بأبوظبي في نوفمبر من العام نفسه. واستكشفت الأعمال التكليفية للفنانات الناشئات هند مزينة وعفراء الظاهري وعفراء السويدي موضوع "الذاكرة" بأساليب متنوعة. كما دعا فن أبوظبي صالة العرض ’طبري آرت سبيس‘ لعرض آخر أعمال الفنانة الإماراتية الناشئة ميثاء عبدالله، التي تعبّر أعمالها من خلال استخدام وسائط متعددة عن مرحلة المراهقة واللحظات الانتقالية في هذا السن.
كما وتعرض صالة العرض ’لوري شبيبي‘ أعمال الفنان الإماراتي المعاصر محمد أحمد إبراهيم الذي سيمثل دولة الإمارات في بينالي البندقية عام 2022. وتقوم صالتا العرض’الخط الثالث ‘ و’جاليري إيزابيل فان دين إيندي‘ من دبي، بعرض مجموعة مختارة من الأعمال الفنية لفنانين مقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنور خليفي وسارة نعيم وصوفيا آل ماريا ومنال الضويان.
وسرعان ما أصبحت صالة العرض كرومويل بليس منذ افتتاحها في أكتوبر العام الماضي واحدةً من أكثر الوجهات الفنية الجديدة تميزاً في لندن. ومن خلال توفير خدمات مرنة لأعضائها، وخاصية الدفع للخدمات التي يحتاجونها فقط، باتت صالة العرض وجهة ومنطلقاً من لندن لفنانين محليين وعالميين. وعلى مدار العام، يستطيع تجار الفن والمستشارين والقيّمين الفنيين ومقتنيي الفنون الاستفادة من صالات العرض وغرف المشاهدة والمكاتب وغرف تخزين الأعمال الفنية والحصول على الدعم اللوجستي، مما يوفر لأفراد الجمهور في لندن برنامجاً واسعاً ومتنوعاً من الفنون والتحف.
وقالت ديالا نسيبة، مديرة معرض فن أبوظبي: "يخطو برنامجنا السنوي ’آفاق: الفنانون الناشئون‘ خطوة نحو الأمام هذا العام بمشاركتنا الخارجية، متيحاً المجال أمام الفنانين المحليين الناشئين الذين قّدمنا لهم الدعم من اكتساب شهرة عالمية تشكل إضافة مميزة إلى مسيرتهم الفنية. وقد وقع اختيارنا على "كرومويل بليس‘ كشريك لمعرضنا الخارجي الأول بسبب عضوية عدد من صالات العرض العارضة لدينا في ’كرومويل بليس‘، فضلاً عن أن صالات العرض العارضة مستعدين للمشاركة في أسبوع الفن الذي يسلط الضوء على الفنانين الناشئين والبارزين من دولة الإمارات أمام محبي الفن في المملكة المتحدة في يونيو مع خروج لندن من الحجر الصحي. ستحافظ نماذج المجتمع الفني التي نشأت خلال عامٍ مليءٍ بالتحديات بالنسبة للفنانين والمعارض والقيّمين الفنيين على استمراريتها، وتُعد تطوراً إيجابياً لسوق الفن على نطاق أوسع. وتوفر لنا مشاركتنا في كرومويل بليس تواصلاً حيوياً مع شبكتنا في المملكة المتحدة، وتشكل خطوة أولى للتأقلم مع الوضع الجديد بعد الجائحة وفرصة للتوسع."
وبدورها، قالت ماي كليل، مدير العضوية في كرومويل بليس: "أصبح كرومويل بليس مجتمعاً فنياً جديداً وسط لندن يقوم على المرونة والتعاون. يسعدنا شراكتنا مع معرض فن أبوظبي، وبأن نكون وجهة لصالات العرض التي تتطلع إلى التواصل مع الجمهور وجامعي المقتنيات والعملاء في المملكة المتحدة. ونحن متحمسون لفرصة عرض أعمال فنانين إماراتيين ناشئين لأول مرة في صالاتنا إلى جانب أعمال فنية معاصرة من صالات العرض الأعضاء، بما في ذلك ’طبري آرت سبيس‘ و’لوري شبيبي‘ و’الخط الثالث‘ و’جاليري إيزابيل فان دين إيندي‘. يشكل هذا التعاون فرصة رائعة لإبراز البراعة التي تكلل المشهد الفني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع إلى استقبال الزوار مرة أخرى في كرومويل بليس من خلال المعارض التي تسلط الضوء على المواهب الاستثنائية لفنانين ناشئين من الإمارات."
وفي إطار محاولاتها لاستكشاف موضوع "الذاكرة"، سيعرض برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون" مجموعة من الأعمال الفنية للمبدعة هند مزينة التي اعتمدت على مواد أرشيفية متعددة الوسائط، مثل الصور الفوتوغرافية والأفلام الأرشيفية، تحقيقاً لهدفها المنشود والمتمثّل في التعبير عن عناصر الذاكرة الجماعية، وقضية الذكورة، والتراث، ودولة الإمارات. وعادة ما تصف هند أعمالها الفنية كشكل من أشكال "الآثار البصرية".
أما الفنانة عفراء الظاهري، وانطلاقاً نحو استكشاف تكوين الهوية، فقامت ببعثرة خصل شعرها المتساقط، الذي تحرص على جمعه بعد سقوطه. وفي إطار محاولاتها لاستكشاف الهوية الذاتية، تعتمد أعمالها الإبداعية على الارتباطات الاجتماعية الواسعة وحالات التراجع الاجتماعي الواعي وغير الواعي المرتبطة بقضية شعر المرأة وتغطيته. واعتمدت الظاهري على استخدام مزيج متنوع من الوسائط الإعلامية لاستعراض الفروقات الدقيقة في الذاكرة والتاريخ.
وعملت الفنانة عفراء السويدي على إعادة تشكيل الذكريات البصرية المشتتة بهدف تجسيد التجارب الصادمة بنفس طريقة التصميمات المعمارية المحلية. وقدمت السويدي أعمالها الفنية من خلال سلسلة من أعمال الكولاج، حيث يتم تجسيد الزمن في حالة انفلاتية مع دفعه بعيداً إلى مكان آخر.
ويعود فن أبوظبي 2021 بنسخته الواقعية إلى منارة السعديات، مرحباً بعموم الجمهور خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر 2021، وسيسبقه حفل الافتتاح الرسمي يوم 17 نوفمبر. وعقب نجاح النسخة الافتراضية من المعرض خلال العام الماضي، سيواصل فن أبوظبي تعزيز حضوره بقوّة في الفضاء الرقمي عبر عدد من المبادرات الإلكترونية المقرر تدشينها خلال العام الجاري.
وتلتزم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بتطبيق أعلى معايير الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الصارمة لضمان الحفاظ على سلامة وصحة جميع المشاركين والزوار. وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الإجراءات في حينها.
وفي نسخته هذا العام، يتجاوز فن أبوظبي حدوده وجدرانه ليعرض مجموعة جديدة من الأعمال التركيبية والتكليفية في مواقع مختلفة من إمارة أبوظبي، بداية من صحراء ليوا مروراً بمدينة العين ووصولاً إلى وسط مدينة أبوظبي، مما يُعد امتداداً طبيعياً لبرنامج "آفاق: تكليف الفنانين"، الذي انطلق عام 2017 ويستضيف في كل عام أعمالاً فنية تكليفية عبر عدد من المواقع والمعالم التراثية في مدينة العين. ويحرص معرض فن أبوظبي على التعاون بشكل وثيق مع دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي والفنانين المكلفين لتطوير الأعمال الفنية وعرضها، لتصميم وعرض تجارب صديقة للبيئة عبر هذه المواقع الفريدة.
لمزيد من المعلومات حول فن أبوظبي وبرامجه على مدار العام، يرجى زيارة abudhabiart.ae ومتابعة فن أبوظبي على وسائل التواصل الاجتماعي: Facebook وTwitter وInstagram وYouTube.
يضع معرض "كرومويل بليس" السلامة على رأس أولوياته، إذ نفّذ تدابير سلامة إضافية تتمثل في تكثيف عمليات التنظيف للأماكن التي يكثر فيها اللمس والأماكن التي تشهد كثافة عددية، وخفض عدد الزوار للمعرض، وتزويد صالات العرض بكاميرات لتحديد عدد الأشخاص، ووضع نظام تتبع وتعقّب. وسيتم مراجعة هذه التدابير وتحديثها باستمرار وفقاً للمتغيرات.