احتفاء بعام الخمسين، وضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي الكتاب، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أحدث مبادراته المعرفية بعنوان "ذخائر إماراتية".
يسعى مركز أبوظبي للغة العربية عبر هذه المبادرة التي تتضمن نشر وطباعة 100 كتاب في عامها الأول، إلى تسليط الضوء على أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيس الاتحاد، حيث سيتم إعداد قائمة تضم أبرز المؤلفات التي صدرت خلال الخمسين عاماً الماضية، والتي ترصد التحوّلات الكبرى في الدولة في قطاعات التعليم والثقافة والعمران والصحة والاقتصاد والإعلام وغيرها، فيما تشمل القائمة المؤلفات المكتوبة باللغة العربية وسواها من اللغات الأخرى.
يهدف مركز أبوظبي للغة العربية من خلال هذه المبادرة، إلى تنفيذ رؤيته القائمة على تأسيس مرجعية معرفية تساهم في تعريف أجيال المستقبل بتاريخ الإمارات، وإنجازاتها، ورموزها، وما شهدته من إنجازات كبرى، على مدى نصف قرن من الزمان، وهو ما من شأنه أن يٌشكِّل مرجعية، وأرشيفاً موثقاً لأبناء الثقافات واللغات الأخرى من المهتمين بالتعرّف على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتطوّرها .
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "لقد حققت الإمارات، منذ قيام الاتحاد، وعلى مدار خمسين عاماً متواصلة، إنجازات غير مسبوقة، وضرب أبناؤها أروع الأمثلة في شتى ميادين البناء الحضاري، وعاماً تلو الآخر شكلت صرحاً مهيباً وأنموذجاً فريداً يشهد بعظمته العالم أجمع. من هنا فإن هذه المبادرة، من شأنها أن توفر ذخيرة معرفية تضيء على الإنجازات التي تحقّقت منذ مرحلة التأسيس التي وضع قواعدها الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ولا تزال متواصلة، بتوالي الأجيال".
وأضاف سعادته: "يحيل مسمى مبادرة «ذخائر إماراتية»، بداية، إلى تقدير هذا المشروع الرائد، لأهمية المنتج الثقافي والأدبي والفكري والإعلامي والفني خلال المرحلة الماضية بالتوازي مع مختلف جوانب النهضة الأخرى، كما يؤشر في الوقت نفسه على أن محتوى "الذخائر" ليستوعب بالضرورة مؤلفات كان لها إسهام بارز ، سواء في إطارها الخاص أو في سياقها التاريخي الأشمل".
من جانبها قالت موزة الشامسي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة ومديرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "يسرنا الإعلان عن هذه المبادرة خلال فعّاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، لا سيما أنها تأتي بالتزامن مع احتفالات الدولة بمرور 50 عاماً على قيام الاتحاد"، بما يعزز من حضور الثقافة الإماراتية في الفضاء الرقمي ونشرها بين الأجيال الشابة بصفة خاصة، فضلاً عن توفير مصادر موثقة للأعمال الأدبية التي ترصد إنجازات الدولة".
وحول المحتوى الذي ستتضمنه «ذخائر إماراتية» أوضحت الشامسي: "سنعمل من خلال هذه المبادرة على إعداد قائمة تضم كتباً ترصد إنجازات الدولة في شتى الميادين، وسيتم اختيار الكتب التي تتسم بالمنهجية العلمية والأصالة والدقة والقدرة على عكس واقع المجتمع الإماراتي، وستضم المجموعة الأولى 50 مؤلفاً ، جارٍ الإعداد لإطلاقها في النصف الأول من هذا العام، فيما سيتم إطلاق المجموعة الثانية خلال النصف الثاني من العام نفسه، وستضم أيضاً 50 عنواناً، في حين تم اعتماد إضافة 15 عنواناً جديداً كل عام، بحيث تكون هناك دائماً فرصة لإثراء المحتوى، كما سنعمل على ترجمة مختارات من هذه الأعمال من وإلى اللغة العربية، بناء على معايير محددة".
وتقيم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بتنظيم مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من 23 إلى 29 مايو الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، في دورة هجينة تجمع ما بين البرامج والندوات الافتراضية، ومشاركة أكثر من 800 عارض من 46 دولة.
وتؤكّد إدارة المعرض بمركز أبوظبي للغة العربية التزامها بأعلى المعايير لضمان سلامة الزوّار والعارضين والعاملين في المعرض، حيث أنّه يوفر الفحوصات بشكل مجاني للزائرين من سن 12 عاماً فما فوق في أي مركز فحص تابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" في إمارة أبوظبي، وذلك حتى اختتام المعرض عند إبرازهم بطاقة تذكرة دخول المعرض، ويتوجب عليهم جميعاً إبراز نتيجة سلبية لفحص مسحة الأنف لا تزيد مدتها عن 48 ساعة. أما للأطفال دون سن الـ12 عاماً فسيسمح بدخولهم للمعرض بمرافقة شخص بالغ لكل طفلين.
إلى جانب دلك، سيتم فحص درجة الحرارة عند المداخل، وفرض حزمة من إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي وتحديد أعداد الزوّار المتواجدين داخل قاعات المعرض وداخل أجنحة العارضين.
ويتوجّب على الزوّار التسجيل مسبقاً للحصول على بطاقة دخول إلكترونية، وذلك عبر الموقع الإلكتروني https://adbookfair.com/ar أو من خلال تطبيق الهواتف الذكية الخاص بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب