أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد، كتاباً بعنوان «الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية»، بالتزامن مع ذكرى رحيل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله.
ونظَّم المركز، على هامش إطلاق الكتاب، ندوة حوارية بحضور معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسَّسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وعلي عبيد الهاملي، ومحمد عبدالله المنصوري الذي أعد الكتاب، وأدارت الجلسة شيخة عبدالله المطيري.
وقال معالي محمد أحمد المر: «إنَّ إطلاق كتاب (الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية)، يمثِّل خطوة مهمة في توثيق تاريخ دولة الإمارات، وتسليط الضوء على دور القادة المؤسِّسين في ترسيخ مسيرة بناء دولتنا، وتوجيه مسارها نحو النجاح».
وأضاف معاليه: «الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، كان شخصية محورية أسهمت رؤيته وحكمته في بناء أُسس التنمية والاستقرار. ويأتي هذا الكتاب دعوة للأجيال الجديدة للتعمُّق في الإرث الذي تركه هؤلاء القادة. نحن نرى في هذا العمل فرصة لاستلهام العِبر والدروس التي ساعدت على تحقيق النجاحات التي نشهدها اليوم، ونتطلَّع لأن يكون الكتاب مرجعاً مهماً للشباب، وركيزة أساسية لتعزيز فهمهم لدور القادة في بناء دولة الإمارات. في مكتبة محمد بن راشد، مع كلِّ كتاب وفعالية نجدِّد التزامنا بنقل هذه القيم وتعميقها لدى الشباب، ليكونوا مستعدين لتحمُّل مسؤولياتهم الوطنية، والاستمرار في تحقيق الرؤية التي بدأت مع القادة المؤسِّسين».
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم: «إطلاق كتاب (الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية) إنجاز بارز في مسيرة توثيق التاريخ الغني لدولة الإمارات، ويسلِّط الضوء على شخصية بارزة من الشخصيات التي أسهمت في بناء دولة الإمارات؛ فالمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، أحد رموز الرؤية السديدة التي أسهمت في ترسيخ أُسس الدولة. وهذا الكتاب دعوة إلى التأمُّل في القيم والمبادئ التي شكَّلت هُوية دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأضاف سعادته: «نسعى من خلال سلسلة (روّاد الاتحاد)، التي ينتمي الكتاب إليها، إلى توفير مرجعيات منضبطة وموثوقة عن رموز التاريخ للباحثين وللأجيال الجديدة ليكونوا قدوة لهم، ومصادر إلهام لكيفية مواجهة التحديات، ومصدراً للفخر وتعزيز الانتماء للوطن، وتجذير الاعتزاز بالقيم الأصيلة التي تأسَّس عليها».
ويتناول الكتاب، الذي أعدَّه الكاتب محمد المنصوري، حيثيات إقامة اتحاد دولة الإمارات، ويتطرَّق إلى مكانة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وحضوره في الصحافة العربية، وما دوَّنته عنه من مواقف تعكس فكره الراجح وسياسته الحكيمة. ويسلِّط الكتاب الضوء على الظروف التي سادت في تلك الحقبة الزمنية، ويُبرز دور المؤسِّسين، والأفراد الذين أسهموا في بناء دولة باتت نموذجاً وحدوياً فريداً على المستوى الدولي.
ويندرج الكتاب، الذي يقع في 149 صفحة، ضمن سلسلة «روّاد الاتحاد»، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، تخليداً لِسِيَر المؤسِّسين، ولأحداث استثنائية شكَّلت ملامح قيام الدولة، وأرست ركائزها، ورسَّخت مكانتها.