اختتم «مهرجان ومزاد ليوا للتمور» فعاليات دورته الثالثة، التي أُقيمَت تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث، خلال الفترة من 11 إلى 20 أكتوبر 2024 في مدينة زايد في منطقة الظفرة. 

واستقبل المهرجان 132 طناً من التمور الإماراتية الفاخرة تشمل أكثر من 30 صنفاً، وحقَّق مزاد التمور مبيعات إجمالية بلغت قيمتها 2,067,150 درهم، وبلغت كمية التمور المُباعة 45,000 كيلوجرام، ضمن 13,986 صندوقاً، من أصناف أم الدهن، بومعان، خلاص، دباس، زاملي، سلطانة، شيشي، صقعي، فرض، مجدول، نبتة سيف، نوادر، لولو، منيعي، نبتة مزروعي، خدي، خنيزي، شهل، برني العيص، سكري، شبيبي، غندة، مكتومي، ونانة برحي، شمشولة، خضري، مداين، رزيز، ونغال. وبلغت أعلى قيمة لصندوق التمر الواحد خلال المزاد 2,500 درهم لصندوق من صنف أم الدهن.

وفي مسابقات مزاينة التمور وتغليفها (نخبة ليوا، بومعان، دباس، خلاص، زاملي، شيشي، فرض، تغليف التمور بدون إضافات، تغليف التمور المحشوة)، استقبل المهرجان 24,000 كيلوجرام من التمور، بمشاركة 207 متسابقين، وبلغت جوائزها 2.74 مليون درهم. وشهدت مسابقة العسل بأقسامها (عسل سائل، عسل السمر، عسل السدر، قرص شمعي، عسل متبلور) تسلُّم أكثر من 700 كيلوجراماً قدَّمها 301 متسابق، تنافسوا على جوائز بلغت قيمتها 475,000 درهم. وبلغت معروضات محلات التمور نحو 60,000 كيلوجرام، إلى جانب 3,000 كيلوجرام في القرية العراقية للتمور.

وبلغت جوائز مسابقة الطبخ 129,000 درهم لفئتي «الفنادق العالمية» بمشاركة أربعة فنادق، و«الأسر المنتجة»، بمشاركة ثمانية متسابقين. وبلغ عدد المشاركين في مسابقة الرسم 66 فناناً قدَّموا 83 لوحة في فئتي «النخلة والتمور» و«الحياة البرية والبحرية في الظفرة»، وبلغت قيمة جوائز المسابقة 500,000 درهم. وشارك في مسابقة التصوير الفوتوغرافي 94 مصوراً في الفئتين كلتيهما بـ511 صورة، وبلغ مجموع جوائزها 500,000 درهم. 

وقال عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث: «إنَّ مهرجان ومزاد ليوا للتمور يُعَدُّ حدثاً ترويجياً للتمور الإماراتية والصناعات والمنتجات المرتبطة بها، ويمثِّل منصة لعرض جوانب من تراث دولة الإمارات، وفرصة لتبادل الخبرات والمعارف حول التمور وإنتاجها»، مُشيراً إلى أنَّ المهرجان استقطب على مدى عشرة أيام أكثر من 71,000 زائر.

وأوضح المزروعي أنَّ عدد المتنافسين في مسابقات المهرجان بلغ 680 مشاركاً تنافسوا للفوز ضمن 20 مسابقة، خُصِّصَ لها 167 جائزة، منها تسع مسابقات لمزاينة التمور وتغليفها، ومسابقتان للطبخ، وخمس مسابقات للعسل، ومسابقتان للتصوير، ومثلهما للرسم، وبلغت القيمة الإجمالية للجوائز 44.344 ملايين درهم.

وأشار المزروعي إلى أنَّ استضافة المهرجان لجمهورية العراق، بصفتها ضيف شرف الدورة الثالثة، جاءت في إطار توثيق الروابط وتبادل الخبرات الزراعية، وتعزيز العلاقات بين البلدين في القطاعات الحيوية من خلال فعاليات «القرية العراقية للتمور»، التي وفَّرت منصة لأغراض تسويقية واقتصادية مرتبطة بالتمور من خلال عشرة محال لعرض الإنتاج العراقي من التمور، إضافةً إلى المشاركة بلوحات من الفولكلور والتاريخ العراقي عبر «الدار العراقية للأزياء».

وأكَّد المزروعي أنَّ المهرجان بدورته الثالثة نجح في تحقيق أهدافه بتعزيز مكانة إمارة أبوظبي بوصفها عاصمة حاضنة للمهرجانات التراثية والبرامج الثقافية، ودعم جميع المنتجات المحلية، والإسهام في تعزيز منظومة الأمن الغذائي للدولة. 

واحتفى المهرجان في دورته الثالثة بموسم جني التمور في الإمارات، من خلال أكثر من 170 متجراً وجناحاً وركناً وُزِّعت على مواقع المهرجان، منها 75 محلاً في السوق الشعبي للمهرجان، و45 محلاً لبيع التمور، و17 محلاً في قرية العسل، ومحلات زراعية عدَّة استعرضت فسائل أصناف من أشجار النخيل، والطرق المبتكرة في الزراعة الحديثة، وغيرها من الأجنحة، إضافةً إلى فعاليات تراثية وفنية وثقافية يومية أسهمت في إنجاح المهرجان، منها معارض الصور واللوحات، وأركان الأنشطة الحِرفية والتراثية، وأركان مسابقات الطبخ، وعروض فِرق الفنون الشعبية، وغيرها.